10 أبريل، 2024 5:15 م
Search
Close this search box.

أنتوني هوبكنز.. أحد أفضل الممثلين الأحياء في العالم

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“أنتوني هوبكنز” ممثل، مخرج، ومنتج بريطاني وهو أيضاً رسام وعازف بيانو وملحن شهير، اسمه “فيليب أنتوني هوبكنز” يعتبر أحد أفضل الممثلين الأحياء في العالم. فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في 1992 وفاز بأخرى لأفضل ممثل عن عمل The father 2020 وفاز بالجائزة في 2021 وتم ترشيحه أربع مرات أخرى. وفاز بثلاث جوائز بافتا، جائزتي إيمي، جائزة سيسيل بي دوميل. في عام 1993 تم إعطاؤه لقب فارس من قبل الملكة “إليزابيث الثانية” عن خدماته في الفنون. تلقى نجمة على ممر الشهرة في هوليوود في عام 2003، وفي عام 2008 حصل على زمالة بافتا على إنجازاته مدى الحياة من الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون.

حياته..

ولد في 1937، في “مارجام”، وهي إحدى ضواحي “بورت تالبوت”، “جلامورجان”. كان والداه “آني مورييل، وريتشارد آرثر هوبكنز”، كان يعمل خبازا. وذكر “هوبكنز” أن قيم الطبقة العاملة التي علمه إياها والده كانت تملأ حياته دائمًا: “كلما شعرت بأنني قد أكون مميزًا أو مختلفًا، أفكر في والدي، وأتذكر يديه، يديه القويتان المُتشقّقتان”. لم يكن ناجحًا في المدرسة، وكان يفضل أن يقضي معظم وقته في الفن، مثل الرسم والتلوين، أو العزف على البيانو، بدلًا من حضور الحصص الدراسية.

في 1949، أصر والديه على ذهابه إلى مدرسة “جونز ويست مونماوث” للبنين في “بونتيبول” لغرس الانضباط بابنهم، بقي هناك لمدة خمسة فصول، ثم تلقى تعليمه في مدرسة “كوبريدج غرامر” في “فيل غالمورغان”. في مقابلة أجريت معه عام 2002، قال: “كنت طالبًا فقيرًا، مما جعلني عرضة للسخرية، وشكّل عقدة نقص لدي. وقد نشأت على قناعة تامة بأنني غبي”.

كان “ريتشارد بيرتون”، الذي كان من إقليم “ويلز” مثل “هوبكنز” مصدر إلهامٍ له، إذ التقاه في عمر الـ 15. التحق “هوبكنز” على الفور بكلية “رويال ويلز” للموسيقى والدراما في “كارديف”، وتخرج في 1957. قال لاحقًا عن بيرتون: “لا أعرف من أين حصل الجميع على فكرة أننا كنا صديقين مقربين. أعتقد أن السبب هو أن كلانا ويلزيين ونشأنا بالقرب من نفس البلدة. وللصراحة، لم أتعرف عليه حقًا على الإطلاق”. بعد عامين من خدمته الوطنية، التي خدمها في الجيش البريطاني، انتقل “هوبكنز” إلى لندن حيث درس في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية.

وبعدما عاش خلال الستينيات حياة صعبة في لندن، هاجر إلى الولايات المتحدة وتغلب على إدمانه الكحول. حصل على الجنسية الأميركية عام 2000 محتفظاً بالجنسية البريطانية.

التمثيل..

ظهر “هوبكنز” لأول مرة بشكل احترافي على المسرح في مسرح بالاس، سوانسي في عام 1960 في مسرحية “هاف أ سيجاريت” من إنتاج “سوانسي ليتل ثياتر”. في عام 1965 بعد عدة سنوات من العمل في فرقة مسرحية، اكتشفه “لورانس أوليفيه”، الذي دعاه للانضمام إلى المسرح الوطني الملكي في لندن. أصبح “هوبكنز” البديل الجاهز ل”أوليفيه”، ولعب دوره عندما أصيب “أوليفيه” بالتهاب الزائدة الدودية أثناء تمثيله في فيلم “رقصة الموت” عام 1967 للروائي “أوغست ستريندبرغ”. وكتب “أوليفيه” في وقت لاحق في مذكراته “اعترافات ممثل” أن: “كان هناك ممثل شاب جديد واعدٌ بشكل استثنائي يدعى أنتوني هوبكنز، كان هو البديل الجاهز عني، ومع ذلك أخذ دور إدغار مثل قطة أمسكت فأرًا بين أسنانها”.

و في عام 1968، حصل على شهرة كبيرة عندما لعب دور ريتشارد في فيلم The Lion in Winter الحائز على جائزة الأوسكار، في منتصف السبعينات، ولقد صفه “ريتشارد أتينبورو” الذي سيخرج خمسة أفلام هوبكنز، بأنه “أعظم ممثل في جيله”.

