خاص : كتب – محمد البسفي :
“العولمة”.. ذلك الاخطبوط الهلامي الواثق الذي بات يحوطنا بأذرعه الثقافية والاقتصادية وغيرها من عشرات الأذرع التي باتت تسيطر بنعومة وتتغلغل بإصرار قوي على كافة مناحي حياتنا اليومية كأبناء دول العالم النامي أو دول الجنوب – بلغة الأمس –، وأصبحت “العولمة” هي الأيدي الوحيدة التي تشكل لنا مجتمعنا الوطني بمقوماته الحضارية والتأريخية حتى ذائقته الفنية وتذوقه للمأكل والمشرب.. ورغم مئات الدراسات والأبحاث التي كتبت ومازالت تُدرس لفهم وفحص تأثيرات موج “العولمة” الكاسح لنا في دوماته وأعاصيره، أرتأت (كتابات) فتح ملف “مكافحة العولمة”.. وهو مجموعة من الحوارات مع زمرة من المتخصصيين والمثقفين، يدور النقاش خلالها على محورين أساسيين؛ أولهما “هل نستطيع ؟”، أما الثاني فسوف يبحث في: “كيف نستطيع ؟”..
“العولمة” والأدب.. هل بات الأخير أحد أذرع السيطرة للعولمة في مشهدنا الثقافي العربي الحالي ؟.. خاصة مع ظهور رؤى وإتجاهات نقدية عربية وقومية تتهم، الرواية والشعر الحديثان منهما تحديدًا؛ بأنهما باتا مجرد بوابة لتسلل وانتشار المفاهيم الإنعزالية والفردية بالإضافة إلى الفلسفات الفوضوية والتفكيكية، التي تحرص قوى الاستعمار الثقافي، على انتشارها داخل مجتمعات الدول النامية.. هذا ما حرصنا على مناقشته مع أستاذ الأدب الروسي، “د. أحمد الخميسي”، المفكر المصري المخضرم، الذي رصد في صورة تشريحية العلاقة الجدلية بين الأدب والعولمة..
ومع المحور الأول: “هل نستطيع ؟”.. يبدأ النقاش مع الدكتور: “أحمد الخميسي”..
(كتابات) : بداية .. ما مدى تأثر الرواية والشعر العربي حالياً كأجناس أدبية بظاهرة العولمة ؟
- يجب هنا أن نميز بين التأثير والتأثر في الأدب وأجناسه الأدبية؛ وبين تأثير ظاهرة العولمة تحديدًا في تلك الأجناس.. فقد كان التأثير والتأثر قديمًا، أقدم من العولمة، وهو ظاهرة طبيعية أقرب إلى التفاعل الثقافي الحضاري المثمر.. على سبيل المثال فإن كل الأشكال السردية العربية كـ”الرواية والقصة القصيرة”، بل و”المسرح”، و”حركة الشعر الحديث” كلها وافدة من الغرب.. الرواية التي تسمى أحيانًا “ملحمية”، وأحيانًا برواية “الأجيال”.. مثلما هو الحال مع ثلاثية “نجيب محفوظ”، ثمرة تأثره بـ”تولستوي” و”توماس مان”.
من ناحية أخرى؛ فقد تكون العولمة، بما رافقها من “ثورة اتصالات”، قد سارعت من حركة التأثير والتأثر، كما أنها إلى حد ما وجهتها وجهة معينة.. الآن مثلًا، أصبح من الصعوبة بمكان أن ترى ملامح الشخصية القومية كما عهدناها في الأدب السابق، وأحيانًا تختفي تلك الشخصية تمامًا كما هو الحال عند “أمين معلوف”، حيث تحل شخصية بلا جذور قومية محل الصدارة في العمل الأدبي.. العولمة سارعت من وتيرة التأثير والتأثر في الأساس.
(كتابات) : هل تعتبر الرواية، والشعر كذلك، سفيرا لأخلاقيات ومفاهيم العولمة الفكرية والثقافية إلى مجتمعات الدول النامية ؟
- الأعمال الأدبية كلها، شاءت أم أبت، تظل تحمل فكرة.. وتظل تنقل رسالة، ذلك أنه ما إن يشرع الأديب في الكتابة حتى ينتقل من “الأنا” إلى “نحن”.. أي أنه ينقل للآخرين رسالة وخطابًا.. وفي العديد من أعمال ما يسمونهم، “كبار الأدباء العالميين”، سنجد رسالة تنطوي إلى حد كبير على “مفاهيم عدمية”، ودعوى للإنغماس في الذات، والهروب من قضايا الوطن، والمجتمع، والنظر إلى الحرية بصفتها حرية الفرد بمعزل عن حرية الآخرين، ولعل “يوسا” نموذجًا بارزًا لتلك الحالة.
(كتابات) : يرى بعض علماء الاجتماع السياسي؛ أن تأزم الرأسمالية العالمية الحالي واحتضار آلياتها الاجتماعية قد صعدت من ظاهرة “السحر” التي يحرص الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، على نشرها مجتمعياً وفكرياً مستغلاً الأجناس الأدبية والثقافية عموماً.. فأنتشرت في مجتمعات دول العالم الثالث روايات الرعب والباراسيكولوجي وما إليها مما ينشغل بالغيبيات، وأصبح لها جمهور ونقاد.. كيف ترى المشهد الأدبي من هذه الزاوية ؟
- “السحر”.. بالمعنى العام؛ يشكل أحد الجذور الرئيسة للفن، أما “الخرافات”، والنزعات التدميرية وسوق البشر إلى الغيبيات فأمر آخر؛ تحرص على تسويقه وترويجه الرأسمالية العالمية.. وهي تفعل ذلك في بلدانها قبل أن تقوم به في بلدان أخرى.. إلا أن روايات “الرعب” وما يشابهها كانت، إحقاقًا للحق، ملازمة لتاريخ تطور الأدب قبل “العولمة”، ولنذكر أن مؤسس القصة القصيرة، “إدغار آلان بو”، كان أحد رواد “أدب الرعب”، إلا أن ذلك التيار يحفر طريقه في عالمنا العربي وثقافتنا بصعوبة؛ نظرًا لاختلاف الظروف الاجتماعية والاقتصادية بين درجة تطور الدول النامية والعالم الرأسمالي المتطور.. ومع ذلك فقد شهدنا أخيرًا حالة اهتمام غير مسبوق بكاتب أدب الرعب والباراسيكولوجي، وهو “د. أحمد خالد توفيق”، الذي اعتبره جيل كامل من الشباب، “عراب الجيل”، وكانت جنازته في الثالث من (نيسان) أبريل، 2018، دليلًا على اهتمام أعداد ضخمة من الشباب بما يكتبه.. لكن إجمالًا تظل هذه الظاهرة محدودة لأسباب كثيرة.
(كتابات) : هل هذه المحصلة الفكرية لمجتمعاتنا؛ نتيجة مباشرة لضغط آليات العولمة، أم نتيجة لغياب مشروع تقدمي مجتمعي وطني متكامل بأركانه الفكرية والسياسية والاقتصادية ؟
- المحصلة الفكرية النهائية التي نجد أنفسنا محاصرين بها نتيجة لضغوط آليات العولمة من ناحية.. ونتيجة أيضًا، في الوقت ذاته، لغياب مشروع تقدمي يطرح مخرجًا أو يرسم أفقًا لتحقيق آمال الطبقات الشعبية في حياة كريمة.. هذا الاعتبار وذاك، معًا، يشكلان المشهد.. فإذا افترضنا أن جزءًا من ظاهرة “العولمة” هو شكل للهجمة الاستعمارية الجديدة، فإن ذلك لن ينفي أن المسؤولية الرئيسة تظل مسؤوليتنا نحن، وعجزنا عن اختراع طريق؛ بعد أن تم وأد مشروع التحرر الوطني، والقومي، بل ووأد المشروع الاشتراكي بعد إنهيار الاتحاد السوفياتي والكتلة الاشتراكية.
(كتابات) : ألا ترى أن لمثل هذه المستويات الفكرية تأثير كبير على الفكر الجمعي لمجتمعات الدول النامية في البحث عن مثل تلك الغيبيات بشكل منظم مثلما هي داخل “الأديان”، مما يصب في صالح إيديولوجيات جماعات التأسلم السياسي ؟
- نعم.. لاشك أن للمستويات الفكرية المختلفة لظاهرة “العولمة” تأثيرها مما يجعلها تصب في صالح؛ ليس فقط جماعات التأسلم السياسي، بل وأساسًا في صالح الوكلاء المحليين الذين يديرون البلاد لصالح مراكز الاستعمار العالمي الكبرى.. أعتقد أن هذه المستويات تصب أساسًا في صالح تدعيم نفوذ ومواقع الوكلاء المحليين الذين يتنكرون تحت أسماء “رؤساء”، و”قادة” وما شابه..
أما جماعات التأسلم السياسي؛ فإن لديها مصادرها الفكرية الرجعية التي تكفيها، وإن كانت ليست ضد الإستفادة بأي رافد جديد يغذي وجودها.
(كتابات) : إيضاً ظهرت حديثاً أصوات تدعو إلى أشكال جديدة من الأدب “الفئوي” – إن جاز التعبير – مثل الرواية “النسوية” و”أدب الشباب” كمثال.. هل تعتبرها من آليات “العولمة الثقافية” التي تحرص على تجذير الفكر الفردي بكل ما يحمله من إنعزالية وصراع هلامي إلى اللاشيء ؟
- دعنا نقول إن هناك مشكلات فئوية في واقع الأمر.. بمعنى أن هناك مشكلات معينة تعاني منها مثلاً “النساء” ولا يعاني منها الرجال.. والمشكلة ليست في الاعتراف بوجود تلك المشكلات، بل في المنظور الذي نرى منه كل ذلك، هل نرى مشكلات المرأة بمعزل عن مشكلات وهموم الرجل ؟.. وبمعزل عن هموم المجتمع والوطن ؟.. أم أننا نرى ذلك كله بصفته نسيجًا واحدًا يتمايز عن بعضه هنا أو هناك، لكن يظل نسيجًا واحدًا ؟..
من ناحية أخرى فإن تاريخ الأدب لم يعرف، ولا يعرف بعد، ما يسمى “رواية الشباب” أو “الرواية النسوية”، الأدب يعرف فقط الأدب الإنساني، ولكن يحدث أن تتقاطع بعض الأعمال بقوة مع اهتمامات شريحة معينة فيطلق على تلك الأعمال: “أدب شباب”، أو “أدب عمال” كما حدث مع رواية “مكسيم غوركي الشهيرة (الأم).
(كتابات) : هل تجد إرتباط بين ظاهرة إتساع رقعة خريطة الإسلام السياسي بأزمة الهوية لدى الدول العربية خاصة، ودول العالم الثالث عموماً، بعد الطوفان العولمي الحالي ؟
- بلا شك أن هناك أزمة هوية.. لكنها تتضح وتتبلور بأشكال مختلفة لدى كل شعب عربي.. في “مصر” مثلاً كان سؤال الهوية، ومازال، يدور في إطار: هل نحن عرب ؟.. هل نحن فراعنه ؟.. أقباط ؟.. هل نحن أبناء حضارة البحر الأبيض المتوسط ؟.. هل نحن “مصريين” نطوي بين جوانحنا كل تلك التيارات ؟..
أما إتساع خريطة الإسلام السياسي؛ فإنه لا يقدم حلاً لمشكلة “الهوية”.. لأنه ينطلق من “الإسلام”، بينما العالم العربي مليء بمعتقدات أخرى.. على الأقل في “مصر”، التي لا يمكن تجاهل وجود المسيحيين فيها.. لكن الإسلام السياسي يقدم نفسه، كذباً وإدعاءً، بصفته قوة قادرة على مناطحة الاستعمار، بينما هو ينفذ كل تعليمات أجهزة المخابرات العالمية لهدم وتقويض الدول العربية القومية.
(كتابات) : هل يمثل ظهور الدولة الإسلامية، (داعش)، ذروة ذلك الحاضر العولمي في وجهها الوحشي ؟
- لا أظن أن (داعش) هي ذروة الحاضر العولمي المتوحش.. أظن أن ذروته ستكون عندما يفرغ تماماً من القضاء على أي قوة قادرة على الكفاح في العالم العربي.. وحينئذ سينفض يديه مستريحاً ويتفرغ لمهمة أخرى على نفس الطريق..
أما (داعش) فهي وسيلة، قد تنجح، وقد يغيرها بوسيلة أخرى، وقد ينبذها في لحظة معينة.
(كتابات) : ما هي الأوجه الحقيقية للعولمة الثقافية، عموماً، التي استفادت بها الدولة الوطنية ؟
- “العولمة” مفهوم مركب.. وهي أقدم من الذروة التي نشهدها الآن.. “العولمة” بدأت مع التجارة العالمية والبواخر، وكانت تلك في زمنها “ثورة اتصالات”، ثم تطورت تلك العولمة، إن جاز القول، مع “الثورة الصناعية”.. إلا أن مشكلة “العولمة” ليست في العولمة في حد ذاتها، فمسار العالم أن يصبح “العالم” كما تصور “غوته” والجميع “قرية واحدة”.. مشكلة “العولمة” في إدارة دفة العولمة لصالح الدول الكبرى والثرية والتي تنهب الشعوب الأخرى، وخلال ذلك فإن تلك “العولمة المتوحشة” مضطرة لمنح البشرية بعضاً من المكاسب.. ولاشك أن الدول القومية، وشعوب البلدان النامية قد استفادت بجزء من ذلك التطور، على الأقل في “التبادل الحر” القائم الآن لثمار الفكر البشري عبر “الإنترنت” وغيره، وفي التعرف إلى روح المقاومة لدى فصائل أخرى في بقاع الأرض المختلفة؛ والتلاحم معها والاستفادة من خبراتها.
(كتابات) : لماذا اعتمدت “العولمة” في تصدير قيمها الخاصة على مدارس التفكيكية والفوضوية فلسفياً إلى مجتمعات العالم الثالث ؟
- هذا الاعتماد مفهوم.. إذ أن تلك المدارس الأدبية والفلسفية، “التفكيكية” و”الفوضوية”، كلها تفضي إلى ترسيخ فكرة أن “الفرد”، حقيقة قائمة بذاتها، معزولة عن مسار وحياة ومصير الآخرين.. كما أن “الفوضوية” تستبعد وتجتث فكرة العمل السياسي المنظم الدؤوب لنشر الوعي، ولهذا يمسى من المفهوم أن تكون مثل تلك المدارس سلاحاً فكرياً بأيدي “العولمة المتوحشة”.
(كتابات) : هل ألغت “العولمة الثقافية” ما يسمى الدولة الوطنية بكل قيمها وخصوصيتها ؟
- “الدولة الوطنية”، بكل قيمها، مفهوم مرتبط بتبلور القوميات، وبصراع تلك القوميات من أجل إنتزاع حرياتها الاقتصادية والسياسية.. وقد شهدت حركة تلك الدول طفرة في الخمسينيات، ثم أطفأها الغزو مرة بسلاح، ومرة من غير سلاح، لكن “العولمة” – الثقافية خاصة – لا تستطيع أن تلغي الطموح نحو الدولة القومية أو الوطنية، كما هو الحال في “إيران” و”كوريا الشمالية”.
“العولمة الثقافية” تستطيع أن تشوه الوعي.. أما تدمير الدول، وقصف الإمكانيات الفكرية لبنائها، فهي مهمة أبعد من دور الثقافة.
.. والآن.. ننتقل إلى المحور الثاني من نقاشنا: “كيف نستطيع ؟”..
(كتابات) : هل تعتبر “صراع الحضارات”؛ وما تمخض عنه مما نحياه الآن من تضخم النعرات السلفية والتراجع الفكري إلى إنتهاج قيم ثيوقراطية أو شوفينية؛ يمثل نتاج لتسارع حركة تلك العولمة الاخطبوطية ؟.. وإن كان الأمر كذلك فهل يمثل هذا الصراع الحضاري أول مسمار في نعش العولمة ؟
- حقيقة أنا لا أعتبر أن هناك “صراع حضارات”.. لم يكن هذا الصراع موجوداً قط في تاريخ البشرية، بالعكس، أي قراءة لتاريخ التطور ستثبت أن البشرية عرفت “تفاعل الحضارات”.. أما عن “الصراع” فإن له أسبابه الأخرى الاقتصادية في الأساس، وليس الحضارية..
