16 أبريل، 2024 6:40 م
Search
Close this search box.

الأسد يتأسد!!

غاب الدنيا يتبختر فيه أسد هصور , يصول ويجول , ومنذ الأزل والحكاية في دوران متواصل , وكل ما عليها فان والأسد في أمان , فهو يتوالد ويبني عرينه ومملكته ذات المخالب والأنياب والأسنان. وعصرنا الغابي المقنع بالإنسانية والقيم السامية , فيه أسد لا يُطاوَل , تخضع له وحوش الغاب في غرب الدنيا ومشارقها , … اقرأ المزيد

الحروب بالنيابة!!

لعبة الحروب المعاصرة أصبحت تختار ميادينها وسوحها بعيدا عن الأطراف المتحاربة , وهذا ما يحصل في أوكرانيا وبعض الدول الأخرى. الأطراف المتحاربة تختار دولة ما , وتوهم شعبها بما تريده وتسخره لتحقيق أهدافها , فبلاده مدمرة , وأوهامه متفاقمة , وهم يحصدون ما يريدونه بلا خسائر مادية أو بشرية من طرفهم , فالخاسر الأكبر اللاعبون … اقرأ المزيد

النَحْنُوية!!

نحنُ: جمع أنا , ضمير رفع منفصل مبني على الضم , ويُعبَّر به عن الجمع , وعن المفرد للتعظيم. والنحنوية مشتقة من نحن التي تتردد على المسامع في الخطب ووسائل الإعلام من قبل الذين يتصورون أنهم يمثلون حالة , أو لهم شأن ودور بتقرير مصير العباد , وما أكثرهم بأنواعهم وأشكالهم , وما يضعونه على … اقرأ المزيد

القتل من الإيمان!!

الأديان تملي سلوكيات بشعة ذات وحشية عالية وإفتراسية فائقة , فحالما يتوهم المنتمي لدين بأن دينه هو الدين الأقوم والأصوب , وما يدين به غيره كفر وخروج عن إرادة وطاعة الرب الذي يعبد , وينتمي إليه وفقا لأهوائه ورغائبه وأمارات السوء التي فيه , فالقتل سيكون سبيله للتقرب إلى ذلك الرب الذي لا يراه. ولا … اقرأ المزيد

التقديس!!

تقديس الرجل: تطهيره ومباركته , وتأتي بمعنى التنزيه أيضا. مَن يتابع سلوك التقديس ويتأمل ذروته , يجد له جذورا أزلية , وفي عصرنا تحقق الإستثمار السياسي فيه , بتأسيس الأحزاب التي تسمي نفسها دينية في بداية الربع الثاني من القرن العشرين , وتواصل التفاعل الذي أخرج العديدين من بشريتهم , وأضفى عليهم صفات ومميزات لا … اقرأ المزيد

جنون الكراسي!!

إذا جنت الكراسي إنطلقت المآسي , ولن تتوقف ما دام الجنون دائب الإفتراس , وعندما تتكاثر الكراسي المجنونة , فالحياة تتحول إلى مسيرة مأفونة. والمقصود بجنون الكراسي أن يتوطنها الذين تقودهم أمّارة السوء التي فيهم , فتطلق أهواءهم وتدفع بهم إلى مهاوي سقر وهم في غفلتهم يعمهون. ويبدو أن الدنيا في محنة جنون الكراسي , … اقرأ المزيد

الواقع لا يُدرَك والمُدرَكُ لا يُمسك!!

الواقع تفاعل مفردات وعناصر والإدراك تمثلها , وما بين التفاعل والتمثّل فجوة معلوماتية وباحة إستشعارية , وطاقة إحتوائة , وقدرة تنافرية وتجاذبية ذات مجالات قوية , تساهم في إستحضار المفاهيم المعنوية والمادية اللازمة لتوصيف الفعل , وتقدير النتائج وصيانة الذات والموضوع , وتفتيق المدارك وفتح أبواب الدخول إلى مرابع الخفايا والمكنونات الجوهرية , التي تشير … اقرأ المزيد

الدين العاقل والمجنون!!

الدين العاقل دين الرحمان الرحيم , والدين المجنون دين المتاجرين بالدين , أتباع الشيطان الرجيم. الدين المجنون أوجدته العمائم المأفونة ومآليس اللحى والطرر , فقهاء التبعية والخنوع والتبرك بالكراسي والإفتاء وفقا لمناهج أمّارة السوء التي فيهم. الدين المجنون يسرح ويمرح , والدين العاقل مسجون , وأعلامه يكابدون التحديات والتهديدات , ويُختطفون ويقتلون بإسم الدين المجنون … اقرأ المزيد

الهدمية!!

هدم: حطمَ , نقضَ , أسقطَ الهدمية من الهدم , منهج سلوكي متجذر فينا ونمارسه يوميا وبموجبه يشيع الخراب والدمار , فنهدم البناء المادي والمعنوي , وننقض ما هو قائم وفاعل في الحياة , ولا نأتي بما يوازيه أو يتقدم عليه , ونأنس بالخراب والحطام والأنقاض , التي هي خلاصة إنجازاتنا. لو نظرتم إلى مدننا … اقرأ المزيد

الدوامة العبثية!!

عندما سقطت الخلافة العباسية في بغداد (8\2\1258) تذكر كتب التأريخ أن الناس أخذت تتحدث عن نهاية الدنيا , ولا مفر من الإستسلام للمشيئة المقدرة. وعندما هزم الملك المظفر (قطز) جيوش هولاكو في معركة (عين جالوت) في (14\8\1260) , تناسى الناس ما كانوا يتوهمون وتمسكوا بالحياة وبنائها. وفي الزمن المعاصر كلما هبت أعاصير على بلدٍ ما … اقرأ المزيد

كتبنا وماذا نكتب؟!!

ما كتبناه ونكتبه يأخذنا بعيدا عن جوهر المأساة ولب المعاناة والمقاساة اليومية للإنسان ، ويحوّل كتاباتنا إلى أبواق دعائية للكراسي ، ويعتّم على التفاعلات السلبية المناهضة للوجود الصحيح للإنسان والوطن والحياة. وما نكتبه لا يكتبه الكاتب في الدول المتقدمة ، ولا يقترب منه مثلما نقترب. ما نكتبه يُظهر آليات تفكيرنا ، ونفوسنا المضطربة ورؤيتنا المشوشة. … اقرأ المزيد

نحن والكتاب!!

الكتاب عنصر مهم لبناء الذات وصناعة العقل وتطوير التفكير , ولا يزال له دوره وقيمته في حياة المجتمعات المتقدمة , بينما ينتفي دوره في المجتمعات المتأخرة , فالكتاب فيها مفقود لأن العقل عاطل أو ممنوع من التفكير ولا يحتاج لكتاب. تساءلت لماذا لا نمتلك الهمة لقراءة كتاب , فأدركت بأننا منشغلون بوجيع الدنيا وتكالباتها النكراء. … اقرأ المزيد

الحياة والممات!!

الحياة رحلة كأي رحلة , نواجه فيها ما نواجه , ونتواصل رغما عنها وعنا , وكذلك هي أمنا الأرض في رحلة , تحدت نوازلها بدوران أصابها بالغثيان , وأفقدها الشعور بالخوف من الأهوال. فايام الأرض لا تتشابه , وكل يوم له شأن ويتحرك وفقا لحسبان وإتقان , وبموجب قوانين وموازين متناهية في الدقة لا يدركها … اقرأ المزيد

قيمة الإنسان ونظام الحكم!!

بعيدا عن المصطلحات وما يتصل بها , فأن أنسب نظام حكم في أي مجتمع , هو الذي يهتم بقيمة الإنسان , وهذا يعني تلبية حاجاتهالأساسية وحماية حقوقه الإنسانية بأنواعها. فلا تقل حكم رأسمالي , ديمقراطي , إشتراكي , إستبدادي , وغير ذلك , وخبّرنا عن قيمة الإنسان في ظله. فلا معنى لأي نظام حكم يصادر … اقرأ المزيد

الأمة والهجوم النفسي الدائم!!

منذ نهاية الحرب العالمية الأولى والأمة تحت وطأة الحرب النفسية الغاشمة , التي قطّعت أوصال وجودها وقيّأتها معالم جوهرها , وأوقفت مسيرتها , ومنعت أجيالها من التعبير عن طاقاتهم وقدراتهم الحضارية الكامنة فيهم. وعندما نقرأ نواكب الأمة وويلاتها , يتبين أنها من نتاج زعزعة الثقة بالنفس والإمعان بالدونية والتبعية , وتعطيل العقل , وتسييس الدين … اقرأ المزيد

الدول المُستعمَرة!!

منذ نهاية الحرب العالمية الأولى ودول المنطقة مُستعمَرة , والقول بالسيادة والحرية نوع من الهذيانات والأضاليل , وما جرى فيها ويجري بإرادة القِوى التي تستعمرها , وهذا يفسر تدمير أي نظام حكم وطني , وإشاعة ثقافات الذل والهوان. ويبرهن على أن الشعب لا قيمة له ولا دور , فالجميع أرقام على يسار كراسي الحُكام , … اقرأ المزيد

الأوطان وفقه الغنيمة!!

الغنيمة: ما يؤخذ من المحاربين قهرا , والجمع : غنائم , أو ما يؤخذ من الأعداء في الحرب. وعندما تتوهم الأنظمة المؤدينة أن الأوطان غنيمة , فأن المصائب تتواكب والأوضاع تتردى والفساد يتكالب , ذلك أنها ستلغي معنى الوطن وقيمته ومواصفاته , وتحسبه غنيمة حرب أو رزق من ربها الذي تراه كما تشتهي وتهوى , … اقرأ المزيد

الرمز المفقود!!

دول الدنيا تصنع رموزها في ميادين الحياة المتنوعة , وبعض دولنا تمحق الرموز وتمنع ظهورها وتنميتها والتفاعل بها مع الآخرين. ذات مرة سألت أستاذي قائلا: لماذا لدينا هذه الفطاحل في الإختصاصات المتنوعة ولا نهتم بهم؟ فأجابني: إننا نقتل رموزنا , غيرنا يصنعون رموزهم ويقدمون الرعاية التامة لهم!! تذكرت ذلك , أثناء متابعة لعبة كرة القدم … اقرأ المزيد