خاص : كتبت – سماح عادل :
“إبراهيم الكوني” كاتب ليبي.. يكتب في مجالات الرواية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخ والسياسة، ولد بـ”غدامس” في ليبيا عام 1948، درس حتى المرحلة الثانوية في الجنوب الليبي، ثم حصل على الليسانس والماجستير في العلوم الأدبيّة والنقدية في معهد “غوركي” للآداب بموسكو 1977.
عمل “إبراهيم الكوني” في عدة وظائف صحافية ودبلوماسية، فقد كان مستشاراً دبلوماسياً في السفارات الليبية في “روسيا وبولندا وسويسرا”، وعمل رئيس تحرير مجلة الصداقة الليبية البولندية، ومراسل لوكالة الأنباء الليبية في موسكو، ومندوب لجمعية الصداقة الليبية البولندية، وشغل منصباً في وزارة الشؤون الاجتماعية في “سبها” ثم “وزارة الإعلام والثقافة”.
اللغات والتاريخ..
درس “إبراهيم الكوني” لغات عديدة، وأهتم بدراسة التاريخ، خاصة تاريخ الديانات والأدب والفلسفات، وهو يجيد ثمان لغات، هي: “الطارقية، والعربية، والروسية، والإنكليزية، والبولندية، والألمانية، والإسبانية، واللاتينية”.
وقد ألف سلسلة كتب بعنوان: (بيان في لغة اللاهوت)، وتتناول هذه السلسلة موضوعات وجودية أساسية تتمثل في اللغة البدائية، التي أنبثقت منها اللغات، والحضارة الأولى التي أنبثقت منها حضارات العالم.
الأدب..
بدأ “إبراهيم الكوني” يكتب الرواية في السبعينيات، حيث كتب روايات عن الصحراء متعددة الأجزاء، ويكمن تميزه كروائي في أنه تناول عالم الصحراء بما يتصف به من ندرة وقسوة واتصال بجوهر الكون، حيث تدور معظم رواياته عن العلاقة الجوهرية التي تربط الإنسان بالطبيعة الصحراوية وموجوداتها وعالمها المحكوم بالحتمية والقدر.
كاتب عالمي..
أختارته مجلة (لير) الفرنسية أحدَ أبرز خمسين روائياً عالمياً معاصراً، وأشادت به الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية والرسمية في أوروبا وأميركا واليابان، ورشحته لجائزة “نوبل”، ووضع السويسريون اسمه في كتاب يخلد أبرز الشخصيات التي تقيم على أراضيهم، وهو الكاتب الوحيد من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن العالم الثالث في هذا الكتاب، ورئيس سويسرا أصطحبه معه في واحدة من أبرز المحطات الثقافية، حيث كان أول أجنبي أختير عضو شرف في وفد يرأسه الرئيس السويسري سنة 1998؛ عندما كانت سويسرا ضيف شرف في “معرض فرانكفورت الدولي للكتاب” في عيده اليوبيل الخمسين، العيد الذهبي. وقد ألف 81 كتاباً، وترجمت كتبه إلى لغات 40 لغة. كما تدرس في المناهج في جامعات عديدة، كما في “السوربون”، أو “جامعة طوكيو”، أو “جامعة جورج تاون”، وتعتمد كمادة مرجعية للدراسات البحثية لنيل الدرجات العلمية.
يقول عنه المترجم الألماني، “هارتموت فندريش”، الذي درس اللغة العربية وتاريخ الثقافة الإسلامية: “أعتبر إبراهيم الكوني ظاهرة استثنائية في حقل الإبداع الأدبي العربي وحتى من الصحراء، يكتب عن الصحراء كرمز للوجود الإنساني والعودة إلى كل الكنز الأسطوري لعالم حوض البحر الأبيض المتوسط. هذا أمر فريد في الأدب العربي، بالنسبة لي، من الممكن أن يكون الكوني منافساً على جائزة نوبل للأدب”.
وتقول عنه “مارسيا لينكس كوالي”، وهي صحافية أميركية مستقلة متخصصة في الثقافة العربية: “يتميز إبراهيم الكوني؛ ليس فقط من خلال لغته المستوحاة من النصوص العربية الكلاسيكية، وإنما تعتبر أيضاً مشهد الصحراء، والمعتقدات الدينية وقصائد الطوارق سمات خاصة به. نجد في العديد من أعمال إبراهيم الكوني أن المشاهد الطبيعية والحيوانات ليست مجرد إكسسوارات السرد، بالأحرى يسلط عمله على نظرة جديدة على العلاقة بين البشر والحيوان، و بين الروح والمشاهد الطبيعية”.
الطوارق..
في حوار مع “إبراهيم الكوني”، أجراه “عبدالرحمن المري” في صحيفة (حديث العرب)، يقول عن “الطوارق” الذين ينتمي إليهم: “من المؤسف بعد قرون من مئات السنين على وجود أمة في رحاب أكبر صحراء في العالم وأكثرها تنوعاً وغنى وجمالاً؛ كما يقول عنها علماء وخبراء الصحاري، أن تظل مسألة هوية هؤلاء القوم، الذين يسكنون ذاك العالم، مجهولة أو تحتاج إلى تعريف، لأن من يقرأ لابن خلدون وتاريخه يستطيع أن يدرك في جملة واحدة من هم الطوارق ومن هم سكان الصحراء الكبرى، بما في ذلك سكان شمال إفريقيا، حيث يقول: (إنهم أمة عظيمة مثلها مثل العرب والفرس والروم)، فإذا أضفنا إلى ذلك أول متن في التاريخ العالمي وهو تاريخ هيرودوت الذي خصص لهم كتاباً كاملاً عن ليبيا يستطيع أن يَفهم أنّ هذه الأمة أمة عريقة ذات ثقافة ثرية ولغتهم أثرت؛ ليس فقط في الأمم المجاورة، بل في كل اللغات ذات الطابع الديني، وأثرت في تكوين المفاهيم اليونانية القديمة، وكذلك في اللاتينية. كتبت موسوعة من سبع مجلدات حول هذه القضية ولكنها لم تقرأ أو قرأت وتم تجاهلها !”.
وحول إنتمائه وهويته، يقول “إبراهيم الكوني” عن تعريفه لنفسه: “أحب أن أعرف بالإنسان، يعرفني الغرب والشرق العالمي من اليابان إلى أوروبا بأنني كاتب إنساني، ومن يقرأ أعمالي سوف يدرك ذلك، ولكن أعمالي لا تقرأ، أنا أقرأ كشخص، ولكنني لا أقرأ كنص، هذه مسألة جدل النص والشخص، مسألة في غاية الأهمية وفي غاية الخطورة، الناس يستهويهم الشخص ولا يستهويهم النص، النص مسألة صعبة، النص يحتاج إلى قراءة، يحتاج إلى أسلحة أخرى، يحتاج إلى فلسفة، معرفة أو قدر محدد من المعرفة وأيضاً إلى بطولة في اقتحام النص، لأن قراءة النص سيّما كان موزعّا بين ثمانين كتاب أصبح في عالمنا المعاصر مخاطرة كما يبدو”.
تسييس الأدب..
يقول ” إبراهيم الكوني” عن استغلال الأدب سياسيا: “هذا حاصل في واقع الأمر، وهذه أكبر كارثة نعانيها اليوم، بالتأكيد، الأدب اليوم ليس أدباً، الأدب اليوم عبارة عن تقارير، هذه التي يطلق عليها اسم روايات، هي ليست روايات، الروايات أسطرة، لماذا لا نحتكم إلى الواقع؟ هل هناك نص يمثل الأدب، ويمثله في البعد السياسي مثل نصوص كافكاً مثلا أو ماركيز، ولكنهم لا يكتبون تقارير سياسية، هم يأسطرون الواقع، لأن أسطرة الواقع بطولة، تحتاج إلى أدوات وإمكانيات صعبة، ولكن أَهلُ هذا العصر يستسهلون هذه الأشياء ويذهبون إلى الأشياء من أقصر طريق، بدلاً من أن يذهبوا لها من أعمق طريق، “الطريق الشرعي”. أنا مشاهد، أنا أحيا مشاهدا، أنا لا أشارك في اللعبة، تصلني شظاياها بالتأكيد، وفي عالم اليوم لا يسلم أحداً من هذه الشظايا، إنني طوال الوقت أحيا مشاهدا وأحاول أن أتأمل ما أشاهد، والمشاهد هو أفضل من يُشارك في المسرحية، لأن من يشارك المهزلة أعمى، بينما المشاهد هو من يرى، لا يرى فقط ولكنه يرى بوضوح، أعني هو صاحب الرؤيا الكاملة”.
التعصب للصحراء..
يجيب”إبراهيم الكوني” عن سبب تعصبه للصحراء: ” أنا متعصب للصحراء، ليس لأنني بطبيعة الحال ابن الصحراء، ولكن لأنها الطبيعة الوحيدة المتسامحة والمظلومة والتي تدمر كل يوم، البيئة التي تعاني منذ الأزل من التدمير والتهميش والاستعباد والإنكار، بالرغم أن عالم اليوم كله يستمد من الطاقة القادمة من الصحراء ومن الخيرات التي تمدها الصحراء، في بلد مثل ليبيا أضحت الصحراء مصدراً للماء”. لقد عشت الصحراء بالوجدان أو بسلطة الوجدان، أنا ولدت بالصحراء، وحبل السُرّة موجود هناك، الوتد الأصلي هناك، السر الأول موجود هناك، الكنز الأصلي موجود هناك، صحيح أَنِّي لم أعشْ في الصحراء فترة طويلة ولكنها في اللاوعي وهنا تصبح المسألة ملتبسة وأقوى عندما تسكن اللاوعي، في حين أنني أعود الصحراء وأزورها بشكل مستمر، عندما كنت أُقيم في الاتحاد السوفييتي في نهاية الستينات وبداية السبعينات، كنت أزور الصحراء كل ستة أشهر رغم الصعوبات، نوعٌ من الحج إلى الحرم، لأن الصحراء وأقولها دائماً هي حرم، وإلا لما ورد في الكتب المقدسة الأمر الإلهي الموجه إلى فرعون في سفر الخروج والذي يقول: أطلق شعبي ليعبدني في البرية، لم يقل له أطلق شعبي ليذهب إلى أرض الميعاد، وهذا يعني أن البرية هي المسجد أو المعبد، هي الحرم”.
ثورة ليبيا..
في حوار مع ” إبراهيم الكوني” أجراه “محمد شريف” 2011 يقول عن ثورة الشعب الليبي: “يُقال أنه عندما تتكلم فوهات البنادق، تصمت آلهة الإلهام. بمعنى أنه عندما تحتدم المعركة، ليس على صاحب القلم إلا أن يتأمل أو يشارك، إن استطاع إلى ذلك سبيلا، لأن ما يحدث الآن يفوق كل تخيل في فظاعته وفجاءته وتعقيد وضعه. فلا أستطيع بطبيعة الحال إلا أن أشارك. وقد فعلت ذلك بالطبع منذ الأيام الأولى لهذه الانتفاضة، حيث تزامنت الانتفاضة مع وجودي في سلطنة عُـمان لحضور مؤتمر دولي، وقفنا دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وأصدرت بيانا نشر في بعض الصحف العربية. وبرغم أني لست رجل سياسة ولم أكن يوما رجل خطاب سياسي، إلا أن ما يحدث اليوم يدعوني لكي أستنكر، ولا أستنكر فقط، وإنما أساهم في استنهاض همم المجتمع الدولي للوقوف مع شعب أعزل يُقتل برصاص مرتزقة. هذا آخر ما تصورت أن يحدث في ليبيا. وأعتقد أن هذا آخر ما تصوره أحد أن يحدث في وطننا النبيل الصبور المتسامح، الذي انتظَر طويلا وخُذل طويلا. وتسامح طويلا ولم يجد من وليّ الأمر إلا الإنكار”.
ويضيف: “بطبيعة الحال أعلم كروائي أنه مهمَـا تخيل الإنسان، فالأقدار أقوى في خيالها في صنع الأحداث، سواء في صنع الحياة أو في صنع الموت، لأن ما نعلمه محدود. أما ما لا نعلمه، فبلا حدود كما يُقال، ولكن شيئا واحدا كنا نؤمن به دائما، هو إرادة هذا الشعب، وهو جوهر هذا الشعب، لأنني واحد ممن يستطيعون أن يدّعوا معرفةً بتاريخ هذا الشعب منذ أقدم العصور، لأن ليبيا كانت دائما بلدا ثريا على المستوى الروحي وبلدا تلاحمت فيه مختلف الثقافات ومختلف الديانات والأعراق، ولهذا فإن تسامحه الذي عامل به القذافي كان نابعا من هذا التاريخ العريق والغني والقيم. ولكن بكل أسف استُغِل هذا التسامح، لأن عندما يتسامح الإنسان قد يُفسَّـر على أنه ضعف أو نوع من التخاذل أو على أنه مغلوب على أمره، ولكن الحقيقة غير ذلك، لأن هاجس الحرية كان يحيى في قلب هذا الشعب دائما، رغم تسامحه ورغم صبره الطويل ورغم تنازله الطويل، ليبيا كانت تعيش اغترابا حقيقيا. ليبيا كانت منفية. ليبيا كانت مظلومة. ليبيا كانت مُصادرة بكل معنى الكلمة. صُودرت عبر 42 عاما. ليبيا ارتضت بأقل القليل. ليبيا تسامحت في العبث بثرواتها، تسامحت في العبث بتاريخها في العبث باسمها، بأعراقها بهويتها. فليبيا عندما كانت متآلفة ومتوائمة في تعدد أعراقها، أتى مَـن يحاول أن يُغلب عرقا على آخر وأن يشوه صورتها أمام العالم في مختلف المغامرات وبمختلف الأساليب اللامقبولة”.
ليبيا الثمانينات..
عن ليبيا في الثمانينات وقت مغادرته لها نهائيا يقول إبراهيم الكوني: ” في واقع الأمر، كان ذلك جليا بالنسبة لي منذ الأيام الأولى، والتاريخ يشهد بذلك والتسجيلات تشهد بذلك، لأن صدامي مع قائد ثورة سبتمبر كان منذ سنة 1969 في أول مؤتمر صحفي عالمي يعقده في ليبيا، لأنني حاولت أن أنتصر للمثقفين عندما حاولت أن أدفعه لتنظيم مؤتمر للمثقفين. وبعد عراك استمر أمام الصحفيين أكثر من ربع ساعة، لُـبِّـي هذا النداء وجاءت الندوة عام سبعين، حيث كان خلافي معه أكبر. وقد أصدرت كتابا تحت عنوان “نقد الفكر الثوري” في ذلك الوقت، وكان أول كتاب يُصادَر في ليبيا. ثم تتابعت مصادرة أعمالي كلها، وهي ما تزال مُصادرة حتى اليوم. وآخر كتاب تمت مصادرته هناك هو “من أنت أيها الملاك؟”، الذي يدين الاستبداد في أبشع صوره ويُدين لاأخلاقية السلطة، وهذا ما تستطيع العثور عليه في كل أعمالي التي تزيد عن 70 عملا. لذلك، لم يفاجئني كل ما حدث فيما بعد، ولكن روح التسامح وروح الصبر وروح الزهد، تستطيع أن تقول، التي تُميز الشعوب الصحراوية، هي التي أدت إلى هذا السكوت.وغير صحيح ما يتردد في أوروبا من أن الشعوب العربية شعوب متعصبة. والمفارقة الأغرب، هو أن تُدعم الأنظمة السياسية في العالم العربي من أوروبا والغرب بدعوى منع المتعصبين الإسلاميين من الوصول إلى السلطة. أنا أعتقد أن هذه خرافة. فالعالم العربي ليس متعصِّـبا”.
أسرار عالم الصحراء..
يقول الكاتب الأردني “فخري صالح” عن ” إبراهيم الكوني”: ” إبراهيم الكوني يشكل عالمه الروائي المفردات والعناصر نفسها، إذ يقوم بتوسيع منظوره للأشياء والعالم وجوهر الوجود من خلال تفحص هذه العناصر وإعادة النظر فيها عملا روائيا وراء عمل وكأنه يقلب عالم الصحراء على مهل كاشفا عن امتدادها اللانهائي وأسرارها لتي لا تنتهي وقدرتها على عكس جوهر تجربة لبشر في مواجهة ندرة العناصر قسوة الحياة لعل “التبر” أن تكون واحدة من الروايات القليلة المكتوبة بالعربية التي تفيء من خلال العلاقة الجميلة المدهشة التي تقوم بين إنسان وجمل، جوهر طبيعة الإنسان وقدرته على تجاوز البرزخ الفاصل بين طبيعتي الخير والشر ليتسامى في العشق الذي لا منفعة ترجى من ورائه، ليخر في النهاية صريعا على مذبح هذا العشق. تقوم هذه الرواية مثل الرواية السابقة على تثبيت الاقتباسات في مفتتح الفصول لإضاءة عالمها الداخلي، وفي الاقتباس من ابن فضل آلله العمري في كتابه “مملكة مالي وما معها”، يهيئ الكاتب قارئه للحكاية، حكاية “التبر والإنسان والجمل الأبلق” التي تتحول من خلال إضاءة الاقتباس لها إلى الأمثولة، إن الكوني ينسب من العلاقة بين أوخيد وجمله الأبلق حكاية العشق الخالص والتحلل من كل وهق الدنيا وأطماعها. من هنا يبدو عنوان الرواية خادعا مضللا من هذه الرواية. إنه يصرف نظر القارئ عن جوهر الحكاية، وإن كان يهيئه للمشهد الأخير في العمل حيث تقود حفنة التبر أوخيد من سالب زوجته وابنه إلى حتفيهما وتنتهي الرواية نهاية تراجيدية يمثل فيها الإنسان بجسد الإنسان ويتحد الجسد الممثل به بالأبدية الخاصة”.
رأي النقاد..
يقول الناقد المصري صلاح فضل عنه: ” تقوم أعمال الكوني بترجمة العوالم الميثولوجية، والفضاء الكوني بكل أبعاده المتجذرة في الطبيعة والحيوان والإنسان، حيث تقوم النباتات والظلال والحيوانات بدور الكائنات الاجتماعية. وهذه أبرز مفارقات الكوني الخطيرة فهو يصنع حفرياته المدهشة في جيولوجيا المجتمع الباردة البعيدة، إنه يعيد بناء ذاكرة الصحراء عندما يسترد مرة واحدة مخبوء الشعر والسرد المكتومين فيه، ويفجرها يشكل إبداعي مذهل يرد لليبيا اعتبارها المفقود على خارطة الأدب العربي” .
والناقد المصري جابر عصفور يقول: ” إن الكوني عبقرية إبداعية على الرغم أنه مظلوم عربيا ولم ينل حقه من التكريم، فهو قد حصل على جوائز عالمية تليق بعبقريته، لكن أمته لم تكرمه بما يستحق، أن الكوني هو العربي الوحيد الذي استطاع خلق أسطورة متكاملة شاملة بعمقها وشخصياتها ومعانيها وظواهرها وأبعادها المادية والروحية وهذه الأسطورة هي أسطورة الصحراء”.