وإذ أنّي بصدد التهيئه والتحضير لكتابةِ مقالةٍ اخرى لتفكيك وتعرية التداعيات المخفية للغارة الأمريكية لتحرير رهائنٍ عراقيين في أحد سجون الدواعش بالقرب من مدينة ” الحويجة ” , فأثناءَ وخلال استحضاراتي التمهيدية للمقالةِ المقبلة , فقد لفت نظري < وبزاويةٍ حادّة للغاية .! > أنّ عدداً من الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية قد ذكرت نقلاً عن ” البنتاغون ” أنّ وزير الدفاع الأمريكي ” اشتون كارتر ” كان قد وافقَ على المضيّ قِدماً لتنفيذ تلك الغارة الأمريكية ” في منتصف الأسبوع الماضي ” , وذلك : – لأنّ القوات الكردية ” البيش مركه ” ارادت تحرير سجناءٍ يواجهون حالة تنفيذ إعداماتٍ قريبة ” , وذلك ايضاً بعدَ أنْ < أظهَرَتْ صور الأقمار الصناعية عمليات حفر قبور واسعة في المنطقة > .!!
مَنْ حَزينٌ على مَنْ .!؟ : – هل البيش مركه حزينةٌ على رهائنٍ عربٍ عراقيين في سجنٍ داعشيّ , أَمْ الأمريكان إنتابتهم نوبة الحزن على هؤلاء الرهائن المساكين .! , ولماذا لمْ تتأثّر مشاعرهم على السجينات الأيزيديات والمسيحيين واسرى البيش مركة لدى تنظيم داعش منذ اكثر من عام .! , وثمَّ : لماذا لم تبلغ القيادة الكردية للحكومة المركزية في بغداد عن حصولها ” المفترض ” عن وجود هؤلاء الرهائن في سجنٍ قريبٍ من الحويجة قبل أن تسارع لإبلاغ الأمريكان < لو صحَّ ذلك .! > , والى ذلك : فهل تطّلع قوات البيش مركة على صور الأقمار الصناعية هذه قبل كافة الدول المشاركة في التحالف الدولي لقصف مواقع داعش .!
ثُمَّ ايضاً , ماذا عن عبارة : < عمليات قبور واسعة في تلك المنطقة > التي يزعم الأمريكان برؤية صورها .! , فهل أنَّ التنظيم الداعشي يحفرُ قبراً منفرداً ومُسيّجاً لكلِّ فردٍ من الذين ينفّذ فيهم الإعدام في وقتٍ واحدٍ .! أمْ يدفنهم في حفرةٍ واحدة .!!!
