19 ديسمبر، 2024 10:09 م

غرق بغداد بأيادي حكومية‎

غرق بغداد بأيادي حكومية‎

كنت أشاهد بالإعلام والتواصل الإجتماعي المياة الغامرة للبيوت والشوارع في بغداد ،لكن لم تصل إلى مخيلتي الصور مثلما شاهدت عن قرب حينما ذهبت إلى بغداد كزيارة، وماتصدقة عيناي من مشاهد رغم أني ليس ببعيد عن فراق بغداد إلا سنوات قلال وعشت بها عمري ومريت بها بانواع الأزمات ،لكن  لم ارى من قبل هكذا مناظر تعيسة وتدمي القلب مثلما اليوم من سوء للخدمات ورغم التصريحات الرنانة التي أطلقت من قبل الأمينة للعاصمة بغداد كما أسلافها من قبل   “بأننا أكملنا كافة الاستعدادات والحيطة والحذر ” لكن كلها حبر على ورق اصبحت ورغم هطول مطر ليس بذلك التساقط الكبير لكن حصل ماحصل وغرقت المدن  ،وبعد مرور ثلاث أيام أو أكثر على توقف المطر ومايسمى بمصطلح التواصل الاجتماعي (مطرالدورالاول)لكن رأيت مياة الأمطار لازالت تغمر الشوارع ،والارصفة لم ترى من تفوق الامطار عليها ،وغمرها والمنتزهات الوسطية ضائعة، التقاطعات: عبارة عن كراجات للحيوانات كأنما في زمن الجاهلية مرة تنتقل الناس بالعربانه والحمير من مكان إلى آخر، ومرة تسحب السيارات التي تتعطل بالشوارع  والذين يجازفون بها أصحابها بالخروج اضطراري  .

والحكومةالتشريعية لمجلس محافظة بغداد  والتنفيذية المركزية المتمثل بمجلس الوزراء  لا إجراء غير إعطاء عطلة ،واقالة الأمينة من قبل المجلس ومثل كل مرة مع الأمناء السابقين ويضرب قرارهم بعرض الحائط و سوف يبطل القرار ويرد عليهم بغير صلاحياتكم الإقالة من قبل الأمانة ، أما العطلة فماعرف ما فائدة العطلة؟ والبيوت غارقة لأغلب المواطنين ،وكذلك تتنقل الساحبات المياة بشي مخجل تسحب ايش قطرة من بحر  وبغداد نصفها غارق ،والاعتراف بالخطأ لكن دون وعي من قبل امانه بغداد، والحكومة، من خلال تصريف المياة بمكائن على قناة الجيش بمعني يعترفون بأن “قناة الجيش ” هي النجاة والخط الناقل لمياة الأمطار لمناطق الرصافة إلى نهر “جسر ديالى” للصرف الصحي لكن مايحاسبون صاحب فكرة المشروع ومن تعاقد مع الشركة لإنشاء المشروع وهو مشروع قناة الجيش السياحي والذي جعل منها منطقة سياحية قيد الإنشاء وفضل المستحب على الواجب حسب قول المتدينين ، وأغلق منفذ تصريف مياة الأمطار الضروري والاعتماد على مشروع الخنساء الذي على أساس يحل بديل لمشروع قناة الجيش لكن على قول أبو المثل (لا أبو علي ولامسحاتة)
وأصبحت المدن المحيطةبالقناة عبارة عن بحيرات وبرعاية الدولة من خلال سياستها للاعمار العمياء ولو باقين على قناة الجيش لحين إكمال الخط البديل لكن هم اقدموا بغلق قناة الجيش قبل إكمال الخط البديل والاثنين لم يروا النور منذ سنوات وبفساد إداري ومالي مفضوح من قبل الاحزاب وتجاوزات على الاراضي المخصصة  لجهات تابعين لاحزاب معينة ما قد وزعت لهم أراضي على مرور مشروع الخنساء الكبير، وأصبحت الآن توقف مشروع عملاق  وبالتحديد في منطقة الفضيلية شرق بغداد قبل التنفيذ وقبل التفاوض معهم قبل المشروع لكن تم بعد البدء بالمشروع وهذا يتحمل ليس الأمناء الذين إقالوا في كل موسم فيضاني وإنما يتحملون مافيات الفساد من مدراء الدوائر الذين هم مشتركين في كل مايحصل من تغاضي حزبوي على هذة التجاوزات ، وبصرف ميزانيات ضخمة على مشاريع تافهة ومضحكة وليس بوقتها ولا أهميتها وإنما الاولوية للبنى التحتية والتي باقية نفسها من الخطة الخمسية التي وضعت في زمن عبد الكريم قاسم ولم تشهد أي توسع وأغلبها تهرء واختبط مع المياة.

وكاجراء طارى من قبل الحكومة هو لابد من إعلان خطة طوارى من كافة الوزارات لسحب المياة من المدن بالياتها المختلفة ومن ثم تغير شامل في هيكلية البلديات التي تتكون من محاصصة حزبية ولم يفقهوا في البلديات شي وهنا الكارثة الكبرى التي جنيناها منهم . 

أحدث المقالات

أحدث المقالات