تأليف: زيد بن محمد الرماني
الرياض: مدار الوطن، 2003م
يتناول المؤلف في هذه الدراسة حجم السيطرة اليهودية على الاقتصاد العالمي، ومن ثَمَّ حكم العالم، باعتبار أن الذي يملك الاقتصاد أو المال هو الذي يحكم فعلاً، ولا سيما في ظل النظام الرأسمالي الذي يضع السياسة في خدمة الاقتصاد وتحقيق أهدافه الاستراتيجية. ولليهود مهارة متميزة في اكتناز المال واستغلاله على أحسن الوجوه في سبيل الاستغلال والسيطرة. وحول هذه القضية تدور مباحث الكتاب، فنظام الربا إنتاج يهودي، والربا حقيقة أساسية من حقائق هذا العصر، ولكن الأشد فظاعة أن يمتلك المرابي موقع القيادة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ومن مظاهر تطور مسيرة الاقتصاد الدولي المعاصر ظهور الشركات متعددة الجنسيات اليهودية، وأن أعمالها تنتشر الآن على اتساع العالم كله؛ حيث تبني المصانع، وتبيع منتجاتها في عديد من الدول المختلفة، وهي تمارس سلطة مركزية كاملة من البلد الأصلي على فروعها المنتشرة في أنحاء العالم، فضلاً عن الاقتصاد الخفي اليهودي، وهو الاقتصاد الموازي غير الرسمي ولا النظامي، يعمل في الظلام ويسمى بالاقتصاديات السوداء.
ومن هذا المنطلق، يسعى اليهود لإقامة سوق شرق أوسطية، ولا سيما بعد السلام بين العرب وإسرائيل؛ إذ إن الحدود المفتوحة بين إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، وإسرائيل والأردن سوف تتيح للسلع الإسرائيلية الوصول إلى كافة دول الشرق الأوسط، سواء حملت علامة إسرائيلية أو تم تسويقها من خلال تغليف يحمل اسم شركة فلسطينية أو أردنية. ويختم المؤلف دراسته بإلقاء نظرة شاملة على مراحل تطور الكيان الصهيوني من خلال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وهو يعمل لبناء اقتصاد وتقنية علمية وعسكرية ليمارس دوراً توسعياً يتجاوز حدوده الجغرافية، وحاجات المستوطنين المقيمين فيه. يقع الكتاب في (64) من القطع العادي.