والترويج لمقولة “صراع الحضارات”، هو إحدى أكبر أكاذيب مفكري الغرب، الذين يموهون على حقيقة نهب “نفط” ومقدرات العالم الثالث، بالقول إن ذلك “صراع حضارات”، وليس “صراع مصالح”..
ليس لدى الحضارات مشكلة في التعايش والتجاور والتفاعل.. المشكلة تنشأ حينما يجد طرف نفسه أقوى من طرف آخر؛ عسكرياً واقتصادياً فيسعى لنهب ثروات الآخر.
(كتابات) : كيف يمكننا السيطرة أو تقليل سرعة هذه الخطوات المتسارعة لـ”العولمة الثقافية” ونقلل تأثيراتها على مجتمعاتنا ؟
- لابد أولاً أن نحدد بوضوح أننا لسنا ضد “العولمة الثقافية” بشكل مطلق.. نحو ضد “توجيه وإدارة العولمة الثقافية” لصالح مجموعة محددة من البلدان الرأسمالية.. لكني لست ضد “العولمة الثقافية” عندما يقتصر الأمر على “التبادل والتفاعل والتأثر والتأثير”.
أما مواجهة “العولمة الثقافية”، الموجهة، فإن ذلك مرتبط بقوة المواجهة السياسية لتلك العولمة.. من الصعوبة بمكان، إن لم يكن مستحيلاً، أن تدير المعركة مع الوجه الثقافي بمفرده، بينما يتم غزوك من كل ناحية؛ اقتصادياً وسياسياً.. الأمر يحتاج لمواجهة شاملة، ولا ينفع هنا التصدي لجزء من “الوحش”، ولا ينفع محاولة إقتلاع أنيابه مع ترك أظافره وبدنه.
(كتابات) : ما هي مكونات الشخصية الوطنية الآن في خضم هذا البحر الهائج من منظومة العولمة ؟
- تظل مكونات الشخصية الوطنية مرتكزة على الإيمان بالوطن، والدفاع عنه.. “الوطن” ليس بمعناه العاطفي العام، بل الإيمان بقدرات وطاقات شعبك، والدفاع عن حق شعبك في أن يحيا حياة كريمة ليس بسلب الآخرين حقوقهم؛ بل باستثمار ثرواته بعيداً عن نهب “صندوق النقد” و”البنك الدولي”.
“د. أحمد الخميسي”..
قاص وكاتب صحافي. مواليد القاهرة 1948. دكتوراه في الأدب الروسي “جامعة موسكو” عام 1992. عضو نقابة الصحافيين و”اتحاد كتاب مصر”. عمل في الصحافة بدءًا من عام 1964.
ظهرت قصصه القصيرة في العام ذاته، في المجلات المصرية.. قدمه الكاتب الكبير، “يوسف إدريس”، لمجلة (الكاتب) المصرية عام 1967.
ـ عمل، أثناء وجوده للدراسة في روسيا، مراسلاً صحافيًا لجريدة (الاتحاد) الإماراتية، وإذاعة دولة الإمارات من 1989 حتى 1998، ثم من القاهرة مراسلاً لمجلة (الآداب) البيروتية ثلاث سنوات من 2006 حتى 2009.
متفرغ حاليًا للعمل الصحافي والأدبي.. يكتب في الصحافة المصرية والعربية بانتظام.
تكريمات وجوائز..
ـ كرمه “اتحاد الأدباء العرب” لدوره في ترجمة الأدب الروسي إلى اللغة العربية. كما قام “اتحاد الكتاب الروس” بتكريمه، وكذا مجلة (ديوان العرب).
ـ حاز جائزة “نبيل طعمة” السورية؛ عن مسرحيته (الجبل) عام 2011.
ـ جائزة “ساويرس”؛ عن مجموعته القصصية (كناري)، كأفضل مجموعة بين كبار الأدباء لعام 2011، وعن مجموعته (أنا وأنت) 2017.
أعمال قصصية:
1 ـ (الأحلام، الطيور، الكرنفال)؛ مجموعة قصصية ـ الهيئة المصرية ـ 1967، مجموعة بالاشتراك مع “أحمد هاشم الشريف” و”محمود يونس”.
2 – (قطعة ليل)؛ مجموعة قصصية ـ دار ميريت بالقاهرة ـ تموز/يوليو 2004 ـ وصدرت منه طبعة ثانية عن كتب خان.
3 – (كناري)؛ مجموعة قصصية مؤلفة ـ “كتاب اليوم” أخبار اليوم ـ كانون أول/ديسمبر 2010 ـ حازت على “جائزة ساويرس”؛ فرع “كبار الكتاب” كأفضل مجموعة قصصية لعام 2011.
4 ـ (رأس الديك الأحمر) ـ مجموعة قصصية مؤلفة ـ كتب خان ـ القاهرة ـ كانون أول/ديسمبر ـ 2012.
5 ـ (الأجيال الثلاثة)؛ مجموعة قصصية: “آنا أحمد الخميسى” ـ “أحمد الخميسي” ـ “عبدالرحمن الخميسي” ـ دار كيان ـ القاهرة ـ كانون ثان/يناير 2015.
6 – مجموعة قصصية (أنا وأنت)؛ دار كيان القاهرة 2015 – فازت بـ”جائزة ساويرس” كأفضل مجموعة قصصية بين “كبار الأدباء” في2017.
7 – (ليل بلا قمر)؛ مجموعة قصصية – هيئة الكتاب – كانون أول/ديسمبر 2017.
فـي الـتـرجـمـة:
1 ـ (معجم المصطلحات الأدبية)؛ ترجمة عن الروسية عام 1984.
2 ـ (المسألة اليهودية)؛ للأديب العالمي “دوستويفسكي” ـ مجلة (أدب ونقد) ـ العدد رقم 69 ـ أيار/مايو 1991، وأعادت مجلة (زرقاء اليمامة) عام 1996 نشر نفس الترجمة، ثم تضمنها كتابه (أوراق روسية).
3 ـ (كان بكاؤك في الحلم مريرًا)؛ قصص مترجمة عن الروسية ـ دار المستقبل ـ 1985.
4 ـ (قصص وقصائد للأطفال)؛ ترجمة ـ اتحاد الكتاب العرب دمشق – عام 1998.
5 ـ (نجيب محفوظ في مرايا الاستشراق)؛ ترجمة وإعداد ـ دار الثقافة ـ 1989 ـ وصدرت منه طبعة ثانية عن المجلس الأعلى للثقافة.
6 ـ (أسرار المباحثات العراقية السوفياتية في أزمة الخليج) ـ تقديم وترجمة ـ 1991 ـ مكتبة مدبولي.
7 ـ (نساء الكرملين) ـ مكتبة مدبولي ـ 1997.
8 ـ (رائحة الخبز) ـ قصص مترجمة ـ هيئة قصور الثقافة ـ 1999.
9 ـ (لقاء عابر)؛ قصص روسية مترجمة ـ “كتاب اليوم” الأخبار ـ شباط/فبراير 2014.
أعـمـال مـسـرحية:
1 ـ (الجبل) مسرحية ـ هيئة قصور الثقافة ـ 2011 ـ فازت بجائزة “نبيل طعمة” السورية عام 2011.
أعمال سيـنـمـائـية:
1 ـ حوار فيلم (عائلات محترمة) عام 1968.
2 – حوار فيلم (زهرة البنفسج) 1972.
دراسات :
1 ـ (موسكو تعرف الدموع) – دراسات ـ “كتاب الأهالي” ـ القاهرة 1991.
2 ـ (الصعود إلى الجبال الشيشانية) ـ “كتاب الاتحاد” ـ دولة الإمارات 1995.
3 ـ (الباب المغلق بين الأقباط والمسلمين) ـ دار الهلالي القاهرة ـ 2008.
4 ـ (عيون التحرير في الأدب والسياسة) ـ 2011 ـ دار كيان ـ القاهرة.
5 ـ (أوراق روسية) ـ مقالات ـ “كتاب اليوم” الأخبار ـ أيار/مايو 2013.