بعد أن اكتشف فقراء العراق ومظلوميه ان حصان الأصلاحات الذي امتطاه الفارس المقدام حيدر العبادي ما هو سوى زمال حساوي مخصي ويعرج ، أيقن الجميع وخصوصا اولائك الذين امتلأت بصرخاتهم وتجمعاتهم ساحات التحرير وثورة العشرين وباقي ساحات المحافظات أن العملية السياسية في العراق وبالأخص القائمين عليها من اشباه السياسيين ومعهم المتأسلمين دجلا وزورا من اولائك الذين سيطرت على ضمائرهم طروحات الكبت والحرمان والجوع والأنتقام وحب جمع اموال السحت الحرام ، نقول أيقن أبناء شعبنا الصابر المظلوم المشرّد في الخيام وفي دول المهجر ، أن لا علاج لهؤلاء السياسيين الأراذل سوى الكي .. وقد قال آبائنا ان آخر الدواء الكي .
وبعد أن أكتشف الجميع ان اصلاحات المدعو حيدر الصورية لم يكن لها تأثير سوى على تقليص رواتب السواد الأعظم من موظفي الدولة العراقية ، والطبقة المتوسطة منهم على وجه الخصوص الذين يسكنون ويأكلون ويلبسون ويتداوون ويتنقلون ويتراحمون براوتهم فقط وليس لهم غير الله ورواتبهم .. بدأت ومنذ حين دعوات المتظاهرين وشعاراتهم تتوجه الى العلي القدير الذي يمهل ولا يهمل من أجل الفرج والخلاص الرباني من الزبالة السياسية التي ملأت العراق ونشرت فيه الأوبئة والأمراض النفسية والطائفية وأمراض الفساد والجسرة على القانون وانتهاك حرمات واموال واعراض المواطنين الأبرياء .. وسرعان ما أتى الرّد الرباني على يد هادم اللذات عزرائيل عليه السلام لكي يخلص العراق من قطب من اقطاب الظلم والفساد ألا وهو المقبور أحمد الجلبي .
نزول عزرائيل الى ساحات الكرامة وساحات الحق وتنفيذه لرغبات المتظاهرين بعد أن بُعث من قبل رب السماوات والأرض وأخذه لأحد حيتان العراق (الجديد) ، من المؤكد أنها بارقة خير وأمل لكل شهداء وأرامل ومشردي العهد الجديد وحتى العهد السابق .. وربما ان ملك الموت ستكون رجله خضرة على الطيف السياسي العراقي خلال هذا الشتاء المقبل ان شاء الله .
ونحن في الشارع ، وصلت الى اسماعنا كلمات العراقيين المكلومين المتشفيه ، وكان أكثرها انتشارا .. خره بروحه .. و الله ما يضرب بحجار .. و خلي تفيده ملايين السحت الحرام التي سرقها من افواه العراقيين .. وغيرها من كلمات لا تصلح للنشر وانما تعطي الصورة الحقيقية للعلاقة بين شعبنا المبتلى وبين طيفه السياسي النتن .. وقد نستشعر من تلك الدعوات والكلمات القاسية صعوبة وقع الخبر على زملاء (المرحوم) .. فالبعض يقول أن علاوي قد قرر استصحاب صباح التميمي وميسون الدملوجي معه في عمرة مستعجلة يكفر بها عن بعض ذنوبه .. وآخرين يقولون أن المالكي ابرق الى ولده أحمد وطلب منه التبرع بالمائة مليار دولار التي حصل عليها من (عمله) في العراق الى النازحين والمهجرين في مختلف اسقاع المعمورة .. وكذلك صالح المطلك وبهاء الأعرجي وابراهيم الجعفري وحسين الشهرستاني واسامه النجيفي وكل الأسماء المعروفة من من خمط دينار واحد دون وجه حق من خزينة العراق المنهوبة .. اللهم شماته اللهم شماته اللهم شماته .