22 نوفمبر، 2024 8:16 ص
Search
Close this search box.

من الابن العاق “المظلوم” الى الاب الغالي “المهيب” أحمد الجلبي …

من الابن العاق “المظلوم” الى الاب الغالي “المهيب” أحمد الجلبي …

والله يا ابي , ما سأفعله بمن قتلوك ومن دعمهم وسلطهم لن يخطر على بال , ومعهم ايران التي ظننا انها نصيرة المظلوم .

أبي المغدور “أحمد” سوف اقتص لك ولا أهاب سوى خالقي.

لا استطيع كتم حزني على قتلك بعد ان قضيت انا سنينا طويلة مقتولا من زبانيتك , وارذلهم هذا الدعي الساقط انتفاض قنبر ومن كان معه من اراذل ادعياء تحلقو حولك وابعدوا رجالك المخلصين رجال العراق والحق بحق.

والله يا أبي يا أحمد ان حزني عليك هو اكبر من ان تصفه كلمة واصعب على نفسي من ان تستوعبه . حزني على العراق وفقرائه واهلي من بعدك.

ثكلت عام 2013 بحادث اليم بفقد والدي الطيب المسكين الذي رباني على حب اهلي ووطني والطيبة والشجاعة.

بعدها بفترة ثكلت بفقد رمز من رموز نفسي وهو “خالو حبيب” . خالو حبيب هذا كان الوحيد الذي انصفني يوم اتهمت زورا بسرقة مسدس يوم كنا معارضين نقاتل , اتضح بعدها ان سارقه مجرم افاق اخذ جزائه من الاكبر منا جميعا (ولازلت انتظر من الاكبر منا ان ياخذ حقوقي كلها ممن ظلموني).

كان “خالو حبيب” بحق المحامي الفذ , والذي بنظرة وتمحيص , ميز الحق من الباطل , دافع عني وهو رجل الحق والحقوق والقائد الذي حباه الله بمزاملة الزعيم الخالد “الملا مصطفى” لنصرة الضحايا والمظلومين. صليت له يوم وفاته وانا بعيد ودعوت له الاعلى ان يحشره مع من احبهم واولهم امامنا العادل علي ابن ابي طالب سلام الله عليه , وهذه افضل مما يقدمه له جبابرة الارض وحثالاتها وخيريها , فهو, وكل ملاق لربه احوج لها من سواها.

طائشا كنت انا , قادتني العصبية وغدر وخسة ونذالة بعض الامعات من حولك في واشنطن حينها يا ابي يا احمد , وتجرأت ورفعت صوتي بوجهك , ابي ومعلمي وقائدي , رغم انه كان لي كل الحق بسبب دنائة وشراسة هجمة الامعات , و ما كان فيهم رجلا يواجهني , ولكنهم نضحوا بسلوكياتهم المنحرفة وتنشئتهم الركيكة واخلاقهم المشبوهة بسبب كوني ترشحت لادارة مكتب واشنطن وبسبب حبكم الشخصي لنا كأبن وحب القائد اراس وثقته بقدراتنا لا اكثر ولا اقل. ألا انني تصرفت بتهور وعصبية وطيش وردة فعل حر , جرح في كرامته (لم اكن اعلم حينها ان هؤلاء لايعرفون معنى كرامة , كنت غبيا استغفلوني واستدرجوني وجعلوني اقف بوجه شخصك الكريم).

رغم ان عقابكم لي يا ابي يا احمد , كان اشرس وحاربني في كل حياتي وصحتي وحالي ومستقبلي ورزق اطفالي الذين كانوا صغارا وحتى منعت عني حقوقي المستحقة لي ولاهلي المظلومين في عهد صدام وعهدك,, ولكن عزائي كان انك تعمل الخير (بطرقك الملتوية والمستقيمة وما اجمل عقلك حين تفعل ما لايقدر عليه سواك) لاهلي وبلدي العراق و ما لاتستوعبه بسطاء الناس , ومما لايريد المجرمون من قتلتك ان يسمحوا لك بانجازه , او للبسطاء بفهمه.

كنت بحق تسبق الجيل دائما بمراحل وسنين وخطط وعقل فذ . مهما فعلوا لن يصلوا الى قدرك.

