13 أبريل، 2024 2:08 م
Search
Close this search box.

استغلالًا لقرار رحيل القوات الأميركية .. العراق يُقرر الذهاب إلى المعسكر الشرقي للتسليح مقابل النفط !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في إطار الخروقات الجوية التي شهدتها سماء “العراق”، في الفترة السابقة، ومازالت تحدث بين “أميركا” و”إيران”، قال نائب في “البرلمان العراقي” إن وفودًا عراقية تعتزم زيارة “روسيا، والصين، وأوكرانيا”؛ للاتفاق على توريد منظومات حديثة لحماية الأجواء العراقية.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب، “بدر الزيادي”، لصحيفة (الصباح) العراقية، اليوم الإثنين، إن: “مجلس النواب بصدد تشكيل وفد مشترك من السلطتين، التشريعية والتنفيذية، لزيارة الدول المتقدمة، وأن رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، يدعم إرسال وفد رفيع المستوى إلى دول روسيا وأوروبا للتعاقد على شراء أسلحة متطورة”.

وأضاف أن: “وفودًا تعتزم زيارة روسيا، والصين، وأوكرانيا؛ للاتفاق معها على توريد منظومات حديثة لحماية الأجواء العراقية، وإكمال نصب الكاميرات الحرارية الحديثة على الحدود لكشف أي تحركات إرهابية تحاول الاختراق”.

التسليح مقابل النفط..

وذكر النائب العراقي أن: “هناك الكثير من الدول التي أعربت عن استعدادها لتجهيز العراق بالسلاح الحديث مقابل النفط، وأن هذه هي أفضل طريقة لضمان توريد سلاح جيد إلى العراق دون فساد أو رشاوى تُمنح للوسطاء من الجانبين”.

وقال “الزيادي” إن: “عدم إكتمال تسليح قوات الحدود بأسلحة متطورة، يأتي من خلال الخطأ في الإعتماد على الاتفاقية مع الولايات المتحدة الأميركية، التي صرفت مبالغ هائلة ولم تكتمل، لذلك على العراقيين الإعتماد على أنفسهم والذهاب إلى المعسكر الشرقي”.

وأضاف أن: “لجنة الأمن والدفاع، لتسليح الجيش العراقي اجتمعت مع القيادات العسكرية لتثبيت احتياجاتها لرصدها في ميزانية 2020 لدعم القوات الأمنية، وأن العراق يحتاج إلى منظومة دفاع جوي متطورة، والاتفاق على نوعية الصواريخ (إس-300) أو (إس-400)، ونحن عازمون على الذهاب إلى المعسكر الشرقي لاستيراد الأسلحة”.

منظومات الدفاع الجوي غير مؤهلة..

منذ أسبوع؛ كانت قد أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية: “أن منظومات الدفاع الجوي العراقية غير مؤهلة لحفظ أجواء العراق من أي اختراقات قد تحدث”، داعية إلى التحرك نحو “روسيا” لتزويد البلاد بهذه المنظومات.

وقال عضو اللجنة، “عباس سروط”، في تصريح صحافي: “طالبنا قادة الدفاع الجوي، خلال لقائنا بهم، بالتحرك السريع تجاه روسيا لاستيراد منظومات دفاع جوي للحفاظ على السيادة ومنع أي خرق جوي قد يحدث”.

وأضاف: إن “أسلحة الدفاع الجوي دفاعية وليست هجومية، وبإمكان أية دولة أن تمتلكها، إضافة إلى أن معظم دول الجوار تمتلك منظومات دفاع جوي متطورة”.

وأوضح “سروط”: “أن معظم الأسلحة الجوية العراقية غير جاهزة، إذ إن جاهزية السلاح العراقي قد تصل إلى 51%، وبالتالي هناك حاجة ملحة لتزويد العراق بمنظومات متطورة”، مشيرًا إلى: “أن هناك مفاوضات مع روسيا لتزويد العراق بمنظومات دفاع جوي، لكن نتائج هذه المفاوضات مازالت غير واضحة”.

مفاوضات بغداد..

وكان سفير العراق لدى طهران، “سعد جواد قنديل”، قد أكد، يوم الإثنين الماضي، أن “بغداد” تتفاوض مع “روسيا” لشراء منظومة، (إس-300)، الصاروخية للدفاع الجوي، لافتًا إلى أنه من الوارد شراء المنظومة.

وقال “قنديل”، في مقابلة مع وكالة (سبوتنيك): “هذه المسألة، (شراء، إس-300)، مطروحة على طاولة المباحثات بين روسيا والعراق، ومن الممكن أن يشتري العراق هذه المنظومة”.

في وقت سابق؛ أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي، “محمد رضا”، أن “بغداد” أستأنفت مفاوضاتها مع “موسكو” حول شراء أنظمة (إس-300). يحاول “العراق” شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية، منذ عام 2017، لكن التهديد بفرض عقوبات اقتصادية من قِبل “الولايات المتحدة” ما زال يعيق المفاوضات.

دعوات بخروج مظاهرات تندد بالوجود الأميركي..

في سياق متصل؛ دعا رجل الدين الشيعي، “مقتدى الصدر”، إلى خروج مليون عراقي في مظاهرة للتنديد “بالوجود الأميركي وإنتهاكاته” في “العراق”، وذلك بعد أن قتلت “واشنطن” قائد (فيلق القدس)؛ بـ”الحرس الثوري” الإيراني، “قاسم سليماني”، في ضربة جوية بـ”بغداد”.

تهديدات بفرض عقوبات..

ومع إعلان “العراق” عن تلك التحركات، أعلن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، “جوي هود”، أن “الولايات المتحدة” قد تفرض عقوبات على “العراق” في حال إقتناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخية، (إس-400).

ونقلت وسائل إعلام قوله: “بالنسبة لـ (إس-400)، نعم: من المرجح أن تؤدي عملية الشراء إلى فرض عقوبات. لذلك ننصح شركائنا بعدم القيام بمثل هذه المشتريات”.

استخدام قرار المطالبة بانسحاب القوات الأميركية..

تعليقًا على تلك الخطوة؛ قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية، “واثق الهاشمي”، إن: “مشروع تعاقد العراق مع روسيا بصواريخ (إس-300) أو (إس-400)؛ ليس وليد اليوم، لكن في السابق كان هناك ضغط أميركي تم بموجبه إلغاء الصفقة”.

وأوضح أنه: “في ظل قرار المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق والضغط، الذي تتعرض له الحكومة العراقية، تحاول الحكومة الضغط على الجانب الأميركي بصفقات متعددة؛ منها صفقة اقتصادية مع الصين، وأيضًا إحياء موضوع التعاقد على صواريخ (إس-300) و(إس-400) مع الجانب الروسي”، مشيرًا إلى أن: “الأمر يحتاج إلى حوارات وترتيبات وموافقات”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب