إنبثقت من رحم المعاناة معادلة جماهيرية ,ستغيير الكثير من مفردات السياسة التقليدية مثلما ستطيح بالمحاور المعروفة التي اعتقدت ان نفوذها سيظل طويل الأمــد, فبعد ان كان الأذعان للفساد لغة الاطراف السياسية اصبحت اليوم تتكلم ضد الفساد وكلاً يفضح الآخر
وهذا مايتضح جلياً في دهاليز السياسة العراقية ,يسعى الفاسدون الى التضييق او تشويه صور المتظاهرين امام الراي العام فيسعون الى أحتوائها كونها تشكل خطرا محدقاً باجنداتهم ومشاريعهم الواهية ,
فبعد ان كانت الخرائط السياسية مقسمة بحسب المحاصصات وتقسيم المناصب ومراكز النفوذ ,باتت اليوم تتمزق امام اصوات الثائرين والناشطين والمتظاهرين يتدافعون الى ميدان البطولة والفداء
حاله لايختلف عن كل من رفض ونهض ليقول لا للنفاق هاهو الناشط المدني الصرخي الحسني يحث على التظاهر في بيانه الموسوم بالنصح والارشاد والعزم قائلا( لقد توعّدوا بالتظاهرات وهدّدوا بها وروّجوا وأججوا لها وسيّروها… لكن انقلب حالهم فجأةً فصاروا مُعَرقِلين لها ومُكَفِّرين لها ولِمَن خَرَجَ فيها ،
فَشِلَ مكرُهُم بسببِ وعْيِ الجماهير وتشخيصِهم لأساس وأصلِ ولُبِّ المُصاب ومآسي العراق في تحكُّمِ السلطةِ الدينية بأفكار وعقول البسطاء والمغرَّرِ بِهِم وتحكُّمِها بمقدَّرات البلد بكل اصنافها وبتوجيهٍ مباشر من ايران جار الشر والدمار ،)
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php…