18 نوفمبر، 2024 3:23 ص
Search
Close this search box.

تمارا الجلبي هددت السيد محمد باقر الحكيم والمعارضة الاسلامية‎

تمارا الجلبي هددت السيد محمد باقر الحكيم والمعارضة الاسلامية‎

تمارا احمد الجلبي الابنة المدللة الوحيدة والتي كانت قد لعبت دورا هاما في حياة والدها الفقيد احمد الجلبي عمرها الحالي 42 عاما انها ابتدات مشوارها الدراسي في المدرسة الثانوية ثم كلية الدراسات الشرقية والافريقية في جامعة لندن حتى نيلها شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد برسالة تحولت الى كتاب متميز عن حقبة تاريخية مغمورة من تاريخ لبنان وحقيقة الحال ان تمارا الجلبي كاتبة موثقة لاحداث هامة كتبت عن اسرتها كتابا وثقت فيه معاناة اسرة غنية من اعيان بغداد او الكاظمية واسمت الكتاب ( متاخرة عن موعد الشاي في قصر الغزال ) اسوة بكتاب ( البجع البري ) الشهير لسيرة ثلاثة اجيال من النساء خلال عبورهن ماسي القمع والاضطهاد في بلاد الصين وقصة كتابها جاءت لتوثيق معاناة الاسرة الجلبية وخاصة نسائها في الخارج بعد ان كانوا من اثرياء بغداد في حقبة ماقبل نظام صدام لحين تركهم العراق لاسيما جدة تمارا ( السيدة بسام 1900-1989 ) كتبت ووثقت لاحداث سياسية هامة من تاريخ العراق السياسي وتاريخ لبنان باعتبار والدتها لبنانية وعاشت متاثرة فيها فكتبت عن حقبة هامة رسالتها للدكتوراه اما والد احمد الجلبي فهو وزير سابق في الحكومة العراقية الملكية وكان وزيرا للتجارة وكان احمد الجلبي من اصول تركية عثمانية او ايرانية شيعي الاصل والانتماء وهناك تردد في نسبهم ولكن هم ممن اكتسب الجنسية العراقية وهم عراقيون بلاشك جاول احمد الجلبي العمل بجد ونشاط مع المخابرات الاميركية للبحث عن الاسلحة البايولوجية العراقية وباعتباره مرشحا قويا وبديلا لصدام حسين لاعتبارات كثيرة اهمها الرجل علماني ليبرالي لايؤمن بالحكم الديني وان كان متاثرا بالفكر والعقيدة الشيعية فهي مجرد اعتقادات كان لايؤمن بما يترتب على الخلافات الدينية وهو يدعو الى حكم العراق مدنيا كونه ابن بغداد وتربى ونشا مع اجداده في بغداد الكاظمية ماقام به احمد الجلبي هو تجنيد الكثير من ضباط مخابرات صدام للادلاء بمعلومات سرية مقابل اموال طائلة والوعود لمناصب كبيرة في حالة سقوط النظام العراقي فحصلت المخابرات الاميركية على معلومات هامة وبعضها مضللة ليس عن قصد وانما لقوة وحكمة جهاز الامن القومي العراقي في ارسال رسائل تضليل عن مواقع وهمية لاسقاط العملاء والجواسيس امام الولايات المتحدة الاميركية ووزارة الدفاع والكوتغرس لان القرارات كانت تصدر من هناك وقد سقط الجلبي في ذلك وسنكتب تفاصيل بعض الشهادات وكيف سربت من المخابرات العراقية الى المخابرات الاميركية لايهامها بذلك وهذا موضوع لابد ان نتكلم فيه بشهادات ووثائق وسياتي قريبا المهم ان احمد الجلبي دعى لتشكيل حكومة ائتلافية لنقل العراق من حكومة الديكتاتور الى حكومة ديمقراطية فيدرالية تمثل جميع اطياف الشعب العراقي وهنا الولايات المتحدة كانت تخشى من النفوذ الايراني ولكن تحرك الجلبي وبريطانيا طمئنا الاميركان لذلك فايران تملك حزبين او تجمعين تحركهما كيفما تشاء وهما ( حزب الدعوة الاسلامية ) ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ) وهنا تحركت بريطانيا منذ حرب الخليج الاولى لتحرير الكويت ونسقت مع قيادات دعوجية تقود الحزب وحاولت غربلت الحزب من الموالين لايران او المنفتحين على الغرب وفعلا منح حزب الدعوة مركزا كبيرا وسط العاصمة البريطانية كمقرا له وبدات بريطانيا بسحب كبار القادة للحزب من اكاديميين ومعممين اليها فيما ارسلت الجلبي ليقوم بمؤتمر في شمال العراق للتحرك على السيد محمد باقر الحكيم الذي كان عقبة كؤود امامها ومرعب لانه كان يمتلك فيلق بدر المقاتل الكبير الذراع العسكري المدعوم ايرانيا بكل اصنافه وهنا دعى احمد الجلبي عميل المخابرات الاميركية لعقد مؤتمر كبير تحت عنوان المؤتمر العراقي الوطني في صلاح الدين ودعى اغلب الاحزاب والشخصيات المعارضة جميعا بعد قمع الانتفاضة الشعبانية 1991 في الوسط والجنوب وتحرير كردستان من قبل الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني وبالتنسيق مع الحزبين ودعم الكونغرس الاميركي ووزارة الدفاع ( البنتاغون ) تم الاتفاق على عقد مؤتمر عام وطني تشترك فيه جميع القوى للاطاحة بالنظام العراقي في اربيل -صلاح الدين بتاريخ 27-31- 1992 وفعلا تم الاجتماع الكبير كان المؤتمر احراجا لحزب الدعوة وافكاره الاسلامية وبناء دولة المهدي-ع- وكذلك المجلس الاعلى وولاية الفقيه فقد ذهبت ادراج الرياح كما ان ايران اجبيرتهم على الهاب والحضور وسماع تفاصيل المشروع الاميركي الجديد والتي ترغي الجمهورية الاسلامية بدخول اللعبة ان لم تكن قد اتفقت سريا مع احمد الجلبي والبنتاغون اصلا وان لم تكن لدينا وثائق الا انني من خلال معطيات سياسية اقةل ان اسقاط صدام كان عبارة عن ترتيب اميركي -بريطاني -ايراني -عربي اقليمي بالخصوص السعودية والكويت وفعلا تم الاجتماع ودفعت المعارضة الاسلامية دفعا اليه وقد سمعت من السيد محمد باقر الحكين رحمه الله يوما بعد المؤتمر انه منزعج جدا من قبول ايران بهكذا مؤتمر وكذلك بعض قادة حزب الدعوة سمعت منهم ذلك وبعد انتهاء الموتمر لم يوقع حزب الدعوة على الوثيقة ولكن بعض الافراد الذين جاؤوا من بريطانيا واستنكر الحزب ببيان له التوقيع ورفض من قبل بعض علماء الدين الكبار الذين كانوا على اتصال مباشر مع قادة حزب الدعوة كما خرج بيان استنكار من قبل السيد محمد باقر الحكيم يصف المؤتمر بغير الشرعي كما سمعت من احد الحضور في المؤتمر وهو موجود حاليا برتبة فريق وكان صديقا لي وللسيد الحكيم نقل رسالة من السيدة تمارا احمد الجلبي في نهاية المؤتمر الوطني في صلاح الدين فقال لاحمد الجلبي بان السيد الحكيم لابد من اخذ رايه في الموضوع والتفاصيل قبل التوقيع على اي اتفاق وهو بقول كانت تجلس الى جنبة ابنته الشابة بنت العشرين عاما تمارا الجلبي فردت ردا قاسيا وقالت له : ( ابلغ السيد محمد باقر الحكيم وكل الحاضرين الغائبين من يرفض فليضرب راسه بالجدار فانا اتكلم عن نفسي فانا لدي علاقة بثلاثمائة ضابط مخابرات اميركي ونحن قادمون لتغيير النظام السياسي في العراق ولا نحتاج احدا والمتخلف سيخسر كثيرا ؟ )

