15 أبريل، 2024 8:41 ص
Search
Close this search box.

طلب صداقة من العالم الآخر !

تلقيتُ قبل أيامٍ طلب صداقة من شاعرةٍ راحلةٍ، فارتبكتُ، وأخذتُ أضرب أخماساً لأسداس ! عشتُ دقائق عصيبة من المشاعر المتناقضة، وافترستني الأفكار السوداوية افتراس الذئب لفريسته! قد يشعر القارىء بالدهشة، وهو يقرأ هذه السطور ، ولكن هذا هو الذي حصل معي : مزيجٌ من الخوف والرجاء! الخوف من أن تكون هناك دعوةٌ وجهت لي للذهاب … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض ـ سيرةٌ صحفيةٌ ـ (٢١) شخصٌ فائضٌ في زمنٍ فارغٍ !

نجحتُ في الوصول إلى مكتب وكيل وزارة الثقافة والإعلام نوري المرسومي؛ لحسم مسألة تعيّيني في إحدى دوائر الوزارة. كان ذلك ضحى يومٍ معتدل الطقس هو الأحد ١٩٩٢/٢/٩م. سيظل ذلك اليوم مضيئاً في حياتي الصحفية ، وعلامةً فارقةً من علامات الكفاح، وإعادة الاعتبار . إبتسم السيد الوكيل حين قرأ العبارة التي كتبتُها في عريضة المقابلة في … اقرأ المزيد

تفاح(الزمن الجميل)!

دوخني قول الشاعر أبي العلاء المعري : قَد كُنتَ في دَهرِكَ تُفّاحَةً وَكانَ تُفّاحُكَ ذا آكِلَك ! فهل يقصد أنَّ هناك آكل ومأكول باستمرارٍ؟ ومناسبة توقفي عند هذا البيت الشعري هو السؤال الملح الذي راودني حين قضمتُ تفاحةً خاليةً من الرائحة العطرية لها، فهل تغيرتْ رائحة التفاح في العصر الديمقراطي عمّا قبله في (الزمن الجميل)؟ … اقرأ المزيد

سلطة الفقدان والغياب ، قراءة في رواية (دروب الفقدان) للكاتب والروائي عبد اللّه صخي

( إنَّ الحياة لا تنتهي بطلاق أحدٍ،الحياة مستمرةٌ وهي مليئةٌ بالفرص والمصادفات) (علي سلمان) بطل الرواية. من الاطلالة الأولى على عنوان روايته الفذة (دروب الفقدان) يحيلنا الروائي والكاتب المبدع عبد الله صخي الى تداعيات هذا العنوان،ودلالاته فنشعر بالفقد، والغياب، والضياع. يتابع صخي بمهارةٍ مابدأه في روايته الأولى  الموسومة بـ(خلف السدة) التي صدرت عن دار المدى … اقرأ المزيد

negative و positive

أول شهادة يحصل الإنسان عليها بعد الصرخة الأولى هي شهادة ولادته، وهو لا يعلم شيئاً، وآخر شهادة لا يعرف عنها شيئاً هي شهادة وفاته؛ فالموت هو التجربة الأولى، والأخيرة غير القابلة للتكرار ! وما بينهما عشرات الشهادات من شهادة التلقيح ضد الجدري إلى شهادة الجنسية ، وشهادة حسن السير والسلوك، وشهادة السياقة، إلى الشهادة بأنَّه … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض ـ سيرة صحفية ـ (٢٠) / موسم اغتيال رئيس التحرير!

إنتهت حياة نصر الله الداودي ( ٥٥ سنة) آخر رئيس تحرير لجريدة (العراق) التي توقفت عن الصدور في التاسع من نيسان سنة ٢٠٠٣ م بطريقةٍ مأساويةٍ ؛ إذ قُتل برصاصتين بعد خطفه قرب منزله في شارع فلسطين مساء يوم الأربعاء الموافق ٢٠٠٤/١٠/٢٧م، ثمَّ وُجدت جثته في منطقة كسرة وعطش شرقي بغداد. كان آخر لقاء لي … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض- سيرة صحفية ـ (١٩) شعرة العمالة والوطنية !

مازالت آثار الدمار، والخراب، والحرائق، قرب مرقد الامام علي في النجف الأشرف لم تغادر المكان المنكوب برغم مرورثمانيةٍ وتسعين يوماً على التفجير الذي استهدف السيد محمد باقر الحكيم في انتهاكٍ فظيعٍ لحرمة الزمان في الأول من شهر رجب الحرام، وفي ظهيرة الجمعة، وجوار أمير المؤمنين. هل كُتب على ظهور أصحاب المبادئ أن تتلقى طعنات (أبناء … اقرأ المزيد

وجهاً لوجهٍ مع الكاتب والروائي عبد الله صخي : قاومتُ المنفى بتشيّيد وطنٍ خياليٍّ

هو كاتبٌ عاش الوجع العراقي مبكراً، وعبر عنه أبلغ تعبيرٍ، وكانت المدة الزمنية التي شبَّ فيها مليئةً بالصراعات الآيديولوجية والسياسية والاجتماعية .. كل هذه الصراعات، وغيرها عاشها الكاتب والروائي المبدع عبد الله صخي وهو يشهد الهجرة الجماعية من الريف الى المدينة، وصراع قيم الريف، وقيم المدينة، والتحولات الكبرى في الحياة العراقية التي لم تشهد عنفاً … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض ـ سيرةٌ صحفيةٌـ (١٨) / تحت عباءة الدكتاتور!

وجَّه المناوئون للوضع الجديد بعد التغيير النيساني سنة ٢٠٠٣ م ثلاث رسائل دموية خلال عشرة أيامٍ استهدفت رموزاً دولية ، ودينيةً، وسياسيةً، كان هدفها سحب الغطاء الدولي عن البلد، واظهاره بيئةً غير آمنةٍ. إبتدأ أول هذه الرسائل ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٠٣/٨/١٩ م حين وقع انفجارٌ هائلٌ لشاحنة سمنت ملغمة في مقر الأمم المتحدة في … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض- سيرةٌ صحفيّةٌ ـ (١٧) الزعيم وبديل الرئيس !

جاء الفنان عادل إمام إلى بغداد في شباط عام ٢٠٠١ م ، وكان النظام يُحتضر ، وفُسرت زيارته على أنَّها دعمٌ للنظام برغم أنَّه دافع عن ذلك فيما بعد بأنَّه لا يدعم الأنظمة، وإنّما يدعم الشعوب العربية . وقد صرح بذلك بعد نحو سنتين وأربعة أشهر حين زار الكويت فقد نشرت صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية … اقرأ المزيد

وجهاً لوجه مع كبير المذيعين حافظ القباني : أقرأ كل ليلة كتاباً متسلسلاً في أحلامي !

كنتُ محظوظاً هذه المرة بلقاء الاذاعي ، والاعلامي الرائد حافظ القباني (عبد الحافظ أحمد القباني)( ١٩٢٧م ـ ٢٠٠٤م) في بيته بحي الخضراء غرب بغداد. كان ذلك يوم الخميس الموافق ١٩٩٨/٣/٢٦م . إذ يقضي أوقاته مع رفيقة مشواره ، وزوجته الدكتورة أمل القباني ، وابنته الإعلامية إيناس القباني ( التي حصلت على الدكتوراه من جامعة بغداد … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض ـ سيرةٌ صحفيّةٌ ـ ( ١٦) حواسم الصحافة ونوادمها !

هناك مثلٌ روسيٌّ يقول: (الغراب المسنّ لا ينّعب خطأً) ! وحتى لو أحسنّا الظنّ بالغراب، فإنَّ بعض الحوادث كنعيب الغراب في التراث الشعبي ، تعطيك مؤشراً واضحاً على أنَّ شيئاً سيّئاً سوف يحصل ، وأنَّ الانهيارات الكبيرة ،هي نتيجة انهياراتٍ صغيرةٍ كثيرةٍ . إلتقيتُ  أحد  المسؤولين الإعلاميين في مديرية المرور ضحى يوم الأحد الموافق ٢٠٠٣/٩/١٤ … اقرأ المزيد

وجهاً لوجهٍ مع الدكتور ضياء نافع :لا يوجد لدينا مثل (غوغول) لِنخّرجَ من معطفه !!

أُتيحت لي الفرصة أن أُجري حواراً مع أستاذ اللغة الروسية في جامعة بغداد ، الدكتور ضياء نافع ، وذلك ضحى يوم الأحد ، الموافق ٢٠٠٣/٩/٢٨ م ، في مكتبه بكلية اللغات بتكليفٍ من الناقد حسب الله يحيى ، الذي وصفه في عمودٍ نُشر في جريدة (التآخي) العدد (٤٠٥٠) ، الصادر يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٠٣/٨/١٢ م … اقرأ المزيد

وجهاً لوجهٍ مع الخارج من الحرب سهواً الشاعر عدنان الصائغ : المعاناة التي عشتها هي التي فجرت المكنونات في روح نصي

تعرّفت إلى الشاعر عدنان الصائغ على الورق ، من خلال ديوانه الأول ( انتظريني تحت نصب الحرية) سنة ١٩٨٤ م، ثمَّ  التقيته  بعدها بسنة ، وجهاً لوجهٍ في منتدى الأدباء الشباب في منطقة الطالبية . كنتُ معجباً جداً بالأستاذ الناقد مدني صالح ، مفتوناً بآرائه المثيرة للجدل في الأدب ، والفلسفة ، وأتردّد عليه في … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض ـ سيرةٌ صحفيةٌ ـ ( ١٥) / مسافرٌ زاده السؤال !

( يحدث ذلك بإستمرار / ولابدَّ أن يحدث في كل مكان ٍ/ حيث الخراب /هناك عربة آيس كريم / يحاصرها الأطفال) .. ( لا أعتب على الربيع / لأنَّه حل مرةً أخرى/ لا أتّهمه على ذلك / لأنَّه يؤدّي كلّ عامٍ / واجباته / أعرف أنَّ كآبتي/  لا توقّف الخضرة).. هذان المقطعان من ديوان أميرة … اقرأ المزيد

وجهاً لوجهٍ مع الدكتور كمال مظهر أحمد : الحضارة ملك الجميع ، وأدعو إلى تفاعل الحضارات لا إلى صراعها

* كفانا شر لغة الشعارات الرنانة الفارغة ،والعنتريات المضحكة التي تحول البسطاء من العراقيين وحدهم إلى وقودها ،وثمنها الباهظ تحدث إليَّ الدكتور كمال مظهر أحمد، وفي يده مهفةٍ أنيقةٍ تنسجم مع أناقته في الملبس، و تعاطيه مع طلابه ، وزملائه، وأصدقائه. نجحت المهفة في تحريك بعض نسائم الهواء الحار في ذلك اليوم التموزي القائظ ، … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض ـ سيرةٌ صحفيّةٌ ـ (١٤) / داخل (الأوقات)، وخارجها !

التقيتُ الخارج من السجن، يومها، الناقد بشير حاجم ظهيرة يومٍ قائظٍ هو يوم السبت الموافق ٢٠٠٣/٦/١٤ م. في شارع السعدون، قرب عمارة زكريا بعد خمس سنوات على فراقه. لم أستطع زيارته في سجّنه. قال لي : لقد حكم عليَّ بالسجّن في سجن أبي غريب لمدة اثني عشر عاماً بتهمة التظاهر في صلاة الجمعة بعد إغتيال … اقرأ المزيد