17 نوفمبر، 2024 10:40 ص
Search
Close this search box.

إبراهيم حمودة.. عرض له فيلمان في يوم واحد 

إبراهيم حمودة.. عرض له فيلمان في يوم واحد 

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“إبراهيم حمودة” ممثل ومنشد مصري, ولد في باب الشعرية 12 يناير 1912 ، كان أبوه منشدا في جامع الخازندار, انضم مع أبوه في فرقته الإنشادية والتحق بمعهد الإذاعة العربية ثم بمدرسة فن الاستعراض، درس على يد “محمد عبد الوهاب” و”مصطفى رضا” و”صقر على”، غنى في الملاهي، وتنقل بين المسارح والكازينوهات, وأشهرها كازينو “بديعة مصابنى”.

وشارك معها في أوبريتات مهمة منها “أوبريت شهرزاد” في عام ١٩٤٦، وقامت بالبطولة أمامه “رجاء عبده”، و”عقيلة راتب” وكان مخرج هذا الأوبريت “زكى طليمات”، كما شارك في “أوبريت الفلاحة” و”أوبريت الأميرة روشتارة”، ويعتبر “إبراهيم حمودة “هو أول مطرب يشارك “أم كلثوم” في أغاني الثنائيات، كما غنى في عدة أفلام إلى أن اعتزل الفن في منتصف الستينيات، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في ٨ مارس ١٩٧٨.

عرف ” إبراهيم حمودة” في وقت الأربعينيات والخمسينيات، وترك وراءه نحو ١١ فيلماً فقط لكنها من البدايات البارزة في تاريخ السينما المصرية، ومن أفلامه (ليلى بنت الصحراء، وعايدة، ونداء القلب، وشهداء الغرام، وقصة غرام، والصبر طيب، والدنيا بخير، ومعروف الاسكافي، وكلام الناس، وليلة غرام، والعلمين).

لاقى في حياته الفنية الكثير من العنف وبالخصوص مع “منيرة المهدية”، فعندما طالبها بزيادة مرتبه اعترضت، فالتجأ إلى الفرق الأخرى ولكن “منيرة” لم يعجبها تقدمه في المسارح، فطلبت منه الحضور لمقابلتها، عند حضوره تم الاعتداء عليه من حارسها الخصوصي وتركت تلك الاشتباك ندبة تحت عينيه صاحبته حتى وفاته.

يعتبر “حمودة” هو أول مطرب وقف بطلا أمام أم كلثوم في الفيلم الغنائي “عايدة” عام 1942، وغنى أمامها والوحيد الذي عرض له فيلمان في يوم واحد، وهما “الصبر طيب” و”قصة غرام” في 31 ديسمبر 1945، وكانت بدايته السينمائية حينما اختاره “يوسف وهبي” ليغنى فقط خلال أحداث فيلم “الدفاع”، وبعد ذلك الغناء في فيلم “ليلى البدوية”، وكان بطلا في ثلاثة أعمال غنائية سينمائية وهم على التوالى “ليلة الجمعة” و”الصبر طيب” و”قصة غرام”.وكان المطرب الوحيد الذي قام بالغناء أمام نجوم الطرب “أم كلثوم” و”بهيجة حافظ” و”فتحية أحمد” و”ليلى مراد” و”شادية” و”نعيمة عاكف”.

قدم “إبراهيم حمودة” للإذاعات المصرية مجموعة من الأوبريتات المسرحية بينهم “يوم القيامة”، “شهر زاد العشرة الطيبة”، “الصور والبرامج الغنائية ومنهم “الدندرمة أفراح سعيدة”، “بعث رمسيس”، “حلم شاعر”، “حكمة”، “شارع الغورية”، “الليلة الكبيرة”، “نشيد الأمان”، “هاتور” وغيرها.

