– بالرغمِ منْ أنّ العنوان اعلاه غير مكتمل بسببِ طولِ عددِ كلماته , إلاّ انيّ اثق أنّ غالبية القرّاء قد ادركوا وعرفوا ” اللامكتوب ” والذي جعلَ علائم الإستفهام والإستغراب تندلع وتتكاثر بسرعةِ نموٍّ فائقة , وتمتدّ من المحيطِ الى الخليج .!
الموقف الذي اتخذه اتحاد الأدباء والكّتاب العراقيين برفضِ نعيِ الشاعر الراحل عبد الرزاق عبد الواحد , كان مفاجئاً حقّاً لكلّ الأوساط الأدبية والإعلامية والثقافية , بل للجمهور برمّته , ومنْ قبلِ أنْ تزول هذه المفاجأة التي لا اظنّها ستزول .! , وبقدر نقدنا ونقد غيرنا اللاذع لهذا الموقف , فلا بدّ أنْ نسجّل : –
· – إنّ موقفَ رئاسة الإتحاد هذا لايمثّل ” وبأيّ شكلٍ من الأشكال ” كلّ الأدباء والكتّاب الأعضاء , ولا ثلاثة ولا نصفَ ولا ربعَ الأعضاء , وبتقديري ” وتخميناً يستندُ الى ما استمعتُ اليه وقرأناه في وسائل التواصل الأجتماعي والصحافة ” فأنّ هذا ” الموقف ” قد يمثّل اقلّ من % 1 من مجموع كُتّاب وأدباء العراق وخصوصاً الرفاق الشيوعيين .!
· – ثمّ , كيف يجري اتخاذ مثل هذا القرار برفض نعي الشاعر الكبير , من دون استشارة شريحةٍ متنوعة من اعضاء الأتحاد , وبذلك سيغدو اتخاذ هكذا قراراتٍ منفردة اقرب الى الحالة الديكتاتورية التسلّطية .
· – وازاءَ هذا الموقفِ ايضاً , نضطرّ اضطراراً للإشارةِ أنَّ اعداداً غفيرة او ” اقلّ من ذلك ” من الشخوص الذين لا علاقة لهم بحقول الأدب وفنون الكتابة , قد جرى إدخالهم او منحهم عضوية الأتحاد بعد عام الغزو 2003 .!
والى ذلك , فكان وما برحَ من المفترض بالسادة الأدباء والكتّاب القيام بحركةٍ احتجاجية على مقرّ او رئاسة الأتحاد بغية الغاء رفض تأبين الفقيد الراحل , ولعلّ عدم حدوث ذلك لغاية الآن قد يعود لإفتقادِ آليّةٍ تنسيقية بين الأعضاء وخصوصا بمختلف اتجاهاتهم وتوجهاتهم .
O – إنها من المفارقات المؤلمة أن نقرأ ونشاهد تعازٍ ونعواتٍ في مختلف الأوساط الأدبية في العديد من الدول العربية بحقّ الفقيد , بينما يمتنع اتحاد الأدباء في بلد الفقيد عن ذلك .! , والى ذلك بل واكثر منه , فكان على رئاسة الأتحاد أن تقدّم وتعرض وتنشر ما يثبت الأتهامات التي وجهتها الى المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد , وخصوصاً بعد وفاته , ولماذا لم تنتقده قبل رحيله .!؟
يبدو , ولربما أنَّ السيد ” فاضل ثامر ” رئيس الأتحاد قد تعمّدَ أن لا يصدر البيان الأخير” برفض نعي الفقيد ” بأسمهِ , وأحال ذلك لى ناطقٍ بأسم الأتحاد .! , ولعلّه يدرك في قرارة نفسه جسامة هذا الخطأ .!
< حدثَ ذاتَ مرّة , وفي حدّة الخلاف بين المسلمين واليهود , كان الرسول ” ص ” جالساً بمعيّةِ عددٍ من الصحابة , فمرّتْ من أمامهم جنازة لأحد اليهود , فنهض الرسول من مكانه وظلّ واقفا بثبات الى ان انتهى موكب مرور الجنازة , فسألوه اصحابه عن سبب قيامه والجنازة تعودُ لأحد اليهود ؟ , فقال : أنه انسان , وانه روحٌ خلقها الله تعالى > .!