كلام كبير ومهم جعل من كل الشعارات الدينية والشهداء والتاريخ الدامي للاحزاب الدينية يسقط برمشة عين او بلمحة بصر ؟ نعم هذه هي الحقيقة حقيقة من جاؤوا الان لقد سمعت ذلك الفريق الركن وهو ينقل الرسالة الى السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله شخصيا وكان رد فعل مكتب السيد هو بيان شجب واستنكار لمقررات مؤتمر صلاح الدين ولم يعلم السيد بان ممثلين المجلس الاعلى وقعوا اتفاقية هناك وبعلم السيد ابو عمار شخصيا وبحضوره وخقيقة لم افهم لماذا اصر السيد الحكيم على رفض المشروع الاميركي بالمنطقة في حين وافق اخية ابو عمار على ذلك مما جعل السيد الحكيم اخيرا يكون هدفا للاغتيال بطريقة ماساوية اما السيدة تمارا الجلبي الحاصلة على الدكتوراه من جامعة هارفارد فقد استلمت ارثا كبيرا من والدها وحاولت توجيه اصابع الاتهام الى الحرس الثوري الايراني بجلب طبيبين معها احدهما اميركي والاخر بريطاني املا في الحصول على نتيجه انه مقتول سما او غيرذلك لكن الايرانيين رفضوا الكشف العدلي الثنائي وطلبوا حضور طبيب ايراني ثالث كي لاتتهم ايران بمقتله لانه البديل الافضل والاقرب في التغييرات الحالية الى الاميركان والبريطانيين وغير الاسلاميين عموما فخرجت النتيجة بانه مات بسبب نوبة قلبية لتعاطية منشطات الفياكرا 100 غرام مما ادى الى توقف القلب وموته فجاة ؟وما دفع السيد تمارا الجلبي الى ذلك هو انهم عندما دخلوا الى العراق كان من ايران بوفد كبير اطلقت عليه اسم الموكب ( المظفر ) كانت تعتقد بان اباها هو الاسكندر الاكبر الذي سيفتح العراق ويتحاور مع الايرانيين لاحتوائهم وكان الموكب للجلبي ورفاقه دخل عام 2003 ومعه كل من مضر شوكت وكنعان مكية وجوران طالباني وجواد الحائري استقبلهم الايرانيون بحفاوة وكانت اقامتهم في طهران مدة اسبوع كامل وكانت الاجتماعات شيقة ولطيفة كان الايرانيون يستمعون باهتمام وسكوت يدلل على الرضا وكانت تقدم لهم الولائم الراقية مع البيرة الاسلامية بلا كحول وحسب الطلب ونسيت اميركا ايران انها محور الشر حينما ارسلت وفدها الذي يفاوض من اجل تحرير العراق والتعاون الايجابي معها الا ان الايرانيين لم ينسوا ابدا ثاراتهم مع اميركا كانوا يستمعون فقط دون ابداء راي معارض لان صدام عدو ستراتيجي لهم الا انهم يريدون التغيير عن طريقهم فقط وبطريقتهم المثلى وهي ان يكون العراق تابعا بكله وجزئه لهم ولنظريتهم وايديولوجيتهم وهي نظرية ( ام القرى ) للدكتور محمد جواد لاريجاني ولم يدري الجلبي وجماعته انهم سقطوا في الوحل الايراني ولن يخرج احدا منه ابدا ولم يلتفت الجلبي وحقده المقدس لاسقاط صدام بانه سيكون في دور هامشي لان ايران حاضرة بكل مليشياتها واحزابها وقادنها لذلك اعتبرت السيدة تمارا الجلبي بان وراء موت والدها اسباب خفية سيكشف عنها قريبا او بعيدا ان خرجت من الدائرة العراقية والا هي ستكون كما اباها مجرد مسؤول ميت يستلم مرتبات عالية بلا اي شيء ايجابي يستطيع التغيير بمجتمع اضحى فريسة لكل دول الجوار والعالم واخذ منه الزمن كل خصاله الطيبة ورجع ادراج الريح يتمنى عودة صدام الظالم بكل مافيه من سيئات على وضع فوضوي وبلد محتل من عصابات داعش ومليشيات مدعومة اقليميا وسقط العراق بين فكي كماشة حديدية ولن ينجو الا بجهد وطني من خارج العراق وبنفس الطريقة التي جائت بها تلك الاحزاب بقيادة احمد الجلبي والشيء العجيب ام ماقرره مؤتمر صلاح الدين الاول والذي هددت فيه تمارا الجلبي المؤتمرين بالقبول او فقدان الامتيازات وما وصمت به صدام مارسته باضعاف مضاعفة من قتل وارهاب خاصة بعد شهادة الاستاذ انتفاض قنبر واشاعة الرعب والطائفية وفوضى وخطف واغتيالات واسعة وابادة للجنس البشري بشتى صوره (جينو سايد ) واخير هل ستلتحق السيدة تمارا احمد الجلبي بالحكومة وتغطي كل الفشل والاحباط ام ستواجه وستكشف الملفات الخطيرة التي بحوزتها ام ستساوم وتكتفي ببعض الملايين من الدولارات مقابل السكوت عن الملفات الخطيرة لاعادة املاك اهلها وتراثهم الاقتصادي بعد ان سقط العراق بالازمة الاقتصادية من قبل ساسة وظيفتهم نهب الثروات وافلاس العراق والى الابد كل ذلك سيكشفه المستقبل القريب ويبدو لي كمتابع ان السيدة تمارا سيتحرك عليها الا يرانيون سريعا لاحتوائها وهم يلعبون لعبة القط والفار بين السنة والشيعة والايام حبلى بالمصائب والمفاجئات

أحدث المقالات