كانوا جالسين في حفل موسيقي في قاعة باتكلان الباريسية ، عندما تم اطلاق النار عليهم من قبل شخص اسلامي . وفي مكان اخر ليس ببعيد هناك عناصر اخرى في ملعب كرةالقدم والناس متحمسين لمشاهدة مباراة فرنسا مع المانيا … انهم مواطنون عاديون وآمنون مستهدفون من قبل الظلام الاسلامي .. انهم اعداء الفن والادب والرياضة والا لماذا يضربون باريس مدينة الفن والحضارة والرقي . انهم كذلك في كل مكان ، المعممون والجهاديون والمتطرفون يكرهون كل ما هوانساني وحضاري . انهم يكرهون الموسيقى والشعر والمسرح والجمال . ويكرهون كل انواع الفنون الانسانية . هل ان معلمهم قد علمهم كراهيةالانسان وكراهية كل ما هو جميل ونحن لم نسمع في يوم من الايام ثقافة اسلاميةمعادية للانسانية الافي هذه الايام العصيبة .
عندما دخل الاسلاميون مع الاحتلال الامريكي في العراق حاولوا بكل الوسائل والطرق مصادرة الفنون من مسرح وموسيقى ومهرجانات شعرية او ادبية . وحاربوا كل ما هو راقي ومتحضر وانساني . هذا هو الاسلام الجديد بكل طوائفه لا فرق بين طائفةواخرى …كلهم اعداء الانسانية ، اعداء الحضارة . اعداء الفن والادب . وهؤلاء الذين عاشوا في كنف الشعوب الاوروبية يأكلون ويشربون وينجبون ويستلمون الاموال دون عمل . وبالمقابل يتآمرون على من استضافهم ويخططون في المساجد في كيفية القضاء على اولياء نعمتهم …. لماذا هاجروا ولماذا تركوا بلدانهم اذا لم يكن يروق لهم
العيش في مجتمع كافر ، لماذا لا يعودون الى مجتمعاتهم الاسلامية والعربية ليطبقوا دينهم الجديد هناك . انهم يتكلمون عن شرف الضيافة والامانة ومعاداة الخيانة ولكنهم يفتقدون لهذا الشرف ولهذه الامانة . وهم اكثر الناس خيانة لانفسهم ولشعوبهم وحتى لدينهم او لمعلمهم الذي علمهم مكارم الاخلاق ، ولكنهم ابوا الا ان يعودوا الى اخلاق الجاهلية وغدر الجاهلية .
اننا نعلم ان الخوارج كانوا كذلك يدعون الحرص على الدين وما هم بمسلمين .وهؤلاء لن يستطيعوا الانتصار بوسائل القتل والهمجية ومعاداة الانسانية ، لان الله خلق الانسان وكرمه وعلمه البيان . ان الله مع الانسانية مع الخير مع النور . اليس الاسلام دين الفطرة ، وما الفطرة الا الرحمة والمحبة والخير والفطرة حب الاخرين ، حب السلام . والمعادي للفطرة هو الذي جبل على الكراهية والقتل والانتقام … انهم مجرمون ومرضى نفسيون وانفصاميون انعدم عندهم التمييز بين الخير والشر ، بين الامانة والخيانة ، بين العرفان بالجميل والغدر . انهم باختصار ضد الانسانية ، ضد الابداع ، ضدالنور. والله هوالنور .