19 ديسمبر، 2024 1:17 ص

أعمال الروائية “غاين أوستن” .. الرمز النسوي الأكثر شهرة في الأدب الإنكليزي !

أعمال الروائية “غاين أوستن” .. الرمز النسوي الأكثر شهرة في الأدب الإنكليزي !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

من لم يعشق روايات الكاتبة الإنكليزية، “غاين أوستن”، ورومانسيتها وكوميديا أحداثها، ومن لم يتعرف على المجتمع الإنكليزي خلال القرن التاسع عشر، والتي تمكنت من تحقيق انتشارًا وشهرة واسعة مستمرة حتى يومنا هذا؛ بسبب براعة أسلوبها وموضوعاتها، حتى وإن قلت عدد أعمالها الأدبية.

اعتمدت روايات “أوستن”، التي تعتبر الرمز النسوي الأكثر شهرة في عالم الأدب الإنكليزي، على أبطال من النساء والفتيات، جميعهن في بحث دائم عن “السعادة”، أحيانًا يجدونها في “الحب”، وأحيانًا أخرى في “المال” و”الثروة”، ودائمًا كن في حيرة بين السير وراء ما يقوله العقل وإتباع العاطفة، بين الرغبة في الزواج والخوف من القيود، بين الرومانسية التي لا تعرف الحدود والمنطق والواقع، إلا أنها تمكنت ببراعة من غزل كل خيوط القصة لتقديم روايات فريد، واستطاعت رواياتها الصمود والبقاء وحفرت لها اسمًا سوف يظل خالدًا.

ويعتبر قرار اعتماد صورة الروائية “غاين أوستن” على ورقة فئة الجنيهات العشرة الإسترلينية، منذ عامين، نصرًا نسويًا وأدبيًا لروائية يمكن اعتبارها ضمن أشهر كُتاب الرواية. وإذا أعجبتك روايتها الأشهر، (كبرياء وتحامل)، أو رأيت الفيلم المقتبس عنها.. إليك قائمة بعدد من روايات “أوستن” قد تمتعك قراءتها كثيرًا، وإذا كنت تفكر في قضاء عطلة مختلفة، ننصحك بالبحث عن أحد الأفلام التي استندت قصتها على روايات “أوستن”..

إيما (1815)..

تُعتبر رواية (إيما)؛ من أروع روايات “غاين أوستن”، مزجت فيها بين الكوميديا والرومانسية، ورسمت صورة متقنة للنساء في العهد الغورغي، لذا فهي اختيار ممتع بالنسبة إلى القراء الذين يفضلون الرومانسية الخفيفة والكوميديا المعتمدة على الموقف.

تتمحور قصة الرواية حول الشخصية الرئيسة، “إيما”، التي تعيش حياتها دون أن تُمر بقصة حب حقيقية؛ لدرجة أنها تظن أن ثراءها لا يجعلها في حاجة إلى الرجال، وتحاول التدخل في حياة أصدقاءها من أجل مساعدهن على الدخول في علاقات عاطفية، حتى تكتشف بالصدفة أنها قد وقعت في حب “السيد ناتلي”.

وتختلف (إيما) عن باقي روايات “أوستن” في البنية الأساسية للقصة، فشخصية “إيما” مستقلة لا ترى في الرجل السند والظهر؛ بل تشعر باستقلالها المادي وعدم رغبتها في الرجال.

دير نورثانغر (1817)..

كُتبت رواية (دير نورثانغر)، بين عامي 1798 و1799، لكنها لم تُنشر حتى 1817، أي بعد وفاة الكاتبة، وتدور القصة حول الفتاة الشابة، “كاثرين مولاند”، المهووسة بالقراءة، لدرجة أنها تعتقد أن حياتها تشبه الروايات، وتبدأ في السير وراء الإشارات لتكتشف الكثير من الأسرار المثيرة.

ليدي سوزان..

رغم أن رواية (ليدي سوزان)؛ ليست مشهورة مثل باقي أعمال “أوستن”، إلا أنها تُعتبر دليلاً على مهارة الكاتبة الأدبية، وبراعة أسلوبها الأدبي.

وتدور أحداث الرواية حول الأرملة، “سوزان”، التي تسعى إلى إيقاع أحد الرجال في حبها، وتخطط لإجبار ابنتها على الزواج من شاب ثري، لكنها تهرب من المدرسة لإفساد ذلك المخطط، لكن الأم تبحث عن زوج آخر لابنتها وتنجح في تزويجها له، بينما تستمر محاولاتها من أجل الحصول على رجل للزواج.

مانسفيلد بارك..

تدور قصة رواية (مانسفيلد بارك)؛ حول أسرة مكونة من 3 أخوات، تتزوج إحداهن من ملازم بحري يصاب بعد ذلك ويتقاعد ويتقاضى معاشًا ضئيلاً، فتقترح شقيقها أن تساعدها في تربية الأبناء؛ فتأخذ الفتاة، “فاني”، إلى “مانسفيلد بارك”، حيث تقيم، لكنها تسيء معاملتها بعد ذلك وتعاني الفتاة من الوحدة، ومع ذلك تتمسك بالقيم الأخلاقية التي لم يعد لها مكانًا في المجتمع الإنكليزي، وتقع في حب ابن خالتها، “إدموند”، لكنها تدرك أنه وقع في حب، “ماريا”، المخادعة.

وتحولت الرواية إلى فيلم، عام 1999، حقق نجاحًا كبيرًا، إذ قدمت أمثلة لثلاث طبقات من المجتمع؛ الأرستقراطية والمتمدنة والمتدنية.

إقناع..

تُعتبر رواية (إقناع)؛ هي آخر روايات “أوستن”، وهناك إرتباطًا بينها وبين رواية (دير نورثانغر)، كما نشرا في كتاب واحد، وتدور أحداث القصتين في مدينة، “باث”، التي سكنت بها الكاتبة لمدة 4 أعوام.

تحكي الرواية قصة، “آن”، وهي فتاة عمرها 27 عامًا، توفيت أمها منذ عدة أعوام، وهي تعاني من الوحدة ولا تجد من يفهمها ويصادقها، وتخشى العنوسة، إلا أنها تُغرم بملازم بحري فقير، “وينتورث”، لكن رفض عائلتها له بسبب سوء أحواله المالية يجعلها تبتعد عنه، وبعدما تتحسن أحواله بعد حصوله على ترقية تعجب به الأسرة وتُغرم به شقيقة زوج أختها، لكن حبه لها يفوز في النهاية.

العقل والعاطفة..

نشرت رواية (العقل والعاطفة)، عام 1811، وتدور حول قصة “إلينور داشون” وشقيقتها الصغرى، “ماريان داشون”، اللتان تمثلان تناقضًا كبيرًا في الشخصيات، إلا أن القاريء يكتشف في النهاية أن كلا منهما في بحث دائم عن “السعادة”.

تحولت الرواية إلى فيلم؛ حمل نفس الاسم عرض للمرة الأولى، عام 1995، وحصد عدة جوائز من بينها؛ جائزة “البافتا” لأفضل فيلم، و”أوسكار” أفضل سيناريو لفيلم مُقتبس، والـ”غولدن غلوب” لأفضل فيلم دراما، وأفضل سيناريو.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة