17 نوفمبر، 2024 9:26 م
Search
Close this search box.

لابأس من الإنتظار لبصيصٍ من الحُرية

لابأس من الإنتظار لبصيصٍ من الحُرية

لم تنقطع النهايات من مواصلة نهاياتها ، حيث مضت بالبعد الى ما وراء اللا بُعد ، ورسمت أشكالا تكاد بالكاد أن يميز ما بها بدءا من الضوء إلى سحالى العتمة حين عبثت أكفٌ عديدة في محاولةٍ لِجلاء ما يتقاطع والمشاهد البصرية ،

أضطر البعض أن يبصروا بنظاراتهم المكبرة ، وحين لم يبصروا شيئاً من تلك المشاهد اضطروا بالمناظير العملاقة

ثم اضطروا بقراءة الآيات التي تقسم بالنجم وتصف اليومَ الآخرَ ، ولم يعد بعد من حاجة للعناد بين الذين إنقسموا باتجاهين إذ بقيت الماشية كما هي وحال الماء كما هو وكلاهما تركا أثارهما اللذان أصبحا مقدسين ليُصلى عليهما فيتخذ كلٌ طريقه في تخصيب مسائله الآخروية ويكتفي بالنزاعات الفطرية التي تمده باعتقاده أن يوم الحِساب لم يحن وأن لابأس مما تناولت الكتب المنحولة وقطعا لابأس من الانتظار لبصيص من الحرية إن ظهر من يسأل عن الإتجاهات التي تقود للطاعة والغفران سيما ستتوضح لماذا

ذُكر بتلك الوقائع وتلك التعاليم أمن أجل إبتداع ضروبا جديدة من المجادلة ؟ أم الرغبة لإرشاد الناس عبر إشارات خفية وهم يظنون أن ذلك سيؤمن لهم طريقا نحو الفردوس فأعادوا على أهدابهم قص الأسطورة وحفظوا ببغائية شكلها المُسَلم به وحين وضعوا الأحجار في جيوبهم إجتهدوا بنصهم الأخير ،

إكتفى كل من له حجة بالتلميح وما يجب في جواز الرؤيا وفي الأيام العرضية غير المنصوص عليها عندما لاتذكرها الظواهر ولا تدور بها الأوقات ولا يتسع لها عارض المسلمات أو باطنها عندما تبقى الأمور مقدرة على أشكالٍ بالكاد يميز مابها ليرمى بذلك إلى نوع التفسير وعامله وإلى غرض العقل وعثوره على دالاته وإلى القَسم المعني بالنجوم والإستواء مع الليل ووجوب الجهر لا التلميح بأخريات أخرى خارج العالم .

ولم تعد حاجة بالذين إنقسموا بأتجاهين يكاشفوا الدهر ويسألوه عن صفته الأزلية وأن أشاروا لأقوام مختلفة وعقود مثلهم ، وإلا كيف يبقى لمن يريد نوعه الخاص وأطواره التي تلتهم بعضها وليقل عن كل ذلك كان بأيجاز أو قيل كان نتاجا فكريا إنتقل من الشك لليقين ومن الكفاية للتأويل ومن الإلحاد للتصوف ورغم ذلك بقي مايميز ذلك الضوء وما يفند بعض الألهة المزعومة ،

أحدث المقالات