26 نوفمبر، 2024 10:43 م
Search
Close this search box.

بعد معانقة إيران لقطر .. ماذا ستكون التهمة للرافضين للمشروع الإيراني

بعد معانقة إيران لقطر .. ماذا ستكون التهمة للرافضين للمشروع الإيراني

قطر راعية وداعمة الإرهاب…وهي راس الأفعى , قطر الممول الرئيسي لتنظيم داعش… , قطر تدعم البعثية والصدامية… , قطر متآمرة على العراق والعملية السياسية… , قطر تريد إسقاط الحكومة الشيعية…, قطر عدو الشيعة….قطر….قطر…. , هكذا تصفها الرموز الدينية والسياسية الخاضعة لإيران ومن يسير في فكلها…..
من رفض الاحتلال الأمريكي وما رشح عنه من قبح وظلام فهو عميل لقطر… من رفض الاحتلال الإيراني ومشاريعه الشعوبية في العراق فهو عميل لقطر…. من رفض السياسات الطائفية التي مارستها وتمارسها حكومات المرجعية الكهنوتية فهو عميل لقطر…. من رفض الفتوى الطائفية التي زجت العراق في محرقة الاقتتال الطائفي فهو عميل لقطر…..
من حرم دم  ومقدسات وأعراض وأموال أهل السنة ودافع عن حقوقهم بالقول والعمل صدقا وحقا فهو عميل لقطر…. من حرم الطعن بعرض النبي والصحابة فهو عميل لقطر….
من يدعوا إلى الوحدة والسلم والسلام والتعايش السلمي فهو عميل لقطر…
من …من…من…….فهو عميل لقطر،،،هذه هي التهمة الجاهزة التي تلصقها الرموز الدينية والسياسية وإعلامها ومن يسير في فلكها  ومن ورائها إيران بكل من لا ينبطح لها…..والمضحك المبكي أن هؤلاء يتبادلون القبلات مع  قطر وأمرائها ويرمون غيرهم بالعمالة لها،  “رمتني بدائها وانسلت”، فتحت هذه التهمة قُتِل الشرفاء من أبناء العراق، ومُثِّل بالجثث وأحرقت وسُحلت بالشوارع كما حصل مع مقلدي المرجع الصرخي وغيرهم من أبناء المكون السني، واعتُقِل مئات الآلاف من الأبرياء وزُجوا في السجون حيث التعذيب النفسي والجسدي والابتزاز والاغتصاب، وتحت هذه التهمة يُمارَس القمع والتهجير والتشريد والنزوح ،وتحت هذه التهمة انتهكت الأعراض ودنست المقدسات وسرقت الممتلكات وهدمت البيوت كما حصل في كربلاء حيث هدموا دار المرجع الصرخي وغيرها في صلاح الدين وديالى والأنبار وبقية مدن العراق الحبيب….
ترى بعد أن أصبح أعداء الأمس أصدقاء اليوم وصارت قطر حليف لإيران  وتم توقيع التعاون الإيراني القطري ما هي التهمة التي ستلصق بكل من يرفض المؤسسة الكهنوتية وسياساتها الطائفية وحاضنتها إيران ومشروعها الإمبراطوري الشعوبي…. وأين ذهبت دماء الأبرياء التي سفكت بذريعة أن قطر داعمة للإرهاب؟!!!!.
الموقف الإيراني هذا هو امتداد لمواقفها وطريقة تعاطيها مع القضية العراقية والتي هي من أساسيات السياسة الإيرانية الثابتة التي ترسمها وتحددها مصالحها القومية العليا ومشروعها الشعوبي التوسعي الذي تسعى لتحقيقه على حساب خراب البلدان وسحق الشعوب حتى لوكان الشعب الإيراني نفسه، كما انه يكشف مُجَدَّدا (لمن صدق وغُرِّرَ به) كذب وزيف شماعة المذهب وشيعة المذهب والمقدسات التي لطالما استخدمتها إيران والمرجعية الخاضعة لها وأذنابها من ساسة الصدفة لتمرير مخططاتها وأجنداتها الخبيثة وجرائمها، وإنها ليس لها ارتباط بالدين والمذهب إلا بالمقدار الذي يخدم مصالحها وأمنها القومي التسلطي، ويؤكد أيضا حقيقة بديهية كشف عنها المرجع الصرخي بقوله: (… فالسلطة في إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة).

أحدث المقالات