أداء بارع..

خلال ستة عقود من حياته المهنية في المسرح والتلفزيون والسينما، جسّد شخصيات متنوعة من أبرزها ملك إنجلترا (ريتشارد قلب الأسد) ورئيس الوزراء البريطاني (ديفيد لويد جورج) ورئيسان أميركيان (جون كوينسي آدامس وريتشارد نيكسون) وهتلر ودانتون واسحق رابين وتشارلز ديكنز وبابلو بيكاسو وألفريد هيتشكوك. وأدى أدواراً شيطانية برز فيها مثل دوره في فيلم “ذي ريمينز أوف ذي داي” للبريطاني “جيمس أيفوري” و”شادولاندز” لمواطنه “ريتشرد أتينبورو”.

أما في فيلم “ذي تو بوبس”، فقد أدى دور البابا بيندكتوس السادس عشر، وهو ألماني اسمه الفعلي “جوزيف راتزينغر”، الصارم والمحافظ فيما يتحاور مع خليفته ذي الشخصية الجذابة البابا “فرنسيس” الذي يؤدي دوره “جوناثان برايس”.

أوسكار في الثمانين..

فاز “أنتوني هوبكنز” بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دور مريض مصاب بالخرف في فيلم “ذي فاذر”. وأصبح البالغ 83 سنة، والذي غاب عن احتفال توزيع الجوائز، أكبر الممثلين سناً يفوز بجائزة أوسكار تنافسية بعد نحو ثلاثة عقود من نيله أوسكار أفضل ممثل عن دوره كسفاح يرتكب سلسلة جرائم قتل في “سايلانس أوف ذي لامبز” عام 1992 للمخرج “جوناثان ديم”.

وهذه المرة توّج “هوبكينز” عن توليه دور رجل كبير السن يغرق في الخرف في “ذي فاذر” للفرنسي “فلوريان زيلر” الذي فاز أيضاً بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن الفيلم نفسه.

وتولت البريطانية “أوليفيا كولمان” دور ابنته التي يصبح عاجزاً عن التعرف عليها وعلى سواها من أفراد عائلته، ويخيّل له حتى أن شقته تتحوّل. وأعطيت الشخصية التي يؤديها اسمه “أنتوني”، وتاريخ ميلاده الواقع في 31 ديسمبر 1937. وقال “هوبكنز” لصحيفة “ذي تايمز”: “لم تكن هناك مشكلة في تأدية دور شخص مسنّ لأنني عجوز”. لكن هذا الدور الذي حاز عنه جائزة بافتا لأفضل ممثل أثّر فيه. وأوضح، “لقد جعلني أكثر وعياً بمسألة الموت وهشاشة الحياة، ومنذ ذلك الحين لا أحكم على الناس. فكلنا هشون ومعرضون للعطب”.

وأشار “هوبكنز” إلى أن الفيلم ذكّره بأيام والده الأخيرة: “أدركت ما كان شعوره في النهاية. الخوف. الكآبة التي لا توصف والحزن والوحدة. نتظاهر جميعاً بأننا لسنا وحدنا، لكننا جميعاً بمفردنا. النجاح جيد. هو وسيلة للبقاء لكن في النهاية، سنكون جميعنا وحيدين”.

وفي كلمة من موطنه ويلز، قال “هوبكنز” في رسالة بالفيديو على “إنستغرام” إن الجائزة، وهي ثاني جائزة أوسكار في مسيرته المهنية، كانت غير متوقعة.وقال “صباح الخير، أنا هنا في وطني في ويلز. في عمر 83 سنة، لم أكن أتوقع أن أحصل على هذه الجائزة، لم أتوقع ذلك حقاً. شكراً جزيلاً لكم جميعاً.

أهم أفلامه..

The Silence of the Lambs

“صمت الحملان” هو فيلم  أمريكي لعام 1991، يمزج بين الجريمة والرعب، هذا الفيلم من إخراج “جوناثان ديميه” وبطولة “جودي فوستر”،، و”سكوت جلين”. يستند الفيلم إلى رواية “توماس هاريس” 1988 التي تحمل نفس الاسم، وهي الثانية التي يقدمها “هانيبال ليكتر”، وهو طبيب نفسي بارع وأقوى متسلل لآكلي لحوم البشر.

وفي الفيلم، يسعى “كلاريسي ستارلينغ”، وهو متدرب شاب من مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة، إلى الحصول على نصيحة الدكتور “لكتير” المسجون لإلقاء القبض على قاتل متسلسل آخر، وحقق الفيلم إيرادات تقدر ب 272.7 مليون دولار على مستوى العالم مقابل ميزانية 19 مليون دولار.

ويعترف، أنه كان يتعمد تخويف الناس منذ كان صبياً في ويلز، ويقص حكايات دراكولا المرعبة على الفتيات في الشارع والفصل، وساعده ذلك على تمثيل دوره المخيف في فيلم «صمت الحملان» الذي نال عنه الأوسكار.

The Elephant Man

“الرجل الفيل” هو فيلم عن السيرة الذاتية الأمريكية- البريطانية لعام 1980 عن “جوزيف ميريك”، وهو رجل مشوه بشدة في لندن في القرن التاسع عشر. الفيلم من إخراج “ديفيد لينش” والنجوم “جون هورت، آن بانكروفت، جون جيلجود، ويندي هيلر، مايكل إلفيك، هانا غوردون وفريدي جونز”. حقق فيلم Elephant Man نجاحًا تجاريًا وأيضا تم ترشيحه ثمانية ترشيحات لجوائز الأوسكار و بما في ذلك أفضل فيلم .

The Remains of the Day

“بقايا اليوم” هذا الفيلم عرض عام 1993، وتم تأليفه من قبل “روث براوير جابفالا” من رواية “كازو إيشيجورو”، أخرجه “جيمس إيفوري” قام ببطولته “أنتوني هوبكنز” في دور “ستيفنز” و”إيما طومسون” في دور ملكة جمال “كنتون” مع “جيمس فوكس، كريستوفر ريف، هيو غرانت وبن شابلن”. ورشح الفيلم لثمانية جوائز الأوسكار.

The Edge

“الحافة” هو فيلم درامي أميركي لعام 1997، من إخراج “لي تاماهوري” وبطولة “أنتوني هوبكنز وأليك بالدوين”، وهو من أجمل وأفضل أفلامه.

Red Dragon

“التنين الأحمر”هو فيلم إثارة نفسي أمريكي لعام 2002 مبني على رواية “توماس هاريس” التي تحمل نفس الاسم. تم إخراج الفيلم من قبل “بريت راتنر” وكُتب على الشاشة من قبل “تيد تالي”، الذي كتب سيناريو فيلم The Silence of the Lambs الحائز على جائزة الأوسكار، ومن بطولة “أنتوني هوبكنز”.

Hannibal

“هانيبال” هو فيلم أمريكي لعام 2001 من إخراج “ريدلي سكوت”، تم اقتباسه من رواية تحمل نفس الاسم من قبل “توماس هاريس”، وهو تكملة لفيلم “صمت الحملان” الحائز على جائزة الأوسكار عام 1991.

والذي يعود فيه “أنتوني هوبكنز” إلى دوره ك”هانيبل ليكتر”، فبعد مرور عشر سنوات على فيلم The Silence of the Lambs، يتبع “هانيبال” محاولات “ستارلنغ” لإلقاء القبض على “ليكتور”.

Nixon

“نيكسون” هو فيلم عن السيرة الذاتية للرئيس الأميركي “ريتشارد نيكسون” لعام 1995 من إخراج “أوليفر ستون”، ويروي قصة الحياة السياسية والشخصية لرئيس الولايات المتحدة “ريتشارد نيكسون”، يصور الفيلم نيكسون على أنه معقد، ومن العديد من النواحي، شخص مثير للإعجاب ولقد برع “أنتوني هوبكنز” في تقديم هذا الدورالرائع.

الجوائز..

– جائزة الزمالة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (2008).

– جائزة سيسيل بي دوميل (2006).

– جائزة دونوستيا (1998).

– جائزة دائرة نقاد أفلام لندن عن فئة ممثل السنة (عن عمل:بقايا النهار) (1993).

– جائزة جمعية نقاد السينما في لوس انجلوس لأفضل ممثل (عن عمل:Shadowlands  و بقايا اليوم) (1993).

– جائزة المجلس الوطني للمراجعة لأفضل ممثل (عن عمل:بقايا النهار وShadowlands) (1993).

– جائزة زحل لأفضل ممثل (عن عمل: صمت الحملان) (1991).

– جائزة جمعية بوسطن لنقاد السينما لأفضل ممثل مساعد (عن عمل:صمت الحملان) (1991).

– جائزة البافتا لأفضل ممثل في دور رئيسي (عن عمل:صمت الحملان) (1991).

– جائزة جمعية شيكاغو لنقاد السينما لأفضل ممثل (عن عمل:صمت الحملان) (1991)

جائزة دائرة نقاد الأفلام بنيويورك لأفضل ممثل (عن عمل: صمت الحملان) (1991).

– جائزة إيمي برايم تايم لأفضل ممثل رئيسي في مسلسل قصير أو فيلم (عن عمل:ذا بانكر) (1981).

– جائزة الأكاديمية البريطانية للتلفاز عن فئة أفضل ممثل (عن عمل:War and Peace) (1973).

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب