18 ديسمبر، 2024 9:00 م

الدوري على خطى العبادي لا للبعث ولا للقائد الضرورة بعد اليوم !

الدوري على خطى العبادي لا للبعث ولا للقائد الضرورة بعد اليوم !

مقدمة : إن المخطط الاستراتيجي بعيد المدى والفخ المحكم الذي وقع فيه جميع قادة وزعماء العرب الثوريين وبعض القادة المسلمين منذ بداية القرن العشرين مروراً ببداية الخمسينات التي وضعت حجر الأساس ودشنت بداية طريق الانقلابات والتشقلبات العسكرية في جميع الدول العربية ابتداء من ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941 في العراق , وانتهاء بإنقلاب الحوثيين 2014 في اليمن , مخاض عسير ناهز الثمانية عقود أوصل الأمة العربية إلى الحضيض وحافة الإنهيار وجعل منهم شعوب وقبائل وطوائف متقاتلة بات  حكامها وقادتها يستنجدون بالقوى العظمى لتحقيق النصر على بعضهم البعض من أجل الحفاظ على عروشهم ومكتسباتهم التي حققوها على حساب تعاسة وتخلف شعوبهم التي كانت ومازالت ترزح تحت نير التخلف والقهر والحرمان والزج في إتون حروب لا أحد يعلم كيف ومتى تنتهي !. لكن من زرعوا العداء والفرقة وعينوا الحكام العرب والمسلمين وسلطوهم على رقاب شعوبهم ها قد بدءوا يجنون ويحصدون ثمار ما زرعوا قبل مئة عام بشكل مباشر بعد أن هيمنوا بشكل مطلق على خيرات وثروات منطقة الشرق الأوسط برمتها وشمال إفريقيا وليس العراق بعد احتلاله فقط , وكل هذا ما كان له أن يحدث أو يكتمل لولا وصول الضدان والخصمان والعدوان اللدودان للحكم في العراق وإيران في نفس التوقيت تقريباً .. ألا وهما ( صدام حسين وآية الله الخميني ) عام 1979 , ومن يعتقد بأن وصولهما لسدة السلطة وصنع القرار في كلا البلدين المهمين كان محض صدفة أو ضربة حظ .. أعتقد بكل تواضع أنه لا يفقه ليس في فن السياسة أو قراءة التاريخ والجغرافية فقط .. بل لا يجيد حتى فن لعبة ” غمضة الجيجو “.

إذا كان الرئيس الراحل صدام حسين وتحديداً منذ تولية رئاسة الجمهورية العراقية عام 1979 بعد مرض الرئيس الراحل أحمد حسن البكر أو كما يشاع عزله بالقوة !, والذي بمجرد وصول الأخير لسدة السلطة بعدة أيام فقط انقلبت الأمور في العراق رأساً على عقب بشكل دراماتيكي مرعب , وحدث ما حدث على الصعيد الداخلي لتهيئة الأرضية لقادم الأيام , بعد أن تم اعدام وتصفية خيرة قادة الحزب والدولة العراقية البارزين بسبب وشاية أو فبركة مؤامرة مزعومة , أثبتت السنون الماضية بأن القصد من وراء ذلك تفريغ العراق من كوادره القيادية السياسية والقتصادية والعلمية والفكرية , وابدالها بأمعات ولوكية وحبربشية وترقية عرفاء ونواب عرفاء إلى قادة وجنرالات كما هم حسين كامل وعلي حسن المجيد ومن لف لفهم … وصار الفريق والضابط العسكري المحترف عبد الجبار شنشل يؤدي التحية لهؤلاء النكرات , وتم تسيس المؤسسة العسكرية العراقية العريقة وتدميرها وإنهاء دورها منذ ذلك الحين وليس فقط منذ 2003 !. ما حدث بعد عام 1979 مباشرة جريمة نكراء لم تتضح حتى الآن من خطط لها ومن كان يقف ومن نسج خيوطها ورتب أوراقها , وكأن الأمر قد دبر بليل بالتزامن مع وصول الخميني وانتصار ثورته الإسلامية المزعومة , ويبدو أن هنالك جهات مخابراتية دولية هي من أوشىت بأولئك القادة إلى الرئيس الجديد ليقوم بتصفيتهم والتخلص منهم فوراً , وتحقق لهم ما أرادوا لتصفية حسابات أولية مع العراق القادم بقوة للخروج من ربق العبودية والتبعية , لوقف عجلة التطور والنقلة النوعية والطفرة الاقتصادية الإنفجارية في شتى المجالات التي بدأ بها بعد تأميم ثروته النفطية عام 1972 , وبسبب السياسة الهادئة والحكيمة التي انتهجها الرئيس الراحل أحمد حسن البكر رحمه الله وأركان حكومته من الوزراء التكنوقراط حينها .

لقد ارتكب الرئيس الراحل صدام حسين بقصد أو بدون قصد وبعلم أو بدون علم أخطاء جسمة وقد قدم خلال فترة حكمه خدمات مجانية وجليلة لأمريكا منذ توليه السلطة وحتى أن جيشت أمريكا جيوشها وجيوش العالم لتدمير العراق وإعادته إلى نقطة الصفر منذ عام 1991 بذريعة تحرير الكويت , وما تلها من فرض حصار إجرامي همجي قاسي على العراق وشعبه لتركيعه وصولاً لاحتلاله عام 2003 , ومن ثم اختيار نظام حكم قرقوشي له لم يشهد له تاريخ أي دولة متخلفة في العالم مثيل بشكل مقصود ومتعمد , عاثت من خلاله حفنة مارقة من المزورين وشذاذ الآفاق قتلاً وخراباً ونهباً وسرقة وطائفية على مدى أربعة عشر عاماً , ولم تكتفي أو تتوقف عند ذلك الحد .. بل تعمدت أمريكا وحليفتها بريطانيا على فتح حدود العراق على مصراعيها لكل من هب ودب وخاصة إيران وتنظيم القاعدة لتوزيع الأدوار بينهم , إيران تدعم وتدافع عن الشيعة والقاعدة تدعم وتدافع عن السنة .؟, غي حين أمريكا تدعم الطرفان لإدامة زخم المعركة والاقتتال الطائفي الإثني واتباع سياسة فرق وركع تسد , وبما أن هذا المخطط الجهنمي الاجرامي الذي وصفوه هم أنفسهم بالفوضى الخلاقة أو الخناقة .. لم يأتي بنتائج مريحة وسريعة لأن العراق بالرغم من حجم الكارثة والمأساة وقتل العراقيين بالمئات يومياً بواسطة التفجيرات بالسيارات المفخخة وغيرها من الأساليب الرخيصة والوسخة ظل عصياً على التقسيم وبقي موحداً باستثناء شبه دولة كردستان !, ولم تحدث حرب أهلية كما كانوا يخططون ويتوقعون , عندما تشكلت نواة أسرع وأعظم مقاومة عراقية عرفها التاريخ الحديث في مثل هذه الأيام قبل أربعة عشر عاماً حيث تصادف اليوم ذكرى احتلال العراق المشؤومة 9 / 4 / 2003 , والتي أدمت قلب أمريكا ومرغت أنفها في الوحل بالرغم من أنها كانت المقاومة الوحيدة عبر التاريخ التي كانت ومازالت تسمى بـ “المقاومة اليتيمة “, كونها لم تتلقى أي دعم خارجي كأخواتها من الحركات المقاومة في مختلف دول العالم .. كما هي المقاومة الكوبية والفيتنامية أو الكورية الشمالية أو الأفغانية أو الكمبودية وحتى الأمريكية ابان الاحتلال البريطاني … ألخ , وكان الدعم الداخلي محدود ومحصور في بعض المناطق إلا ما رحم ربي , ناهيك عن أن مبلغ المليار و200 مليون دولار الذي تم سحبه من البنك المركزي العراقي قبل شن العدوان الكوني على العراق من قبل نجل الرئيس صدام قصي لدعم وتمويل المقاومة العراقية , والذي تم توزيعه على المخلصين للحزب والقائد من الرفاق المؤتمنين جداً بما فيهم السيد النائب عزة الدوري وخضير المرشدي وغيرهم ؟!, والذين بدورهم أدوا الأمانة على أحسن وجه بعد أن هرب أغلبهم بهذه الأموال إلى خارج العراق لتتحول أموال دعم المقاومة العراقية إلى عمارات وفلل وشقق وفنادق فارهة وخطوط طيران جوي وبحري في دبي وعمان وأوربا !, ولم يكتفوا أخوة هدله بذلك بل أوشوا بنجلي الرئيس عدي وقصي وغيرهم من أركان النظام للأمريكان كي يتخلصوا منهم , بما فيهم الرئيس نفسه , وعليهم أن يعترفوا بأن من خانوهم وخانوا العراق منذ هروب المقبور حسين كامل عام 1995 وحتى الوشاية بهم للأمريكان هم من أقرب الأقرباء المقربين لهم ومن الحلقة والدائرة الضيقة التي أحاطت بالرئيس العراقي الراحل والحزب على مدى 35 عام .

كذلك مجيء ووصول وعودة آية الله الخميني من باريس بطائرة فرنسية , فضلاً عن كشف أسرار وخبايا علاقاته واتصالاته وتنسيقه مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ ستينات القرن الماضي , ووشايته بالإمام موسى الصدر رحمه الله لدى المقبور معمر القذافي كي تتم تصفيته والتخلص منه قبل وصول الخميني للسلطة أصلاً .. كونه كان يدعو للحوار ليس فقط بين الطوائف الإسلامية بل بين الحضارات والديانات السماوية الثلاث , وغيرها من الأمور بخصوص أصل واسم ولقب ونسب وديانة ومسقط رأس الخميني  .. جميع هذه الأمور ليس فقط تثير الشكوك والريبة ؟, بل تؤكد بما لا يقبل الشك بأن الرجلان وصلا إلى سدة السلطة في كلا البدين في آن واحد من أجل تحقيق هدف واحد ألا وهو حبك وحياكة أكبر مخطط جهنمي إجرامي ليس فقط لتدمير البلدين الجارين المسلمين واشعال فتيل الحرب بينهما .. بل من أجل تركيع العالم العربي والإسلامي واستعماره والسيطرة عليه من جديد بعد مرور 100 عام على اتفاقية سايكس – بيكو مع حلول عام 2017 , بالضبط كما نرى ونراقب عن كثب وكأننا نجلس أمام شاشة سينمائية كبيرة ثلاثية الأبعاد بدأ عرض أول مشاهدها عام  1979 ومازالت العروض والمشاهد مستمرة ومتوالية حتى يومنا هذا , وأن أغلب أبطال الأفلام وممثلي العروض مازالو يتبادلون الأدوار فيما بينهم , بغض النظر عن أن البعض منهم قد قضى نحبه ومنهم من يقوم بتأدية دوره وواجبه على أكمل وجه , ومنهم من ينتظر بالدور إلى حين اكتمال الصورة ووضع اللمسات النهائية والأخيرة لولادة شرق أوسط أو أوسخ جديد برموز وأبطال أفلام جدد لإكمال الأدوار والفنون السينمائية والمسرحية .. والتي ربما تحتاج لعام أو عامين فقط .

بالعودة لصلب الموضوع .. حول ما جاء في خطاب الدرويش المتصوف عزة الدوري في ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي بعد مرور 70 عاماً على تأسيسه , ذلك الخطاب الذي تخلله هجوم غير مسبوق على الفرس الصفويين ..!؟, وكأنه يريد أن يبعد الشبهة عنه ويدحض اتهامات حسن العلوي له , عندما قرأ رسالة الوساطة التي غازل فيها إيران وأشاد بدورها التاريخي وأراد أن يفتح صفحة جديدة معها !؟, وكذلك شن هجوم لاذع على الإدارة الأمريكية السابقة وعملاء أمريكيا أي أمريكا في العراق !؟, وناشد الإدارة الحالية بالإيفاء بوعدها وعهدها تجاه العراق وذَكّرَّ الرئيس ترمب باعترافه وتصريحاته قبل وبعد فوزه بأن أمريكا ارتكبت خطأ فادح بسبب غزوها للعراق وتكبدت خسائر فادحة تقدر بـ 3 ترليون دولار , ونوه أيضاً بأن الحزب يبدي استعداده التام للتشاور والتفاهم والتعاون بشكل وثيق مع أي محور عربي واقليمي وعالمي يقف بوجه إيران وينهي احتلالها للعراق على حد وصفه , أما على الصعيد الداخلي فأن الرجل لم يأتي بشيء جديد , بل مازال يلوك ويجتر نفس الشعارات القديمة التي لم يتحقق منها أي شيء على أرض الواقع على مدى 70 عام كما هي شعارات الحزب كــ ” الوحدة والحرية والإشتراكية “..!؟ بل أثبت تاريخ الحزب الطويل العكس تماماً , ولم يجلب هذا الحزب للأسف للعراق ولشعبه والمنطقة غير الحروب والخراب والدمار ومشاكل مع جميع جيرانه توجت في نهاية المطاف باحتلال غاشم بغيض , ووصول همج ورعاع ولصوص للحكم بعد تجربة البعث التي للأسف لم تجسد شعاراته منذ تأسيسه سوى أن في سوريا أو في العراق إلا العكس تماماً .. فشعار ” الوحدة ” يعني الفرقة والتشرذم والتناحر ” وشعار  ” الحرية ” يعتي ” العبودية والاستعمار الجديد ”  وشعار ” الاشتراكية ” يعني ” الرأس مالية المتوحشة “, لكننا في الوقت الذي نحمل فيه حزب البعث ورموزه وقادته المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأمور في العراق على أقل تقدير منذ عام 1990 .. يجب أن نكون منصفين في التقييم , وكما ذكرنا مثالب ومساوء الحزب وطريقة الحكم , يجب علينا أيضاً أن نكون موضوعيين ومحايدين , ونذكر أيضاً الجوانب الإيجابية ومحاسن وانجازات البعث الوطنية العملاقة على سبيل المثال وليس الحصر .. الحملة الوطنية لمحو الأمية , تأميم الثروة النفطية , إرساء أفضل نظام تعليمي وصحي , حملة البناء والاعمار في زمن الراحل أحمد حسن البكر , والتي تمت في ظرف قياسي تنفس فيه العراق الصعداء سبعة سنوات فقط أي منذ عام 1972 وحتى عام 1980 .

