18 ديسمبر، 2024 10:54 م

يا عراق …يا وطن الخلود والاباء
يا مجدي ووعدي وكينونة نفسي
مالك لا ترد
مالي اراك حزين
من ازل الا زال سالت على ربوعك فيوض دماء الشهادة
تُراث الطاهرين
خلود الحياة ورمز الوجود
وعلى ثراك الطهر قام الحسين
وفي ثراك الطهر نام الحسين
لله درك من وطنٍ تفيض على الدنيا بنورٍ ودين
تُرابٌ يُطهرُ آثامَّ البُغاة اذا ما حجوا اليه تائبين
ويرفع عن كاهل المستضعفين
طوق ذلٍ مهين
اذا قاموا يوما ثائرين.
                                     ….
اكتب للوطن المحبوب …
اكتب للوطن المصلوب بمسامير الجهل
وفي مقالات الخداع
وفي كلمات النفاق
وفي مدى المجرمين
انظر نزف الدماء …
دماء الابرياء…
دماء الضعفاء
والمستضعفين
انظر وهج دماء الثائرين
وكانوا صدقا ثائرين
لكنهم بعد حين …
صاروا تُرابا دفين
على الشواهد قف…تأمل …
كم من الدماء سالت في رُباك
ليس لي بعد الله الاك
وطني الممزقُ والمكبل
وطني يا خلود الدُنيا والمؤمل
وطني مذ كان اكليل الغار يتوج وجه السيد المسيح عليه السلام تتلون من نجيع دمه الظاهر ورود الشهادة ترفع للسموات شفاه الدعوات بمجد الحسين الشهيد وابي الشهداء  وتحدث التاريخ عن ذبيح الشهادة اذ هو امتداد ذبيح الكعبة المشرفة يلتف على ثنايا كربلاء يلثم ثغر الحسين .
يا مجد ميلاد ابراهيم الخليل يحاجج النمرود …فكان الخلود وعلى وطني صدح لأول مره صوت الوائلي الجليل صاحب القول الجميل والرأي السديد والنفس الأمينة …يوضح مبهم الامور لمن يريد سماع الحقيقة فأضاء دياجير الظلام بنور الفهم لمن يشرق في قلبه نور الايمان.

من كتاب الى وطني