ماذا لو شاءت ارادة الله ان يموت المالكي اليوم ويطوى سجل حياته ؟ هل يتعامل حزب الدعوة مع الامر بتلقائية ويتم تغسيله وتكفينه ودفنه في مقابر العائلة ضمن مقابر المسلمين واعلان الحداد وينتهي الامر ؟ او انهم سينظرون للامر من زاوية اخرى ويقولون لقد حكم الرجل العراق باسم الدعوة ثماني سنوات واطلق عليه انصاره ( مختار العصر ) ويجب ان يكون للدعوة حصتها مثل ماكان للمجلس الاعلى يوم دفن احد اعضائه في مرقد الامام المعصوم الكاظم عليه السلام ولم تعترض المرجعية ولم تبدي رأيا مخالفا لذا سندفن امين الدعوة العام مع الحسين ومن يعترض نعيده لنظام المحاصصة لهم الكاظم ولنا الحسين عليهما السلام . ان سكوت المرجعية او غضها النظر عن دفن الراحل احمد الجلبي في ضريح الامام الكاظم عليه السلام هو امر يصعب تفسيره تحت شتى الذرائع لكنه سيفتح الباب للكتل والاحزاب علمانية واسلامية للوصول بمحاصصاتها حتى للمقامات العالية الطاهرة ويخلق شرخا في علاقة الامة بتراثها الديني والحضاري والانساني . ان سكوت المرجعية على هذا الامر يذكرني بحكاية سمعتها نقلا ولم اراها مكتوبة فحواها ان اليهود طالبوا بأن يكون الشيخ الكيلاني ضمن اوقافهم واظهروا ادلة على انتسابه لهم في زمن المرجع ( كاظم اليزدي ) فاعترض المسلمون سنة وشيعة على ذلك وارسل الازهر وفدا لاثبات هوية الشيخ لكن اليهود احتجوا بحسنيته ويجب تاكيدها من قبل المرجع في النجف فما كان من ( اليزدي ) الا تحرير وثيقة بختمه وتوقيعه تثبت حسنية نسب الكيلاني مما جعل اليهود يسحبون طلبهم لكن بعض غلاة الشيعة قالوا للمرجع لماذا اثبت نسبه ولم تترك اليهود يأخذونه ؟ هنا تبسم المرجع والتفت لهم وقال لو سمحت لهم اليوم بذلك ربما يدعون غدا انتساب الكاظم لهم وقتها ماذا سنفعل الم نكن نحن من أسس لهذا وساعد عليه وعض الطرف ؟ . ان تكون صحت هذه الرواية او كانت مفتعلة العبرة منها واضحة وسكوت المرجعية عن دفن سياسي في ضريح امام معصوم سيدفع بجهات سياسية اخرى لدفن موتاها في اضرحة باقي المعصومين هلا استأنسنا برأي المرجعية في ذلك ؟