18 ديسمبر، 2024 10:09 م

مهرجان سعيد بن جبير القرآني

مهرجان سعيد بن جبير القرآني

كيف بدأت فكرة اقامة المهرجان ؟

انبثقت الفكرة في اقامة محفل قرآني في ليلة العاشر من محرم في مرقد التابعي الجليل سعيد بن جبير(رض)،ثم تطورت الفكرة ليكون مهرجان كبير في تلك الليلة من قبل مجموعة من المتخصصين في علوم القرآن، ثم تحولت الفكرة الى ان يكون المهرجان دولي يتم فيه دعوة قراء كبار تشجيعاً للقرّاء وللمتعلمين ، فتحقق ذلك المشروع ببركة الاطهار من ال محمد وببركة التابعي الجليل سعيد بن جبير باعتبار انطلاقة الفكرة من مرقده الشريف .

وبدأ الإنطلاق لتحقيق ذلك الهدف النبيل، ولله الحمد والى التفصيل التالي :

( تفاصيل مجريات التنظيم للمهرجان)

اخبرنا الاستاذ كامل خلف ( عضو في اللجنة التنظيمية للمهرجان وفِي واسط) بالتفاصيل التالية :

كان عدد الدول المشاركة في المهرجان الاول 20دولة .. وكان المهرجان يرعاه مجلس محافظة واسط بصورة كاملة، في المهرجان الاول والثاني كان يقام محافل قليلة و تقام ندوات فكرية ونقاشية حول القرآن الكريم و طرق التلاوة والمقامات والشخصيات القرانية و امور مشابهة.

(مناطق المهرجان )

وعن الاماكن التي يقام فيها المهرجان، أجابنا الاستاذ كامل مشكوراً بما يلي :

يقام المهرجان من قبل محافظة واسط بالتعاون مع العتبات المقدسه (الكاظمية و الحسينية والعباسية والعلوية) والمؤسسات القرانية.

( دور العتبات المقدسة)

وعن دور العابات في المهرجان أجابنا مشكوراً :

يكون دور العتبات في التنظيم و دعوات القراء الاجانب والاتصال بهم وامور تنسيقية اخرى كثيرة .

كما تستقبل العتبة الكاظمية اليوم الرابع للمهرجان من حيث الضيافة والترحيب و اقامة محفل ليلاً في الصحن الكاظمي الشريف.

ثم ينتقل الوفد القراني الى كربلاء المقدسة ، حيث تتكفل العتبة العباسية امور اقامة الوفد واستقباله و اقامة محفل في الصحن العباسي الشريف وتكريم القراء و اعضاء الوفد ويقيم الوفد ليلة في كربلاء.

ثم ينطلق الوفد صباحا الى النجف الاشرف حيث تستقبل العتبة العلوية الوفد و تتكفل اقامته وضيافته و إقامة محفل في الصحن العلوي الشريف.

ثم تبدأ الوفود بالمغادرة من مطار النجف الأشرف .

( مصادر التمويل للمهرجان )

وعن مصادر التمويل سألنا الاستاذ كامل خلف ، وأجابنا بالتالي :

في المهرجان الرابع و الخامس تأثر المهرجان بنقص التمويل من المحافظة والعتبات بسبب الازمة المالية، ولكن القرآنيين اصروا على استمرار اقامة المهرجان وبصورة افضل و اوسع من السابق، حيث دخلت رابطة القرآنيين في واسط في تحدي كبير بسبب قلة التمويل، ولكنهم انبروا في جمع الاشتراكات من جميع المؤسسات القرانيه وقاموا بالتحرك على مؤسسات المجتمع والميسورين وتم ذلك بحمد الله على أكمل وجه .

( مراحل وتفاصيل المهرجان )

وعن البرامج التفصيلية ذِكْرُ لنا الاستاذ خلف بما يأتي :

تطور المهرجان كثيرا في المهرجان الرابع و الخامس حيث اصبحت المحافل تقام في المدارس وفي مضايف شيوخ العشائر و دوائر الدولة و افواج المقاتلين .. بعد ان كان مقتصرا على المؤسسات القرانيه والجوامع.

وقد اصبح المهرجان ثقافة مجتمع حيث اصبحت جميع المؤسسات لمنظمات المجتمع المدني تتسابق للتشرف بتقديم الخدمات الادارية والتنظيمية واللوجستية والاعلامية للمهرجان .

وفِي المهرجان الثالث اقيم فيه 22 محفل ، اما المهرجان الرابع فقد اقيم فيه 35 محفلاً ، اما الخامس فأقيم فيه 62 محفل.

( شهادة مشارِك )

كوني احد المشاركين في المهرجان الرابع أحببتُ ان أُدلي بتقييمي وشهادتي للمهرجان القرآني الرابع في محافظة واسط في العام 2016، فقد شاهدتُ مواقفاً كثيرةً لا تزال في ذاكرتي المندهشة من بعض المشاهد ، أذكر منها :

١- لقد رأيت الشرطة بمراتبهم المختلفة وهم متحمسين في خدمة الوفد القرآني، وذلك حينما رأيتهم يتسابقون في حمل الطعام والشراب لإعداد الوجبات في المحافظة ، وعندما رأيت ذلك المشهد تذَكّرت ممارسات شرطة نظام صدام قديماً وكيفية تعاملهم مع المؤمنين ، وكانت صورة المقارنة بين الشرطتين واضحاً وجليّاً، والفرق شاسع جداً ولله الحمد.

٢- رأيت حماس الأهالي في خدمة الضيوف وهم يتسارعون في كيفية ارضاء اعضاء الوفد المهرجاني، وتسابقهم في خدمتهم …

٣- اهتمام رجال الدين، والمؤسسات الرسمية والاجتماعية والعشائرية بذلك المهرجان، والجميع كانوا حريصين على إبراز صورة مشرقة لتلك المدينة وذلك المهرجان ..

وفِي الختام اقدم خالص الشكر والتقدير لكل من سعى وشارك في إنجاح ذلك المهرجان القرآني في جميع تفرعات، كما وندعو جميع المحافظات ان تحذو حذو ذلك المنهج المقدس في خدمة الكتاب والعترة .