10 أبريل، 2024 3:01 ص
Search
Close this search box.

أنتوني كوين.. أبهر الجميع بأدائه خاصة في الأدوار التاريخية

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“أنتوني كوين”  ممثل أمريكي مكسيكي، أتقن عدة لغات، حصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد مرتين عام 1952 عن دوره في فيلم “فيفا زباطة” وعام 1956 عن دوره في فيلم “رغبة في الحياة”.

حياته..

ولد “أنتوني رودولف كوين” في يوم 21 ابريل من عام 1915 في شيوايوا بالمكسيك حيث تزوج أبوه “فرانك كوين” الايرلندي الأصل من فتاة من هنود الازتك، اسمها “مانويلا “عندما كان يقاتل إلى جانب الزعيم الثوري “بانشو فيا”، ثم انتقلت الأسرة إلى الباسو في تكساس، وبعد ثلاث سنوات إلى لوس أنجلوس بحثا عن عمل حيث قتل الأب في حادث سيارة.

درس في عدة مدارس وتنقل بينها ومنها مدرسة هامل سترييت الابتدائية وبيلفيدير جونيور الثانوية ومدرسة بيلمونت الثانوية، إلّا أنه ترك الدراسة قبل أن يتخرج، ودرس لفترةٍ من الزمن الفن والعمارة تحت إشراف “فرانك لويد رايت” الذي لاحظ رغبة “كوين” واندفاعه إلى عالم التمثيل وشجعه على ذلك.

وفي سن المراهقة أجرى “كوين” جراحة صغيرة على لسانه لتحسين نطقه ثم التحق بمعهد للتدريب على النطق الصحيح, وكان يسدد مصاريف الدراسة بالعمل في تنظيف النوافذ، كما اشتغل في صباه ماسحا للأحذية وعامل بناء وخياطا وعازف ساكسفون, ثم ملاكما مدة عامين لعب فيهما 16 مباراة, ثم كان عليه أن يختار بين الهندسة وأن يكون قسا, فقرر الذهاب إلى هوليوود وانضم إلى ممثلين يقومون بأدوار الهنود الحمر في أفلام الغرب الأمريكي.

سجل “كوين” باكورة نجاحاته على خشبة المسرح مع مسرحية “عربة اسمها اللذة” التي لعبها أواخر الأربعينيات، وبعد سنوات قام بأدوار سينمائية ثانوية في أفلام كاوبوي لم يحقق من ورائها النجاح الباهر رغم زواجه من “كاثرين دو ميل” ابنة المنتج الشهير “سيسيل دو ميل”.

السينما..

قدم “أنتوني كوين” كثير من الأفلام المميزة والتي تعد علامة من علامات السينما العالمية، كما برز أدائه للشخصيات التاريخية من خلال أدائه التمثيلي العالي وملامح وجهه الصارمة الواثقة، فكان يؤدي الشخصيات بثبات ومهارة وأداء تمثيلي متقن.

البداية كانت في أدوار بسيطة في عدد من الأفلام، إلى أن وصل لرصيد هائل من الأفلام والأعمال المميزة والمتنوعة ما بين تاريخية واجتماعية، حربية، كوميدية ويقل أن تجد لدى ممثل واحد هذا الكم الهائل من التنوع والعطاء الفني.

فترة الخمسينيات مثلت انطلاقة حقيقية ل”أنتوني كوين” في هوليوود. ففي 1951 مثل في الفيلم الدرامي The Brave Bulls وفي 1952 كانت الفرصة التي انتظرها، عندما شارك في “فيفا زباطة” ولعب دور “اوفيميو زاباتا” شقيق الثوري المكسيكي الشهير “اميليانو” الذي أدى دوره “مارلون براندو”، لينال اعتراف الجمهور بقدرته وموهبته الفنية ويحصل على جائزة أوسكار عن أفضل دور ثانوي وترشح الفيلم لخمسة جوائز أوسكار. ليحقق “كوين” بعد ذلك سلسلة طويلة من النجاحات خاصة مع فيلم “لا سترادا” لفيديريكو فليني.

وفي السنة نفسها لعب دور “كازيمودوط في “نوتردام دو باري” المقتبس عن رواية “فيكتور هوجو” “أحدب نوتردام” ثم “لورنس العرب وزوربا اليوناني وإعصار في جامايكا والساعة الخامسة والعشرون”. ولم يخف “كوين” بأن الجودة ليست دائما معيار خياراته. وكان يردد أنه يلعب أحيانا أدوارا لكسب المال لأجل عائلته، لأنهم يحبون الراحة وذلك يكلف غاليا. أما هو فيمكنه العيش ببنطالين فقط.

ومر عام 1953 بأفلام مغامرات عادية جداً حتى أخذ بطولة أول فيلم له في 1954 في الدراما الإيطالية La Strada ، في عام 1955 مثل ثلاثة أفلام، أولها كان الجريمة The Naked Street وSeven Cities of Gold مع, وآخرها كان The Magnificent Matador.

وكان الموعد الثاني ل”أنتوني كوين” مع الأوسكار في 1956 في فيلم حياة الرسام الهولندي فينسنت فان غوخ Lust for Life الذي مثل دوره الممثل المعتزل “كيرك دوغلاس”، أما دور “كوين” في الفيلم فكان صديق “فينسنيت” الرسام “بول غوغين” الذي كان صاحب المواقف الحازمة والذي أثر في مشاعر صديقه جداً. وترشح الفيلم لأربع جوائز أوسكار وفاز “كوين” بجائزته كما كان متوقعاً. وأخذ بطولة الفيلم الغربي Man from Del Rio مع المخرج التشيكي هاري هورنر, ولعب دور رجل مكسيكي يحمي بلدته من قطاع الطرق.

أفضل ممثل..

ورشح 1957 لأوسكار أفضل ممثل في فيلم الدراما Wild is the Wind حيث لعب دور رجل يتزوج أخت زوجته بعد وفاة هذه الأخيرة، لكنها تقع في حب أخيه، دراما غريبة قوية. وترشح لثلاثة أوسكارات منها أفضل ممثل ل”انطوني كوين”، وتبين للكثير أن “أنتوني كوين” يتقن أدوار الأفلام الغريبة كثيراً لهذا لم يتركها، فمثل في العام نفسه فيلم The Ride Back.

في 1958 أخرج “كوين” فيلمه الوحيد وكان حربيا تاريخيا بعنوانThe Buccaneer. وفي 1959 مثل ثلاثة أفلام Warlock وبعده فيلم Savage Innocents وأخيراً في Last Train from Gun Hill وفي 1960 فيلم Heller in Pink Tights والثاني Portrait in Black.

وفي 1961 شارك في أحد أفضل أفلام الحربية في تلك الفترة وهو The   Guns of Navaroneولعب دور الكولونيل أندري ستافورس وترشح الفيلم لسبعة أوسكارات.

لورنس العرب..

في عام 1962 شارك في بطولة فيلم “لورنس العرب” الذي أخرجة “ديفيد لين”، والذي يعتبره الكثير من النقاد أحد أفضل أفلام السير الشخصية وهو مقتبس من كتابات بطل القصة الحقيقية “توماس إدوارد لورنس” واتفق الجميع أن العمل جاء ساحراً في تفاصيل مذهلة ولمسات دقيقة صعبة. ولعب كوين دور “عودة أبو تايه” فيه. وترشح الفيلم لعشر جوائز أوسكار وفاز بسبع جوائز منها، ولم ينته “كوين” من هذا العام الا بعد أن قدم الفيلم الديني Barabbas والرياضي .Requiem for a Heavyweight

عام 1964 شارك “كوين” في بطولة فيلم Behold a Pal Horse، ومن ثم الفيلم الدرامي الأوروبي الذي أنتجه أيضاً The Visit مع الجميلة “إنغريد بيرغمان”. وأخذ  دور اليوناني “أليكسس زوربا” في رائعته “زوربا اليوناني” وترشح الفيلم لسبعة جوائز أوسكار. وكانت المفاجأة المذهلة هي عدم ترشح كوين للأوسكار.

وفي 1965 مثل كوين في فيلمي المغامرة A High Wind in Jamaica و Marco the Magnificent. ولم يقدم في 1966 الا Lost Command. وفي 1967 صور في فرنسا وإيطاليا الفيلم الدرامي الكوميدي The 25th Hour. ثم عاد لأمريكا ليقدم الجريمة الكوميدية The Happening. وأنهى العام فيThe Rover. وقدم The Shoes of the Fisherman في 1968 وترشح الفيلم لأوسكارين.

أفلامه..

مثل “أنتوني كوين” ما يزيد عن 140 فيلما منها:

زوربا اليوناني.

الرسالة. بدور حمزة بن عبد المطلب.

أسد الصحراء. بدور عمر المختار.

لورنس العرب. بدور عودة أبو تايه.

فيفا زباطة.

رغبة الحياة.

زواج..

تزوج “أنتوني كوين” من الممثلة “كاثرين دوميل” عام 1937 وأنجبا خمسة أطفال. وانفصلا عام 1965. تزوج بعدها من مصممة الأزياء الإيطالية “جولاندا أدولوري” في عام 1966 وأنجب منها ثلاثة أطفال. رغم ذلك فقد كان ل”أنتوني” العديد من العلاقات أثناء زواجه مع ممثلاتٍ مثل “فريديل دونبار، كارول لومبارد، ريتا هايوورث، إنغريد بيرغمان وماورين أوهارا”.

زواج “كوين” من “جولاندا” انتهى عام 1997 بسبب علاقته مع سكرتيرته “كاثرين بينفين” والتي أنجب منها طفلين قبل أن يتزوجها بعد طلاقه من “جولاندا”.

وفاته..

توفي ” أنتوني كوين” في بوسطن، ماساتشوستس في الثالث من يونيو 2001 عن عمر 86 عاماً.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب