نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يتزعمه و يقوده حفنة من الملالي المتطرفين الذين حصروا همهم في قمع الشعب الايراني و في تصدير التطرف و الارهاب لدول المنطقة کما نرى على الدوام، يمتلك مجموعة خصائص و مميزات فريدة من نوعها، لکن أهم خاصية و ميزة لهم هو إنهم يجسدون الشئ و نقيضه.
التطرف الديني ببعده و عمقه الطائفي الذي بات ينتشر في المنطقة إنتشار النار في الهشيم، الى جانب الارهاب بأبشع أنواعه، والذي معلوم للعالم کله إن مصدره و بٶرته طهران، لکن ملالي إيران يطلون على العالم و يعلنون إنهم يعملون من أجل الامن و الاستقرار و يحاربون التطرف و الارهاب!
أذرع نظام الملالي في دول المنطقة و التي تصول و تجول و ترتکب کل مايٶثر سلبا على تلك الدول سلبا، لکن الملالي يزعمون بإنهم يدعمون هذه الدول و يقفون الى جانبها من أجل أن تواجه المشاکل و الازمات، کما فعلوا و يفعلون في العراق و سوريا و لبنان و اليمن، وهم يتصورون بإن العالم عموما و المنطقة تصدقهم. وإن جريمة الهجوم الصاروخي الدموي الاخير الذي إقترفوه عبر زمرة”جيش المختار”الارهابية ضد المعارضين الايرانيين الذين يقطنون مخيم ليبرتي نموذج حي نود التوقف عنده لفضح کذب و دجل ملالي طهران.
منذ إنتشار النفوذ الايراني في العراق، يتعرض المعارضون الايرانيون المقيمون في العراق من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الى هجمات منظمة من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر طرق و اساليب مختلفة، الهجمة الاخيرة التي تم إرتکابها مساء يوم الخميس الماضي 29 أکتوبر2015، سبقتها 9 هجمات دموية أخرى، کانت من بينها ثلاثة مجازر بشرية بإعتراف منظمات حقوق الانسان و اوساط و محافل دولية عديدة، لکن کانت السلطات العراقية تقدم دائما تبريرات ساذجة و مثيرة للسخرية لتلك الهجمات خصوصا عندما کان الجيش العراقي بنفسه يشارك في تلك الهجمات کما في مجزرتي 8نيسان 2011 و الاول من أيلول 2013، والذي يبدو ظاهرا إن ملالي إيران وبعد أن وجدوا إن لعبتهم هذه صارت مکشوفة، فقد بادروا الى لعبة جديدة عبر عملاء تابعين لهم!
زمرة جيش المختار بقيادة الارهابي واثق البطاط و الذي هو عميل معروف لملالي إيران و يعلن إنقياده الکامل لمرشد الملالي خامنئي، تمثل الوجه الجديد لإرتکاب الجرائم بحق سکان ليبرتي، وهو أمر من الضروري جدا أن يتم التصدي و وضع حد نهائي له، لکن السٶال الاهم الذي يجب أن نطرحه هو لماذا هذا التوقيت؟ يوم الثلاثاء 27 اكتوبر2015، طالب في باريس سبعون عضواً من نواب البرلمان الفرنسي الحكومة الفرنسية أن تشترط تحسين علاقاتها مع إيران بتحسين حالة
حقوق الإنسان، وهو مطلب کان قد طالبت به زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي في أکثر من مناسبة، ويبدو إن الملالي قد ضاقوا ذرعا ولم يتحملوا أن يمر الامر من دون جواب. [email protected]