اتهام .. بوتين : ترامب يضحي بالسوريين لإسقاط الأسد

اتهام .. بوتين : ترامب يضحي بالسوريين لإسقاط الأسد

كتبت – بوسي محمد :

بعد أن قامت القوات الأميركية بتوجية ضربة صاروخية ضد سوريا، اتهم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الولايات المتحدة بتخطيط المزيد من الضربات الصاروخية في سوريا لإسقاط نظام “بشار الأسد” على حساب السوريين المدنيين والأطفال والأبرياء. متوقعاً أنه خلال الفترة المُقبلة سوف تشهد سوريا مزيداً من هجمات الغاز المزيفة التي تهدف إلى إسقاط نظام الأسد.

ويؤكد “بوتين” على أنه لديه معلومات استخباراتية تفيد بأن أميركا تخطط لإعادة زرع بعض الصواريخ والغازات في ضواحي دمشق الجنوبية لضرب سوريا، وبعد ذلك ستلقي اللوم على السلطات السورية متهمة أياها باستخدامه حسبما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

واستنكر “بوتين” بأن نظام الأسد كان وراء الهجوم الكيميائي الذي ضرب بلدة تسيطر عليها المعارضة الإرهابية في شمال غرب البلاد “آدلب” يوم الثلاثاء 4 نيسان/ابريل 2017، والذي أسفر عن مقتل 87 شخصاً وراح ضحيتها رجال ونساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة.

.

المطالبة بتقرير عن الهجوم الكيماوي..

يقول الرئيس الروسي، أن الضربات الصاروخية التي شنتها القوات الأميركية على سوريا محاولة لتشتيت الأنظار عن سقوط ضحايا في العراق، وهي ستضر بالعلاقات مع روسيا، وستعرقل بشكل كبير إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب.

مشيراً إلى أن روسيا سوف تطلب على وجه السرعة من “الوكالة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيميائية”، التحقيق في الهجوم الكيماوي الذي شهدته مدينة إدلب السورية لمعرفة الجاني الحقيقي.

ودافعت روسيا عن الحكومة السورية، لافتة إلى انه لا يوجد أي دليل يدعم هذا الاتهام الذي زعمه الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، لاسيما أن الجيش السوري لا يملك أي مخزونات من الأسلحة الكيماوية.

من جانبه قال “سيرغي رودسكوي” من هيئة الأركان العامة الروسية، أن الحكومة السورية مستعدة للسماح للخبراء الدوليين بفحص القاعدة الجوية في الشعيرات التي قصفها ترامب.

“الثقة” سلاح ترامب للرد على اتهامات روسيا..

استهجن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتقاد الحاد الذي شنه بوتين عليه، حيثُ رد مسؤولاً بالبيت الأبيض على مزاعم روسيا قائلاً: “إن الولايات المتحدة واثقة جداً بان الهجوم الكيماوي في سوريا لم ينفذه المتمردون ولم يكن ملفقاً كما تزعم السلطات الروسية”.

وقال المسؤول ان روسيا اظهرت نمطاً واضحاً من محاولة نقل اللوم عن هجمات الأسلحة الكيماوية بعيداً عن الأسد فى سوريا.

ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى ان هذه التصريحات جاءت مع وصول وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” إلى موسكو لإجراء محادثات حول الأزمة السورية.

وقال المتحدث باسم بوتين انه لا توجد خطط مجدولة للرئيس للقاء تيلرسون. منوهاً إلى أنه – تيلرسون – قد قال للصحافيين عقب اجتماع مع نظيره المكسيكي بوزارة الخارجية: “إن الوقت قد حان لروسيا للتخلي عن دعمها للأسد وحزب الله”.

ورداً على ذلك، قال بوتين ان موسكو سوف تتسامح مع الانتقادات الغربية لدورها فى سوريا، ولكنها تأمل فى ان تخفف المواقف في النهاية.

وأوضح الخبراء أن تحليل عينات الدم والبول من الهجوم على محافظة ادلب شمال غرب البلاد أثبت استخدام الغاز.

وأعلن وزير الصحة التركي “رجب أكداغ”، أن الفحوصات الطبية التي أُجريت على ضحايا هجوم “خان شيخون” بإدلب، تؤكد على استخدام النظام السوري لغاز “السارين” السام خلال القصف.

وكانت تركيا قد أجرت الأسبوع الماضي عمليات تشريح لثلاثة ضحايا للهجوم على الغاز من سوريا، وشارك في عمليات التشريح مسؤولون من منظمة الصحة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة