24 ديسمبر، 2024 8:02 ص

حديثٌ نصف تفكيكي لتفجيرات باريس !

حديثٌ نصف تفكيكي لتفجيرات باريس !

أيّةُ ممارسةٍ تحليلية او في التقويم او سواها , لا يمكن لها ان تغدو بصيغة ” التعميم او المطلق ” , وهذا أمرٌ متعارفٌ عليه في ميدان ” الإعلام ” او غيره , وهو ليس بجديد , أمّا الأكثر اهمية من كلّ ذلك , فأنّ التحقيقات الفرنسية للعمليات الأرهابية الأخيرة لمْ تكتمل بعد , ومن الملاحَظ أنَّ هنالك تأخيرٌ ما مقصود في الكشف عن بعض المعلومات التي توصّل اليها المحققون بعد دقائقٍ من إنهاء العمليات .!
O – يبدو – فيما يبدو – أنَّ الإبهام الذي ما برح قائما لغاية الآن حول خلفيّات احداث 11 سبتيمبر قد بدأ يلقي بظلاله على احداث باريس  والى حدٍّ ليس بقليل . !
    إحدى الملاحظات التي ينبغي التوقّف أمامها وتأمّلها , أنّ كافة العمليات الأرهابية  التي تحدث ” في اية دولة ” ويراد تنفيذها في عدة امكنة في آنٍ واحد , فأنّ توقيتها المتزامن يحدث خلال دقيقةٍ واحدة < ولربما بثوانٍ اضافية > اذا لمْ يجرِ ضبط التوقيت بكفاءة , والسبب في ذلك ” وكما معروف ” هو أن لايجري اكتشاف اماكن اخرى مستهدفة , بعد حدوث العمل الأرهابي الأول , او حتى لا تجري تغييراتٍ أمنيّة ما في طبيعة الحركة في اية امكنة اخرى , لكنَّ من اغرب الغرائب واعجب العجائب , أنَّ العمليات التي حدثت في العاصمة الفرنسية وفي امكنةٍ عامة : < مسرح , مطاعم , حانات , ملعب لكرة القدم > , فقد كانت الفترة الممتدة بين اية عملية ارهابية وغيرها قد بلغت نحو قرابة عشرةِ دقائقٍ .! < لماذا ذلك .؟ > علماً أنّ الجهة المخططة لذلك هي واحدة .!
ثُمَّ , تأتي مسألة جواز السفر السوري الذي اعلنت الأجهزة الأمنيّة الفرنسية أنْ تمّ العثور عليه بجانب جثّة احد الأرهابيين الذي قتلته ” وحدة الأقتحام الفرنسية ” – ولمْ يكن موته او قتله بأنفجارِ حزامٍ ناسف – , فكيف قفزَ او خرجَ جواز السفر ذلك من جيب الأرهابي ليستقرّ قريباً من جثّته , ولماذا يحمل الأرهابي جواز سفره السوري بدلاً من بطاقة الإقامة  الفرنسية المعتمدة .! فذلك معناه ” وعلى اقل تقدير ” هو لإعطاءٍ بُعدٍ سياسيٍ مقصود للوضع الدولي – الداعشي في سوريا والعراق , وكما ورد في اشارةٍ فرنسيةٍ اخرى عن التنبّه او الأستماع الى كلماتٍ مجتزأة وعابرة بين الأرهابيين ” في عملية المسرح ” وجرى فيها ذكر العراق وسوريا ” , والمسالةُ ليست ببعيدةٍ عن الحضور والدور الروسي الذي يفرض نفسه في سوريا والمنطقة .!
وبالعودةِ الى الإبهام الذي صاحبَ وما انفكَّ احداث الحادي عشر من ايلول في الولايات المتحدة , والذي ” بمصادفةٍ او بدونها ” فأنه يكادُ يمسى مقتبساً ” بصورةٍ نسبية , ونوعية وبعدسةٍ مصغّرة ” لما جرى في باريس , وإذ اعلنت المخابرات الفرنسية الى وسائل الإعلام الدولية الشهيرة أنَّ : < معظم او جميع السيارات التي استخدموها الأرهابيون في تحركاتهم قبل تنفيذ عملياتهم , كانت تحمل لوحات تسجيل وارقام بلجيكية , وبالرغم من أنّ المركبات الأوربية تتواجد وتتحرك في ايٍّ من الدول الاوربية , لكنّ اعدادها لا تتجاوز نسبة % 2 قياساً الى عجلات البلد الأم , لكنه اكثر من المفترض والطبيعيٍّ أن يلجأ ايّ ارهابيٍّ الى استئجار او شراء مركباتٍ فرنسية الصنع ” وسط مكاتب تأجير السيارات المنتشرة في فرنسا واوربا وبكثافة ” بغية التمويه وإبعاد انظار الأجهزة الأستخبارية الفرنسية من أنّ المركبة التي تجوب العاصمة الفرنسية تعود الى جهةٍ اجنبية ..! , والى ذلك ايضا , فهل يتقبّل الرأي العام العالمي والأقليمي أنَّ اسلحةً اوتوماتيكية واحزمة تفجير وذخيرة واجهزة اتصالٍ بذبذباتٍ خاصة , يجري نقلها و تنقّلها وتحريكها وسط عاصمةٍ من الدول الكبرى كفرنسا .! , وفي المحصلة التي لا يجري الأنتهاء منها , وبشكلٍ غير مباشرٍ ومقصودٍ ” على الصعيد الفرنسي ” , فهل كلّ ما يحدث هو ترويجٌ إعلاميٌّ يجري تسويقه ” لإمبراطورية مُبتدعة و مفتعلة اسمها : داعش ” , وقد يغدو العكسُ صحيحُ ربما .!
   التفكيكُ النصفيّ ” هنا ” لمْ ينتهِ بعدْ , انتظاراً للتقرير النهائي للأجهزة الأمنيّة الفرنسية والذي نتوقّعه ” في الإعلام ” أنْ لا يروي الغليل .! , ونتركُ للقرّاء مديات التقييم , لكنّ ما ” قد ” يجمعون عليه الآن او لاحقاً , فأنه لا يمثّل الحقيقة بأدقّ  تفاصيلها .!! , والحديث عن احداث باريس قابلٌ للتوسع والإمتداد , وللتقاطعِ ايضا ..!