العيش في بلد الصقيع ، تجربة من قلب الواقع
المؤلف: أحمد الهرمزي
مختصر عن الكتاب
القارئ غير المطلع، أو الحالم بالهجرة، قد يقع بسهولة في فخ ( الصورة المضلّلة)، حيث يهيمن الإعلام الرقمي اليوم على عشرات الآلاف من (القصص الناجحة)، التي تُعاد صياغتها في مقاطع فيديو قصيرة وسريعة الانتشار، تتحدث عن (الحياة المذهلة في السويد)، و(كيف أصبحت مهاجرًا ناجحًا خلال ستة أشهر)، و(أرباح العمل في السويد)، و(أفضل مدن أوروبا للهجرة والعيش الكريم)، وهي بلا شك، قصص تحفّز وتثير الفضول، لكنها غالبًا ما تفتقد للسياق، وتُخفي خلفها العديد من التحديات والصراعات التي لا تُذكر، فيتخيل السويد على أنها الجنة الموعودة، حيث الأمان، والوظائف، والعدالة الاجتماعية، والتعليم المجاني، والطبيعة الخلابة، والحقيقة أن كثيرًا من هذه الأمور صحيحة، لكنها لا تُمنح دون مقابل.
كل شيء في السويد يُنتزع بالجهد، والوقت، والصبر، والتعلم، والتكيّف مع نظام دقيق وصارم ، يقدم هذا الكتاب ببساطة الوجه الآخر للصورة في السويد: وجه الحياة اليومية، قرارات البقاء، معارك الهوية، فجوات الفهم بين الثقافات، مشاعر الغربة، ومحاولات التوازن بين الانتماء للماضي والتكيف مع الحاضر ،واذا كانت السويد دولة تمنح كل فرد فرصة ليصنع مستقبله بنفسه فانة يبقى لكل مهاجر قصته الخاصة، وتجربته الفريدة، التي تشكل جزءًا من رحلته في الحياة فهي ليست خالية من العنصرية، ولا من العزلة.
هذا الكتاب: العيش في بلد الصقيع – تجربة من قلب الواقع ، هل كان الحلم يستحق العناء؟
بعد سنوات من العيش في بلد البرد والصقيع، يطرح المهاجر سؤالًا جوهريًا: هل كان الحلم يستحق العناء؟ هل كانت الرحلة إلى هذا البلد البعيد قرارًا صائبًا؟ كيف يعيش المهاجر في السويد؟ وكيف ينظر إليه المجتمع السويدي، وخصوصًا إن كان من أصول شرق أوسطية؟ فهذا الكتاب ليس عن السويد بوصفها حلمًا، بل عن السويد كما هي في الواقع.