ما جلب انتباهنا وشدنا أكثر للخطاب هو أن السيد الدوري انتقد بشدة أيضاً المرحلة السابقة ووصفها بحكم الفرد والدكتاتورية , وأكد للمرة الثانية عدم الرغبة بالعودة للسلطة كما جاء في الرسالة التي وجهها للمفكر العراقي حسن العلوي , ودعى لفترة حكم جديدة ديمقراطية حقيقية , لكنه عاد وناقض نفسه وكرر للمرة الثانية أيضاً بأنه لا حل لمشكلة العراق بدون البعث وإن أي حل بدونه مصيره الفشل !؟, وأكد على وجوب القيادة الجماعية ولا مكان للفردية بعد اليوم ؟, وهذا بحد ذاته تطور جديد وملفت وانتقاد مبطن لنظام الحكم السابق قبل عام 2003 الذي كان هو جزء وركن أساسي فيه !, وكذلك دعا للديمقراطية المركزية حيث لا مكان للدكتاتورية بعد اليوم ؟, ونسي أو تناسى الرفيق الدوري بأنه شخصياً عندما قلد الرئيس صدام حسين وشاح البيعة بعد أن فاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 100% عام 2002 , عندما وصفه بوصف لم يسبقه به أحد من العالمين بما فيهم فرعون , عندما خاطب الريس صدام والكلام موثق لدينا بالصوت والصورة (( لو لم يكن محمد ( ص ) خاتم الأنبياء والرسل لقلت أنك خاتم الأنبياء والرسل ))!؟؟؟, أعتقد بأن الخطاب كان نوع من الغزل للإدارة الأمريكية الجدية ونوع من عرض نفسه ومن يسير في ركبه لتقديم خدمات للمشروع الأمريكي الجديد في العراق والمنطقة , وفيه نوع من الإيجابية لذر الرماد في عيون العراقيين الذين فقدوا البوصلة تماماً , أو الذين يضعون قدم هنا وأخرى هناك , خاصة عندما دعا للمصالحة الوطنية الحقيقية وفتح صفحة جديدة ونسيان آلام وآهات الماضي القريب والبعيد , كما أن انتقاد السيد عزة الدوري الصريح للمرحلة السابقة ونعتها بالدكتاتورية ذكرنا بانتقاد رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي عندما انتقد مرحلة وحقبة حزب الدعوة وصف نوري المالكي بالقائد الضرورة بشكل غير مباشر أيضاً كما هو السيد الدوري الذي يبدو أن بدأ يجيد ويتقن فن التقية !!!.

أخيراً … نرجوا ونتمنى أن ترى هذه الشعارات وهذه التوجهات الجديدة النور وطريقها للتطبيق على أرض الواقع , ولا عيب ولا ضير إذا اجتمع العراقييون بمختلف مكوناتهم واتجاهاتهم السياسية والحزبية علمانية ودينية فيما بينهم واعترفوا باخطائهم الكارثية , وحلوا مشاكلهم وتفاهموا فيما بينهم بعيداً عن التدخلات الخارجية الاقليمية والدولية … من أجل وحدة العراق وكرامة وأمان وحرية أبناء شعبه الذين دمرتهم وأنهكتهم الحروب والخلافات والتدخلات الأجنبية …
اللهم وحّد صفوف وكلمة العراقيين على كلمة سواء يا رب .. اللهم آمين .

خارج النص : نعتقد بأن المجرب يجب أن لا يجرب , وأن البعث لم يجعل من العراق ماليزيا أو سنغافورة أو هونغ كونغ أو كوريا الجنوبية أو اليابان وغيرها من نمور وحتى كلاب آسيا , بالرغم من امكانيات وقدرات وطاقات العراق التي تفوق امكانيات وثروات هذه البلدان والشعوب مجتمعةً , … وعليهم أن يعترفوا بفشلهم على كافة المستويات والأصعدة , وأن الحزب قد هرم وشاخ , كما هرم وشاخ عزة الدوري ومن لف لفه , وبما أن أياً من شعاراته لم تتحقق على مدى 70 عاماً فإنها من باب أولى لم ولن تتحقق أبداً لا في المستقبل البعيد ولا القريب كون الشعارات شيء والعقلية والتركيبة الاجتماعية لهذه المخلوقات شيء آخر , وأعتقد بكل تواضع وبدون خوف أو مجاملة أو تقية … بأن حقبة حزب البعث يجب أن تطوى صفحتها ويسد الستار على ذاكرة العراقيين تماماً , وكذلك حزب الدعوة العميل وغيرها من الأحزاب التي تشكلت في ظل الاحتلالين , العراق بحاجة إلى دماء طاهرة وطنية نقية جديدة ونظام رئاسي جمهوري حقيقي وليس وراثي أو حزب واحد وقائد أوحد , أو قيام نظام ملكي دستوري حقيقي كما كان أو أفضل مما كان قبل عام 1958 .

اللهم هل بلغت … اللهم فأشهد