برشلونة .. لا شيء بدون ملعبه وجمهوره ودعم الحكام

برشلونة .. لا شيء بدون ملعبه وجمهوره ودعم الحكام

يبدو أن عام 2017 مستمر في إثبات أنه الأسوأ لفريق برشلونة وجمهوره في بطولة دوري أبطال أوروبا.. فالفريق الإسباني الأكثر شعبية في العالم أصبح يتعثر كثيراً خارج إسبانيا بنتائج ثقيلة لا تتحملها سمعته.. ففي المرة الأولى سقط أمام باريس سان جيرمان بفرنسا برباعية نظيفة نجح في تعويضها في مباراة العودة وسط جمهوره بستة أهداف مقابل هدف، ووصف اللقاء وقتها أن به جدل تحكيمي نتيجة أخطاء سهلت مهمة البارسا في الصعود لثمن النهائي.

نهائي مبكر و”ديبالا” نجم اللقاء..

وفي اللقاء الثاني والذي جرى على ملعب يوفنتوس آرينا بمدينة تورينو الإيطالية ووصف بالنهائي المبكر بين اليوفي “السيدة العجوز” والبارشا، خسر برشلونة بثلاثية نظيفة بينهما هدفان لللاعب الموهوب الأرجنتيني “باولو ديبالا” الذي استطاع خطف الأضواء من مواطنه المنافس “ميسي”.

“إنريكي معجب بأداء اليوفي..         

“اليوفنتوس تفوق بالكرة وبدون الكرة.. لقد لعب جيداً”.. بهذه الكلمات علق “لويس إنريكي” مدرب فريق برشلونة عقب خسارة فريقه أمام اليوفي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا – الدور الـ16 – بإيطاليا بثلاثة أهداف دون رد، لكنه في الوقت نفسه أكد أن فريقه كان على مستوى اللقاء خاصة في الشوط الثاني لكنه لم يسجل أي من الفرص التي لاحت له لذا تعقدت الأمور كثيراً، مبدياً دهشته!

“إنريكي” قال في تصريحات له عقب انتهاء اللقاء الذي جرى مساء الحادي عشر من نيسان/ابريل 2017، حول ما إذا كان يمكن تدارك الموقف في لقاء العودة مثلما حدث مع باريس سان جيرمان، إنه يجب تحليل وإدراك الأخطاء التي ارتكبها فريقه، خاصة في الشوط الثاني، وبعد ذلك يجب التفكير بالخروج بالنقاط الإيجابية، فهذه المرة الثانية التي تحدث وليست مفاجأة، في إشارة منه لما حدث في فرنسا ونجح في تجاوزه بأسطورة سداسية.

ثقة في تدارك الهزيمة..

لم يخف الرجل وجود مشكلة في أداء البارشا خارج ملعبه، وفي الوقت نفسه لديه ثقة في تدارك الهزيمة الثلاثية من اليوفي في لقاء العودة مرجعاً ذلك إلى أن كرة القدم لا تعرف المستحيل وسيقاتل برشلونة حتى النهاية على حد قوله.

يرى المحللون لموقعة برشلونة واليوفنتوس أنه ربما ينطبق المثل الشهير “ليس في كل مرة تسلم الجرة” على الفريق الكاتالوني هذه المرة، إذ أن اللقاء المقرر في التاسع عشر من نيسان/ابريل نعم يعد نسخة كربونية مما حدث مع باريس سان جيرمان، مع الفارق أن اليوفي يتمتع بخط ونجوم في الدفاع يلعبون كالمحاربين.. يقاتلون في الملعب وعلى رأسهم الحارس الإيطالي صاحب الخبرة الطويلة في الملاعب بوفون.

محاربون في الملعب يصعب التغلب عليهم بسلة أهداف..

كما لا يتوقع النقاد هذه المرة تكرار ريمونتادا جديدة، ليس لأن الفارق كبير بين شخصية يوفنتوس وباريس سان جيرمان، بل لأن أليجري يملك مقاتلين من الصعب التغلب عليهم بأكثر من ثلاثة أهداف، إلا إذا وجد البارشا دعماً – كالعادة – من التحكيم الذي أكد أغلب المتابعين أنه السبب الرئيسي في هزيمة باريس سان جيرمان بسداسية مقابل هدف في لقاء العودة.

ما يثبت أن برشلونة يواجه عقبات خارج حدوده، أن الفريق الكاتالوني كاد يخرج بهزيمة خماسية وكادت الأوضاع تكون أسوأ على البارشا بعدما أتيحت للمهاجم “غونزالو هيغوين” فرصتان خطيرتان لكنه أهدرهما وسط دهشة الجمهور.

مدرب اليوفنتوس: لعبنا أفضل لقاءاتنا..

في المقابل منح الفوز المستحق بثلاثية نظيفة ثقة كبيرة لمدرب اليوفي “ماسيميليانو أليجري”، ما دفعه للقول إن كل ما يعرفه أنهم ذاهبون إلى برشلونة للتسجيل مرة أخرى، ولم يخف ارتكاب فريقه بعض الأخطاء سيعمل على تلافيها في لقاء الإياب، مؤكداً على أن اللقاء هو الأفضل لليوفي في آخر ثلاث سنوات.

بالتأكيد سيبذل برشلونة مجهوداً كبيراً لتعويض خسارته والفوز بأربعة أهداف نظيفة ليضمن التأهل في لقاء الإياب، لكن استمراره على هذا النهج في لقاءاته الخارجية سيكلفه الكثير وكما يقول المتابعون “ليس كل مرة تسلم الجرة”!

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة