نعت وزارة الثقافة، اليوم شيخ الخطاطين العراقيين مهدي الجبوري داعية الى توسيع دائرة المهتمين بالخط العربي.
وقال وكيل الوزارة طاهر الحمود في بيان الاربعاء ان “الساحة الفنية العراقية فقدت علما من اعلامها متمثلا بشيخ الخطاطين العراقيين مهدي الجبوري الذي يعد مدرسة قائمة بذاتها، خرجت على يديه مئات المواهب التي سيكون لها باع طويل في مجال الخط والزخرفة”، داعيا الى “حفظ كنوزه الخطية وتوسيع دائرة المهتمين بالخط العربي”.
واضاف الحمود ان “المسيرة الفنية للجبوري كانت حافلة بالعطاء، حيث انتهل الفقيد من استاذه الخطاط الكبير المرحوم هاشم البغدادي الجودة والإتقان في رسم الحروف وضبطها”، مبينا ان “الفقيد امتاز بإبداعه وقوة قلمه، وحظيت مخطوطاته باهتمام عشاق الخط العربي”.
واشار الى ان “مخطوطات الجبوري عكست على مدى عقود جماليات الخط العربي بانواعه الثلث والنسخ والكوفي، ودفعت الدولة العراقية الجديدة الى تكليفه بشرف كتابة الورقة النقدية المتداولة حاليا”.
واوضح الحمود انه “لاشك ان رحيل شيخ الخطاطين العراقيين يشكل خسارة فادحة لمدرسة الخط العربي وفاجعة لزملائه ومحبي فنه”، مؤكدا ان “ما تركه من كنوز خطية وتحف فنية ستبقى رائدة على مر الازمان”.
وأعلن المركز الثقافي للخط العربي، عن وفاة شيخ الخطاطين العراقيين مهدي الجبوري بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا ورائه إرثًا كبيرًا لمحبي الخط وفنونه.
يذكر أن الجبوري ولد في مدينة الرميثة سنة 1928، وتعرف على الخطاط الكبير هاشم محمد البغدادي، فأخذ بيده وتولاه برعايته وتوجيهاته، ومن آثاره الفنية السطر الجديد في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني والكتابة على ضريح الحاج محمود بنية، إضافة إلى أنه كتب العملة الورقية العراقية المتداولة الآن.
ويمتاز الجبوري بقدرته العالية على الضبط والإتقان للخطوط ويجيد خط النسخ والثلث إجادة تامة، مما جعله في مصاف الخطاطين البارزين، ويتضح من هذا التكوين قدرة الخطاط على ضبط الحروف لخط الثلث وتفوقه في تركيب كل كلمة على بعضها،مما أعطى الشريط رونقًا وبهاءً وتوزيعًا للكتل بصورة متوازنة.