7 أبريل، 2024 4:16 م
Search
Close this search box.

أتت وحياض الموت بيني وبينها

وجادت بوصل حيث لاينفع الوصل قيل سابقا: الأفكار الجيدة تأتي دائما متأخرة، ونقول بلهجتنا الدارجة: (الماحصد بأول صباته، يبس زرعه والوكت فاته)، كذلك قالوا: خير البر عاجله. وقالوا وعادوا الكثير والكثير عن تمييع الوقت، وتضييع الساعات والدقائق، فضلا عن الأيام والشهور، في وقت ليس هناك شيء أغلى من عامل الزمن وعنصر الوقت. أما من تدارك … اقرأ المزيد

اللاحقون.. ساءوا سبيلا

من الجميل جدا أن تكون خطوات المرء في أي عمل يقدم عليه مدروسة ومحسوبة العواقب، وأن يكون التأني والروية دأبه في اتخاذ القرارات قبل البت بها والعمل على أساسها، فبهذا يضمن النتائج المتوخاة من خطوته تلك. إذ كما تعلمنا في صغرنا ان في العجلة الندامة وفي التأني السلامة، كذلك لم يفت هذا شاعرنا الذي قال: … اقرأ المزيد

مايدور حولنا وندور حوله

لاشك أن الرتابة وتكرار الأحداث والأفعال وردودها، عملية تثير السخط والسأم والتذمر، لاسيما إن طال أمدها وامتد عمر تطبيقها الى مالا أمل بانقضائه، وقطعا نحن العراقيين أول المعانين من هذا الحال، إذ يتفاقم لدينا الشعور بالملل اضعافا مضاعفة، لما يدور حولنا وندور حوله من أحداث. فيما يذهب البعض الى تمني بقاء الحال على ماهو عليه، … اقرأ المزيد

حذو النعل بسلفه النعل

قالوا قديما؛ (خير الكلام ماقل ودل)، فالقلة والدلالة -مجتمعتان- لو تمت بهما أقاويلنا لبلغنا مقاصدنا بأقل جهد ووقت، فهما تغنياننا عن متاعب الإطالة وعناء الإسهاب فيما نقول، وقطعا هذا لن يتحقق إلا إذا كنا نعي مانتفوه به، وندرك أبعاده وفحواه ومغزاه، وقبل هذي وتلك وذاك، علينا أن لانحيد عن الصدق والشفافية والوضوح فيه، لنضمن حسن … اقرأ المزيد

الصعود نزولا

أرض السواد، اسم من أسماء عديدة أطلقت على وادي الرافدين، وكذا الحال بالنسبة الى مدنه، فهي الأخرى شهدت مسميات كثيرة خلال الحقب التي مرت على البلد طيلة عشرات القرون. ومع أن لكل منطقة خصوصياتها وتقاليدها وتراثها الذي تتميز به عن مثيلاتها، إلا أن جميع سكانها يشتركون بذات النفَس العراقي، المحب للوئام والسلام والرافض للقمع والإذلال، … اقرأ المزيد

المال والحرص ومابينهما

“عينك على مالك دوه” أستهل مقالي اليوم بالمثل أعلاه إيمانا مني بأن الحرص على المال أهم من المال نفسه، ذلك أن المال معرض للضياع والزوال لأسباب عدة، وبوجود الحرص يستجد مال ثانٍ وثالث وعاشر، في حين أن انعدام الحرص لا يبقي على أي مال، وإن تعددت موارده وكثرت أرقامه، ويأتي على أول المال وتاليه على … اقرأ المزيد

بلد الرشيد.. ماأخبارها؟

عادة ما نسمع في تقارير المتخصصين بعلم الاقتصاد، أن من اهم الموارد والمتطلبات الضرورية لإعمار البلدان وبنائها هو رأس المال البشري، ويؤكدون دوما أن من غير توفير الكفاءات البشرية المتنوعة في مختلف الاختصاصات العلمية والهندسية والزراعية والطبية وغيرها، لن يتمكن أي مجتمع من البدء باعمال البناء والاعمار، الى جانب توفير الارادة السياسية من قبل صناع … اقرأ المزيد

أسد بابل “لگه الجربوع يردح بالثنيه”

لايخفى على العاملين في الأقسام الإدارية للمؤسسات والشركات الرسمية وغير الرسمية، طريقة التعامل بين الموظفين والعاملين في تداول المواد الثابتة من أثاث وأجهزة وتجهيزات وآلات وآليات، لاسيما في المؤسسات الحكومية، إذ المال (مو مال ابو واحد) وقطعا في حال كهذا تكون عائدية المال للجميع، والمسؤولية حياله تتضاعف، والحفاظ عليه يأخذ منحى آخر، حيث أن ضياع … اقرأ المزيد

على قدم وساق عرجاء

بعد أن أضحى موعد إجراء الانتخابات قاب يوم واحد أو أدنى، وبعد أن أزكمت دعايات المرشحين أنوف المواطنين، وخدشت أسطوانات أناشيد التعريف بهم آذان الناخب وغير الناخب على حد سواء، تتراءى لكثير منا صور اغلبها غير مكتملة الوضوح، بل هي سوداء قاتمة أشد حلكة من ليل امرئ القيس حين قال فيه: ألا أيها الليل الطويل … اقرأ المزيد