رد مرجعيتنا المبجلة “الحكيمة فعلا” على قتلتك وعلى سراق الدين:

عزائي الاكبر ان قدرك قد تم تثمينه اعظم تثمين يوم حصلت القدرة الالهية في ان يدفن جسدك الطاهر في واحدة من اطهر بقاع الارض , بجوار ابناء من خلقت السماوات والارضين لاجلهم , بجوار امامك موسى بن جعفر , قاضي باب الحوائج. ولعمري انه قد قضى حاجتك , هنيئا لك.

( ادري شلون بيك احنة , يعني زنكين بالدنيا وبالاخرة , اي ليش يا ابو هاشم مو شكيت حلوك الحرامية النشالة باسم الدين والمذهب ).

ما أبلغك وأعلمك يا سيدنا علي السيستاني (دام ظلك الامن لنا) يوم سمحت بسماحة روحك ورجاحة عقلك ان تأذن بدفن والدنا احمد الجلبي في مقام الحضرة الشريفة للامام الكاظم. انا افسرها انه جوابك الناجع للاخرين من مدعي الدين من حزب الدعوة واتباعه من العصابات برفضك لهم وغضبك منهم وبتقديرك لمقام ابينا الفقيد أحمد.

هنيئا لك يا حبيبي وابي أحمد , رغم انني ابقى عمري كله عاتب عليك على ظلمي , الا انني اتوسل الى الله الرحمة فيك وانصافك واخذ حقك من كل من ظلمك وممن وصلوا بجهودك وتنكروا لك. واترك لي مهمة القصاص في الارض ممن ظلموك وستراني كما عهدتني لا اهاب شيئا ومخلوقا سوى من خلقني.

انت لم تخف من صدام بجبروته وقوته وانا لم اخف منك ووقفت في وجهك يوما , فتخيل يا ابي ورطة اعدائك معي .

الاعمار بيد الله مهما كانت المسببات:

لحظة علمت بخبر مقتلك الفاجع , استنفر عقلي لا اراديا لكل ذكرى ويوم عشته معك منذ ايام المعارضة ابحث عن سبب يجعلني اصدق ان صحتك خانتك, لم اجد ولم اصدق حكاية الميتة الطبيعية. لقد كنت يا ابي من اكثر الواعين صحيا .

واستذكر يوما شتائيا في عام 1995. في احدى الليالي الباردة من شتاء 1995 كنت انا وحبيبي وصديقي “الطيار صائب العبيدي” – المصلاوي السني – , الذي لا اعرف اين هو الان , حيا او ميتا , ليتني اعرف كي ازوره لانني مشتاق له والله جما.

كنا في فندق الخضراء في مصيف صلاح الدين (الذي استاجرناه سابقا وحولناه الى الى مكاتب لنا بعد ان قامت مخابرات صدام بتفجير مكاتبنا الامنية واستشهاد الكثيرين ومعهم البطل الملازم في حينه “سيف رشيد السندي” – الكردي -) , في تلك الليلة اصابتني الحمى والانفلونزا الشديدة. فور سماعك بذلك وكنت انت في غرفة اراس حبيب تبعد عنا بضعة امتار , ارسلت لي علبة دواء اجنبية الصنع (اصلية) افادتني جدا خلال ساعات. حتى انني في حينها مزحت مع صائب – ابو خدود جريئة – هكذا كنت امازحه.

قلت له: لك صائب هذا شنو هذا الدوى ؟ لك هذا سحر, لك هذا مال اجانب – كنا في حينها في فترة الحصار وحسرة علينا الدواء الجيد – لك هذا بس الزناكين يحصلوه وصائب العزيز يضحك ضحكته المميزة التي تغطس فيها عيناه وسط خدوده وهو لا يتوقف عن الاكل والشرب. واذكر مرة قال: هذولة طيبين لو عدهم دينار واحد ويشوفونة محتاجين يقسموه ويانة (كان يقصد الدكتور احمد واراس). في حديثنا نتشكر لمبادرة الدكتور احمد .

وكان حبيبي صائب كعادته يشبه كل الامور بحركة طائرته السمتية , بأن يمسك اي شيء , علبة السجائر او ما شابه, ويمسكها ويحركها بيده ويقلد اصواتا تشبه المحركات و نضحك سوية لعلمنا انه احيانا كان يرمز بحركاته تلك الى وضعنا ووضع بلدنا واحلامنا في الوصول الى بر الامان والخلاص من الطواغيت (وايضا كانت طريقته في النقد والوصف). والله ان صائبا هذا كان من اطيب خلق الله وكان من اعز اصدقائي طوال عمري هو واخر اسمه كريم شدهان – الشيعي النجفي – , النقي , البطل , الذي استشهد في احدى عملياتنا.

لياتي لنا بعدها في الزمن الاغبر , حثالات مثل قنبر والكاظمي ليتسيدوا دور القيادة والمعارضة وهم نكرات لم نعرفهم من قبل ولايجيدون سوى التنكيل بالابطال من خلف الشاشات , وللاسف انت سمحت لهم يا ابي احمد وكذلك سمح لهم غبائنا وطيبتنا وعصبيتنا.

وايضا اذكر “أوامرك” كل ليلة في المشي في اطراف مصيف صلاح الدين ولساعات , حتى ان حماياتك من الشباب كانت تتعب وانت تبتسم لا تتعب , فكيف تموت هكذا ؟ لا اصدق.

فورا بدأت بالبحث عن كل لقاء لك يا ابي يا احمد , وكلمة وتصريح للاسابيع والاشهر القليلة الماضية. قضيت الايام الخمسة الماضية ليل نهار ابحث كل شيء وحتى في تقاسيم وجهك وتخمين وزنك وردود افعالك وطريقة كلامك , لم اجد ما يدل على وهن صحتك ولكنني وجدت مؤشرات على انك احيانا تصارع شيئا من اجل الاجابة او الحديث وهذا ربما يدل على شيئ ليس صحيحا فيما يخص صحتك لانها ليست عادتك.

ان شخصا في عمر السبعين مر بما مررت به يا ابي من اهوال في سبيل العراق ويستطيع ان يتذكر ارقاما عديدة واسماء شركات اجنبية وتواريخ عقود الفساد في حكومة المجرم نوري المالكي بل ويذكر لنا اسماء الطائرات وماركاتها والموالدات من جنرال الكتريك وسيمنس واسماء منظومات الدفاع الجوي والمبالغ المشتراة بها ومقارنتها مع مشتريات دول مثل الجزائر وغيرها وكذلك اسم شركة امريكية والاسعار التي اشترت بها صنف من الطائرات واسماء بنوك واشخاص وارقام تجاوزاتهم بل وحتى اسماء شركاتهم المحلية الوهمية التي لن يحفظها احدنا بعد سماعها لعشرة دقائق وغيره الكثير , كل هذا في لقاء تلفزيوني خلال اقل من ساعة.

واسئلة توجه له وهو يجيب بتلقائية ودقة تعادل دوائر حكومية باكملها. اليس هذا بعجيب؟؟ اليس هذا دليل ان الجلبي كان في صحة موفورة وممتازة؟؟ اليس هذا دليل يقول اننا كعراقيين فقدنا ولسوء حظنا احد افضل العقول في القرن؟؟ والله يجب ان يصنع لك تمثالا فقط للقائك ذلك وعظمة جهدك وعقلك.

هذا العقل لو كان قد اخذ دوره بحق لكان صنع لنا عراقا يفوق كل دول المنطقة في كل المجالات ولكن ماذا تقول لجهلة حثالات اغبياء ولؤماء من امثال المالكي وحزبه الدعوة وادواتهم من عصابات البنوك والسرقة ومافياتهم في الدولة العراقية ومن خلفهم البعض في ايران الذين استخدمواهؤلاء الاغبياء لتتجاوز محنة حصارها باموالنا ؟

سوف أقتص لك يا ابي , أحمد ……

سوف ادخل الرعب الى قلوب من قتلوك , اعدك بذلك .

عتبي على من كان معك . وكيف غدرك القتلة الجبناء وانت الذكي الشجاع ؟

وعتبي الاكبر على ابنك الوفي المحبب الى قلبك اراس حبيب الذي حماك وفيا عقودا من الزمن ومن هجمات اشرس واخطر , كيف سمح لهم بغدرك ؟

واراس حبيب , لمن لايعرفه ,, فهو من افضل العقول الاستخبارية التي انجبها الشرق الاوسط خلال عقود من السنين واشجعها (بل وتفوق احيانا على دوائر غربية مشهود لها ولقدراتها المالية والتقنية الهائلة) ولكن مشكلته انه عندما يستغبي فلا مثيل لغبائه.

المدرجة اسمائهم ادناه (وسيضاف لهم لاحقا) هم المطلوبون لنا وامامي تحديدا في دم الدكتور احمد الجلبي , وانا ولي الدم , وفي اموال العراق المنهوبة والتي طالب بها احمد الجلبي:

1 – نوري كامل المالكي ( سأضع الاصفاد على معصميك بيدي)

2 – احمد نوري كامل المالكي

3 – علي محمد غلام وعصابته (ومصرف الشرق الاوسط)

4 – حمد ياسر محسن (بنك الهدى) وكل من شركات التحويل المالي: المهج والطيب وعراقنا

5 – علي محسن العلاق – عامل لدى نوري المالكي عينه ( محافظ البنك المركزي العراقي) انت بالذات جنسيتك الكندية ذاتها سنسجنك بها (واذكرك باجتماع تركيا وعقوبات السلطات الاتحادية الفيدرالية الامريكية بحقك وعصاباتك في البنك وجرائم المالكي فيما يخص البنك المركزي – لاتنسى انا ذكرت العقوبات الفيدرالية- اي لن ينفعكم حتى البيت الابيض)

6 – حسن ناصر جعفر

7 – اسامة عبد العزيز النجيفي وعصبته

8 – مدحت المحمود (افسد قاض)

9 – الجمهورية الاسلامية الايرانية:

ايران استخدمت هؤلاء وغيرهم للحصول على العملة الصعبة العراقية (مرصودين جميعهم لنا وللجهاز القضائي والامني ووزارة الخزانة الامريكية –لاحظوا انني قلت الامني وليس الاستخباري الامريكي لان اكبر مسؤول في اجهزة استخبارات امريكا ممن دعمكم سيكون كالنعجة امام القضاء الامريكي واجهزة تطبيق القانون والقضاء الامريكي وسيتنصل عنكم وكانهم لايعرفوكم وان غدا لناظره قريب. والتحقيق فتح هنا بسرقات اموال العراق وعصابات البنوك والدعوة من محققين محترفين يحترمون ويطبقون القانون بحزم ليس فيه محاباة لاي مخلوق في الارض ولاطاقة لكم بمواجهتهم , ليس كلجانكم وبعض قضاتكم في بغداد الذين هم ليسوا سوى خدم لكم ولمصالحهم في كل زمان ). سأكرس كل وقتي وحياتي لمطاردتكم قضائيا وايضا جعل مهمة المحققين اسهل.

لا اعتراض لنا على اي بلد يحاول ان يصرف اموره , خصوصا ايران , لما لحقها من ظلم في كل المجالات, لكن ليس على حساب فقراء العراق ودم احمد الجلبي . ولكن ان اعادت ايران 200 مليار دولار الى خزينة العراق او امرت موظفيها المدرجة اسمائهم المطلوبين اعلاه (واخرين غيرهم) باعادة هذا المبلغ , فانني ساتركها بسلام وبشرط ان يذكروا جميعهم الاتي:

(تنفيذا لتوصيات الدكتور المهيب احمد عبد الهادي الجلبي وبناءا على اوامره قبل استشهاده , بان نعيد مبلغ 200 مليار دولار امريكي الى خزينة البلد المنكوب العراق واهله الفقراء , فاننا نعيدها مع الاعتذار لمقامه الكريم وابنائه فقراء العراق).

عدا ذلك اقسم بالله ان ايران ستخسر كل شيء وسنعيد عليها حصارا يجعل القحط زادهم. وسيكون الكونكرس الامريكي كله بوجهكم . وساطالب بحكما قضائيا امريكيا لا طاقة لكم بالهرب منه اينما ذهبتم في وجه الارض وساضع الاصفاد بيد المالكي والعصابات الاخرى اينما ذهبوا . لا نريد مواجهتكم ولكن اهلا بها ان لم ترتعوا.

اعلموا انني كنت احد تلامذته وتعلمت منه دهاليز واشنطن , هذا المعلم الفذ الذي اسقط اعتى واشرس نظام دكتاتوري , سوف استخدم كل درس وكل حركة و كل فكرة وكل مبادرة تعلمتها منه في ان اطيح بكم يا اوغاد.

أحدث المقالات