كما أثرى المسرح الغنائي والإذاعات والحفلات والأغاني الشهيرة، والتي غناها أمام جمهوره، ومنهم “اكتب لنا يا قاضى” من نظم “محمود إسماعيل جاد”، وألحان “عبد الحليم نويرة”، و”سيد الملاح”، كلمات “أحمد منصور”، وألحان الموسيقار “عبد الفتاح بدير”، و”ساعة لقاك امتى” كلمات “فؤاد السيد” وألحان “مرسى الحريرى”، و”نزلت سوق الدهب” من كلمات “أحمد ملوخية”، وألحان “حسين جنيد”، “يا سألين ع الهنا” من نظم “عبد المجيد عبد الفتاح”، وألحان “عبد الروؤف عيسى”، و”حسدونى الناس” من كلمات “أمين عزت الهجين” وألحان “سيد إسماعيل” و”يا صبح بالأحلام لالى” من تأليف “مصطفى عبد الرحمن” وألحان “خليل المصري” وقد غنى من ألحان عمالقة الموسيقى ومنهم “كامل الخلعى” و”أحمد صدقي” غنى من ألحانه وكلمات “محمد الفيومى” “قالت لي وردة” عام 1955، ومن مقام الكرد.

اعتزل الفن في منتصف الستينيات لأكثر من 15عام وذلك إثر حادث بسيارة أحد الأصدقاء بعد حفل عائلي على طريق الكونيش بكليوباترا، وأصيب بكسر في الفخد وقصبة الساق اليمنى ونقل على أثر الحادث إلى مستشفى الحضره وعاش نهاية حياته في تعب نفسي حتى وافتة المنية.

نشرت مجلة “روز اليوسف” أول نوفمبر عام 1956 خبرا تحت عنوان “كلنا جميعا إلى المعركة” تقول فيه: “ما إن هجمت طائرات العدو الثلاثي إنجلترا وفرنسا وإسرائيل على المطارات والمدن في مصر حتى اجتمع محمد حسن الشجاعي مراقب الموسيقى والغناء في الإذاعة المصرية بمقرها بشارع الشريفين بعدد كبير من الشعراء والمطربين والملحنين، طالبا منهم ضرورة تقديم أناشيد وأغنيات وطنية للمساهمة في مواجهة المعركة ضد العدوان الثلاثي الغادر”. تقدم أولا الشاعر محمد على أحمد إلى “الشجاعى” بورقة مكتوب بها نشيدا بعنوان “إلى المعركة”، أعجب الشجاعي بكلمات النشيد ودفع بها إلى الملحن “محمد الموجي” طالبا تلحينها في أسرع وقت. التقى “الموجي” في نقابة الموسيقيين مع المطرب “إبراهيم حمودة” وتم الاتفاق معه على غناء النشيد، وبالفعل لحن “الموجي” النشيد في ساعتين ثم عاد مع “حمودة” إلى الإذاعة لتسجيله.. ليكون أول نشيد يغنى في مواجهة العدوان الثلاثي على مصر.


من أغانيه..

اكتب لنا يا قاضى

سيد الملاح

ساعة لقاك امتى

نزلت سوق الدهب

يا سألين ع الهنا

حسدونى الناس

يا صبح بالاحلام لالى

قالت لى ورده

ياشيخ البلد

انت وأنا و ليله بين الأمواج

راجيه يا نور العين

مظلوم وحياتك انتى

راح تفوتني والوقت بدري

يا قلبي إيه

طلع نصيبي كده

يا جمال الريف من

الهى انت ذو عفو

أيام هواك

يا قارئ الكف والبال

ياخواتى ع الذوق والرقه

سلامات من

ست أبوها

على مصطبتنا

هنى الفؤاد

هيا يا فرسان

حسدونى الناس

زهر الجناين

حافوتك قبل ما تفوتنى

ليت للبراق عينا

مواعيد لقاك هتكون امتي

قالت له وردة بتقطفني ليه

فضلت أخبي عنه هوايا

بكايا أكثر من ضحكي

ليت للبراق عينا

أكتب لينا يا قاضي

قالتلي وردة تقطفني ليه

نامت عيون الناس

يا جمال الريف

يا سيد الملاح يا عاشق جمالك

يهون عليا كله يهون

يا قلبي مالك كده فرحان

إحنا إحنا لوحدنا

مواعيد لقاك

وفاته..

وتوفى ” إبراهيم حمودة” في ١٦ يناير ١٩٨٦عن عمر يناهز الـ 74 عاماً.

https://www.youtube.com/watch?v=NN7vRo0bkxM

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة