قصيدة
خاص : بقلم – عدّة بن عطية الحاج (ابن الرّيف) :
أيّها المنافقون أيّتها المنافقات
تبّت يدا أبي أبيكم وجدّكم
شاهت وجوهكم عبر الزّمان
طمس الله أبصاركم في كلّ مكان
أيّها المنافقون أيّتها المنافقات
يا أحفاد نيرون
يانطاف تيموجين
ياأبناء عليّ شكّال
ياأنجال عمرو بن لحيّ
همتم في كلّ واد
ونقّبتم في كلّ بلاد
أيّها المنافقون أيّتها المنافقات
زوّرتم التّاريخ
وقسّمتم الجغرافيا
ودفنتم اللّغة العربيّة في مقابر النّسيان
تأكلون بالفرنسيّة في كلّ مائدة
أيّها المنافقون أيّتها المنافقات
توبوا أو لاتتوبوا
فحياتكم حياة الدّواب
ملئ بالأدواء والأوصاب
فلاطبيب ينجيكم
ولاتميمة تنفعكم
ولاترياق يبريكم
أيّها المنافقون أيّتها المنافقات
حياتكم كابوس مزعج
يطاردكم في صباحكم وفي مسائكم
يطاردكم حتّى في أحلامكم الورديّة
بعتم ضميركم بأبخس الأثمان
في أسواق النّخاسة
كنتم كالأطفال في البلاهة
كنتم كالحمقى في السّفاهة
جفّت الأقلام ورفعت الصّحف
أيّها المنافقون أيّتها المنافقات
ألم يناديكم الضّمير؟
ألم يأتيكم النّذير؟
إلى متى هذا النّفاق؟
الذي عمّ في الآفاق.