11 مارس، 2024 12:35 ص
Search
Close this search box.

حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية

حصان طروادة – الغارة الفكرية على الديار السنية
حصان طروادة – الغارة الفكرية على الديار السنية، كتاب يناقش فيه الدكتور عمرو كامل عمر العولمة الثقافية وأثرها على المجتمع الإسلامي السني، ودورها، في ظل تغييب التوعية بثوابت العقيدة الإسلامية وأصول الولاء والبراء، في إحداث خلل معياري وغرس لمفاهيم دخيلة عليه، كدعوة التقريب بين الأديان، والتطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب، والتقريب بين فكر السنة والشيعة، بدعوى أن الأخير هو مجرد مذهب فقهي خامس يجوز التعبد به.
ويوضح في بحثه حقيقة هذه الدعوات واستخدامها في أغراض أخرى كالتبشير أو التطبيع أو نشر فكر التشيع، ويوضح الفارق بين هذه الدعوات المشبوهة وبين ما يدعو إليه الإسلام من البر والقسط وحسن جوار ومعاملة غير المسلمين المسالمين، بدون إخلال بثوابت الدين أو تمييع الفوارق الجوهرية الفاصلة بينها.
وقد قسمه الباحث إلى مقدمة وبابين وخاتمة:
الباب الأول: وعنوانه (حصان رومي)، يتكون من ثلاثة فصول:
الفصل الأول: عنوانه: المسلك المختار لدعوة الحوار: يوضح فيه معنى الحوار لغة واصطلاحا، ومتى كانت بداءة تداوله كمصطلح سياسي أيديولوچي، ثم يميز مستويات هذا الحوار وينقب عن البواعث الخفية للحوار العالمي المسيس للتقريب بين الإسلام والنصرانية من خلال طرح ما يسمى بـ (إشكالية الحوار والبشارة)، ثم يبين ضوابط الحوار الشرعي المحمود بين المسلمين وغيرهم. ويقيس على ذلك مساعي التقريب بين أهل السنة والجماعة والشيعة الإمامية، وقد دمجهما في فصل واحد لاتصال قواعد المسألتين نسبيا.

الفصل الثاني: عنوانه: بين أوربانية الماضي والحاضر: ينتقل فيه الباحث إلى مناقشة واقع الرؤية الغربية للعالم الإسلامي والمسلمين، والجذور الفكرية العميقة الداعمة لهذه الرؤية، والتي أثمرت عن حروب صليبية متصلة قديما وحديثا على عدة مستويات.

الفصل الثالث: عنوانه: الصهيونية، رؤية مغايرة: وفيه يستكمل الباحث ما ناقشه في الفصل الثاني ولكن من زاوية أخرى، وذلك ببيان واقع العلاقة بين اليهود والنصارى على مر التاريخ، والتي طمس بعض الباحثين الكثير من معالمها، وغلبوا عليها الرؤية الصهيونية المحصورة في دائرة (المؤامرة اليهودية العالمية) من جهة، و(معاداة السامية) من جهة أخرى. ثم يقدم عرضا تاريخيا تحليليا أكثر عمقا لهذه البدعة الصهيونية، وكيف أنها في حقيقتها امتداد للحرب الصليبية القديمة، ويبين كيف اجتمع القوم على كلمة سواء للقضاء على أمة الإسلام، عملا بقاعدة: «أن نجتمع فيما اتفقنا فيه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه»!

أما الباب الثاني: فعنوانه (حصان فارسي): ينتهج فيه الباحث نهجا مغايرا لما اتخذه في الباب الأول، يقوم على دراسة (تاريخية – عقائدية) لفرقة الشيعة الرافضة الاثني عشرية؛ فقد رأى أن رصد الجانب العقدي وإبراز بعض المسائل التاريخية التي شابها التحريف قد يكون كافيا لوضع التصور العام لما ينبغي أن يكون عليه الحوار والتعايش، بعيدا عن الدخول في متاهات ودهاليز سياسية مختصر النصيحة فيها قول القائل: «الأحضان الإيرانية ليست دائما دافئة!».

وقد قسم الباب إلى ثلاثة فصول:

الفصل الأول: عنوانه: تشيع أم رفض؟ وقفة تاريخية تأصيلية: وفيه يلقي نظرة تاريخية عامة على تاريخ التشيع ومراحل تطوره والمحطات التي أخرجته من دائرة السياسة إلى الانحراف العقدي إلى أن ظهرت فرقة الرافضة الاثني عشرية، ذلك مع بيان حال الشيعة الأوائل وتسليط الضوء على بعض الوقائع التاريخية التي وقع فيها التشويه المتعمد لسيرة السادة صحابة رسول الله رضوان الله تعالى عليهم، مع إدراج تأصيل علمي لمعنى الصحبة لغة واصطلاحا وبيان حكم الإسلام فيمن تناول الصحابة رضي الله عنهم بسوء.

الفصل الثاني: عنوانه: عقيدة أهل المذهب الفقهي الخامس: ويراجع فيه بعض الأصول والاعتقادات التي تفردت بها الشيعة الإمامية نقلا عن كتبهم المعتمدة رأسا، وبيان مخالفتها لصريح الكتاب والسنة والإجماع والمعقول، وفيه رد على من اختزل دينهم وجعله مذهبا فقهيا خامسا يجوز للعامي المتبع التعبد به، ثم بيان العلاقة الحميمة بين صحابة الرسول وآل بيته الأطهار رضي الله عنهم من كتب الإمامية كذلك، ثم بيان موقف علماء الإسلام المتقدمين والمتأخرين من هذه الفرقة ومعتقداتها.

الفصل الثالث: عنوانه: شبهات وردودها: ويتناول فيه بعض أهم الشبهات التي يروج لها القوم إجمالا فيما يتعلق بإمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيما يتناول الطعن في عدالة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.

ثم الخاتمة.
بدأ الكاتب بحثه في 24 من شهر الله المحرم 1427، الموافق 23 فبراير شباط 2006، وانتهى منه في يوم 10 من ذي الحجة 1431، الموافق 16 نوفمبر تشرين الثاني 2010.
الكتاب قدم له الدكتور محمد موسى الشريف، وراجعه الدكتور محمد يسري سلامة، وقال عنه الشيخ أحمد السيسي:
هذا كتاب جديد يشق طريقه فى عالم المطبوعات إلى صدور المكتبات، يحمل بصمة شابة هو الدكتور عمرو كامل، الذى واصل التنقير والتفتيش وجرد المراجع خلال خمس سنوات، حتى استطاع إكمال البحث الشامل فى موضوع حيوي جدير بالبحث والدراسة، وأنصح إخوانى بقراءة هذا الكتاب لاكتشاف معالمه والانتفاع بمادته، وهو كتاب: حصان طروادة: الغارة الفكرية على الديار السنية.

 

Loader Loading...
EAD Logo Taking too long?

Reload Reload document
| Open Open in new tab

Download

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب