23 نوفمبر، 2024 9:59 ص
Search
Close this search box.

حكومة العبادي توعد الشعب بالإصلاحات وتحكم عليه بالاعدام

حكومة العبادي توعد الشعب بالإصلاحات وتحكم عليه بالاعدام

وجه الناشط والمدني الصرخي الحسني نداءاً لأهله وشعبه من أبناء العراق ليجسد من خلالها الروح الوطنية والقيمة الحقيقية لمثل هكذا مواقف حين نادى (أنا معكم معكم معكم في الخروج بتظاهرات من أجل التغيير الحقيقي الجذري وليس من أجل التغرير والإبقاء على الفساد والفاسدين ، وإلّا فالقعود والسكوت أوْلى وأرجَح ..).وهكذا يقول أيضاً ( الواجب الشرعي والأخلاقي يُلزمنا الوقوف مع أبنائنا وأعزائنا والإهتمام بهم والتفاعل معهم والشعور والتألّم لمعاناتهم ومآسيهم ، ومن هنا فنحن معهم في تظاهراتهم التي سِمَتُها الظاهرة وسببها الأوْضح وشعارها الأقوى هو ( الكهرباء ) ..
لم تكن عبثية ! بل كانت ردة فعل لواقع مدقع مسكوت عنه من قبل كثيرين ,(التظاهرات) سنوات عجاف أزفرت نتانة الفساد والفاسدين ,أنهشت جلد الشيبة, وأجساد الشباب, دون رادع من أحد نحو التحرر, وأبداء الرأي؛ ومحاربة الفاسد بطريقة سلمية, كما نراها اليوم بعد خروج الشباب الواعي بطلب لمحاكمة هؤلاء السراق الذين نهشوا العراق وهو على قيد الحياة,ووسائل الحكومة المركزية التي مارست فيها السلطة التنفيذية انواع اساليب الطائفية فهي خليط متجانس من الفساد, ونهب الأموال, وتعيين الفاسدين على منافذ الدولة الرئيسية, لكن الذي أخرجنا الى دائرة العجب ثم العجب الأسلوب التي مارسته حكومة وعدت الشعب بالاصلاحات ثم حكمت عليه بالإعدام,حكومة تسوس بقانونها وتحكم بنفسها وتشرع بهواها ,تدعو بقوانينها الى احترام الرأي وتقمع المتظاهرين في نفس الوقت !لم يعلم كل المتواجدون مدى صلاحية الحكومة, التي كان سندها وظهيرها الفاسدون, ومدى هشاشة ذلك الجدار الذي بني على الإثم والعدوان, تتهاوى السقوف حينما يكون الأساس منخراً بالأرضة, ولكن نجد اليوم كل الناس قد أنتبهوا من الغفلة التي راودتهم, وركبت عواطفهم الجياشة بوجود رجال مثلوا قيم المنهج الانساني الصحيح فسارعوا لاخراج الناس من بوتقة التخاذل والسكوت ولعل تحرك شعب كامل سعياً وراء مطلب وطني عادل فعل أصيل يعكس تجذر الوعي والأصالة والولاء والانتماء ويعزز الروح الوطنية ويعمق الوعي الجماهيري بقيمة الأرض والتراب الوطني ويغرس في عقول شبابه وأجياله كافة قيم نبيلة ويشعرهم بأهمية الوطن ومكانته وضرورة التمسك بكل حبة من رماله وكل شبر من أرضه. ولاشك أن المسيرة البيضاء هي إحدى المحطات التاريخية التي تعمقت من خلالها الهوية الوطنية والثقافية للشعب العراقي ، فالنضال العراقي الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ القديم والمعاصر، لم يكن ليتوج سوى بواحدة من الأحداث والمحطات التي تتماشى مع عراقة هذا التاريخ النضالي وأصالته وتفرده.

أحدث المقالات

أحدث المقالات