ماذا لو نضب النفط؟

“نفط العرب للعرب”.. عبارة علا صداها قبل أربعة عقود، وقد كانت شعارا من الشعارات التي كان النظام السابق يجترها منذ بداية السبعينيات، وعلى ضوئه خرج الشعب العراقي المغلوب على أمره في الأزمان كلها، هاتفا بأعلى صوته أهزوجة يؤيد فيها ماذهبت اليه حكومته آنذاك، صارخا بوجه من لا يعرفهم تحديدا بهوسته الرنانة حينها: “نفط العرب للعرب … اقرأ المزيد

العضة بالجلال

على أرض مساحتها 437,072 كم مربع، يقطن منذ بضعة آلاف من السنين شعب اختلفوا في قومياتهم وأديانهم وأطيافهم، وتبعا لهذا فقد اختلفت عاداتهم وتقاليدهم ومفردات يومياتهم، وصار لكل فئة منهم فولوكلور خاص بهم، وتراث يميزهم عن أٌقرانهم، مع هذا كله وعلى سعة أرضهم وتنوع تضاريسها، فقد توحدوا جميعهم في الولاء والانتماء لرقعة الأرض الصغيرة التي … اقرأ المزيد

تهيأوا لـ 4 عجاف

كثيرون اليوم يقولون أن عراقنا يمر حاليا بانعطافة مهمة وحساسة وخطيرة، وهي قطعا، ليست أول انعطافة، فهناك ثلاث مثيلاتها بالأهمية ذاتها، وبالحساسية والخطورة عينهما، كان العراقيون قد عاشوها بمرارتها ومرارتها ومرارتها -إذ لاحلاوة فيها البتة- فتجسد فيهم بيتا الشعر: حتامَ أخرج من ياس الى ياس وكم أذوق وأبقى طافح الكاس لا أبلغ الذروة العليا على … اقرأ المزيد

أبچي عليه طين

لتلك أبكي ولا أبكي لمنزلة كانت تحل بها هند وأسماء تسميات عديدة وتوصيفات متفاوتة، تلك التي تطلق على ظرفنا المعاش في عراقنا الجديد، فمنهم من وصفه بأنه ظرف حرج، ومنهم من أسماه ظرفا صعبا، وآخرون أسموه منعطفا خطيرا، وبعضهم -وأنا منهم- أطلقوا على البلد في ظرفه العسير أنه على كف عفريت، وما التسميات هذه إلا … اقرأ المزيد

أقوالهم و أفعالهم

والله ضيعنه الصدگ من الچذب تشوفه هيبه وحچيه المصفط عذب ياخذك ويردك ابشرق وغرب وبسچاچينه يدچك حيل دچ قيم الرگاع من ديرة عفچ ما أظنني أبتعد عن القول السليم، وأشط عن الرأي السديد، وأشذ عن الكلام المعقول والمقبول، إن قلت ان أرباب الكتل والأحزاب في عراقنا الجديد، يجيدون صياغة العبارات وسبك الألفاظ وانتقاء المفردات، أكثر … اقرأ المزيد

طيبة الناخب أم دهاء المرشح!

طار العراقيون فرحا وابتهاجا وسرورا، يوم سقط صنم الدكتاتورية والظلم والقمع ومصادرة الحقوق، وصورة سقوطه لم تغب عن بال من عاشها واقعا أو من سمعها مناقلة على شفاه معايشيها. لكن، ما يؤسف له أن الفرحة والبهجة والسرور لم تدم طويلا ولا حتى قليلا، فسرعان ما تلاشت، وحل محلها الحزن والألم والامتعاض أضعافا مضاعفة، والآخيرات آخذات … اقرأ المزيد

شاهد من أهلها

أحطن طين فوگ الطين… قاطين على الباگ الخزينة ولبس… قاطين وينه الگال نبني البيت… قاطين شجاك وهدمت كوخي عليه … منقول لعلي أوفق -والحكم للقارئ- إن قلت أن بيتا تشيده الوعود يكون حتما كبيت العنكبوت، ومعلوم أن “أوهن البيوت لبيت العنكبوت”. فالوعود إن لم تنفَذ يكون نصيب الموعود بها الخراب، ولنا في الكمون أسوة وقدوة … اقرأ المزيد

شيء من الذاكرة

ليست بعيدة سنوات الحرب -بل الحروب- التي دخلها العراق، بقيادة فرد لم يكن سويا في طموحاته ولاوطنيا في نواياه ولامسالما بطبيعته، ولم يكن يعرف غير طريق الغزوات والـ (كونات)، وقد لازم منظر العنف والدموية والسادية سياسته ونهجه في التعامل مع شرائح المجتمع كلها، فقد كان عادلا ومنصفا في توزيع القتل والنفي والتعذيب والاضطهاد على العراقيين … اقرأ المزيد

صحيح.. عش رجبا ترى عجبا

يحكى أن في أحد الأيام سطت مجموعة (حرامية) على بيت من بيوتات بغداد، وكان خاليا من أهله، وبعد أن وجه رئيسهم باقي الأفراد في أخذ ما خف حمله وغلا ثمنه، وأتموا عملهم (حسب الأصول) شرعوا برزم ماسرقوه استعدادا لترك الدار، وأثناء مرورهم بالمطبخ وهم خارجون، رأى رئيسهم صحنا فيه مسحوق أبيض، وبدافع الفضول مد سبابته … اقرأ المزيد