-1-
لا أحد يُنكر الدور المركزي للإعلام بكّل أقسامه – المقروء والمرئي والمسموع – في حياة الناس …
انه يستطيع ان يتلاعب بالمشاعر الى حد كبير من خلال ما يُوصله اليهم..
ولا شك انّ مسؤولية الاعلام كبيرة في مضمار حجب الأكاذيب والأراجيف البعيدة عن الحقيقة ، حيث ان التعاطي لا يكون مع الأوهام …
-2-
حين يسرّبُ الإعلام الأوهام الى الناس يكونُ قد انحرف عن مساره المرسوم له ، وفقد ثقة الناس به ، وهذا هو الافلاس بعينه .
ولا نعني بالافلاس … الافلاس المالي فحسب بل الافلاس الاخلاقي والمهني …
انه فقدان لرأس المال …
وفقدان رأس المال يفضي الى الفشل والانكسار …
-3-
وقد شاعت في الوسط الاعلامي مؤخراً ظاهرةٌ مؤسفة حيث يتم الاعلان عن وفاة انسان معين ويصار الى سرد ترجمته بنحو تفصيلي ثم ينكشف أنَّ خبر الوفاة عارٍ عن الصحة تماما .
حَدَثَ هذا قبل ايام حينما اعلن نبا وفاة د. عدنان الباجه جي ثم جاء التكذيب من قِبَل ابنته ثم من قِبَلِهِ شخصيا .
ولا ندري من الذي كان وراء هذه الكذبة وما هو الغرض منها ؟
انّ الذي سرّب الخبر الكاذب سيموت ، كما سنموت نحن جميعاً لان قانون الموت يأبى الاستثناء .
قال تعالى :
( كل نفس ذائقة الموت)
الانبياء يموتون ،
والأوصياء يموتون ،
والأبرار يموتون ،
والمجرمون يموتون ايضا
وليس ثمة من زاد الا التقوى والعمل الصالح
إنّ لعبة تسريب خبر الوفاة كذباً ممجوجة .. ومرفوضة عند كل ذي وجدان فضلاً عن انكارها في موازين الشرع والعقل والعرف …
وقد اضطر الرئيس الجزائري (عبد العزيز بو تفليقه) الى الظهور على الشاشة مستقبلا وزير الخارجية المالطي تفنيداً لخبر احتمال موته ..!!
-4-
وهناك من يصطاد في الماء العكر ، ويسرّب الاخبار التي ترفع من مناسيب الغضب الشعبي على المسؤولين خاصة … وتفاقم من أزمة الثقة بينهم وبين المواطنين ..
ومن ذلك مثلا :
صرف رواتب نواب رئيس الجهورية حتى الآن، وهو خبر عارٍ عن الصحة تماما، الأمر الذي اضطر معه الناطق باسم رئاسة الجمهورية المستشار خالد شواني الى التصريح (بان رواتب نواب الرئيس متوقفة منذ تصويت البرلمان على حزمة الاصلاحات الحكومية ) مشيراً الى (ان اقالة نواب رئيس الجمهورية متروك للحسم القضائي )
-5-
ومن هذا القبيل الخبر الذي تداولته بعض الأوساط الإعلامية مدعيّة تخصيص (عيدية) لكل عضو من أعضاء مجلس النواب وهي حزمة من ملايين الدنانير العراقية ..!!
وليس للخبر المزعوم من صحةٍ على الاطلاق .
ولم يكن الغرض منه الاّ الاساءة الصريحة للنواب العراقيين جميعا دون استثناء ..!!
ولا شك ان المستفيد الأول من هذا المسعى الكيدي هم أعداء العراق وفي طليعتهم الأوباش الداعشيون …
-6-
وأما الأخبار المسمومة التي تستهدف التسقيط السياسي لبعض الشخصيات الدينية والسياسية فحدث ولا حرج …
وهنا لابد أنْ نفرّق بين أمرين :
الأول :
انّ ممارسة النقد ليست محظورةً على أحد ما دامت متسمة بالموضوعية ومستهدفة للتقويم والإصلاح، وهذا ما يجب ان يشكر عليه الناقد ، لا أنْ يُعد من الخصوم ..!!
الثاني :
افتعال مالا يرتبط بالحقائق من قريب أو بعيد ، وإرساله ارسال المسلّمات للاساءة وتشويه السمعة والنيل من هذه الشخصية أو تلك
وهذا مالا يُقبل بحالٍ من الأحوال .
-7-
واذا كان (القائد الضرورة) المقبور قد اشترى بعض الاقلام لتلميع صورته وتشويه صُور معارضيه ، فان طلاّب مدرسة الارتزاق موجودون في كل زمان ومكان، وهم تحت الطلب ، يستعين بهم من يعتقد انهم قادرون على تسويقه ..!!
ان حيتان الفساد لا يقوى أحدٌ على تسويقها ، وهي الآن في مراحل الاحتضار ، ولولا الحرب المستعرة مع التكفيريين المجرمين الداعشيين لتم حسم الأمر معهم بالكامل، ولن يفلت من قبضة الشعب الفاسدون المفسدون الملعونون على كل لسان ….
الإعلام ومسلسل الأوهام
-1-
لا أحد يُنكر الدور المركزي للإعلام بكّل أقسامه – المقروء والمرئي والمسموع – في حياة الناس …
انه يستطيع ان يتلاعب بالمشاعر الى حد كبير من خلال ما يُوصله اليهم..
ولا شك انّ مسؤولية الاعلام كبيرة في مضمار حجب الأكاذيب والأراجيف البعيدة عن الحقيقة ، حيث ان التعاطي لا يكون مع الأوهام …
-2-
حين يسرّبُ الإعلام الأوهام الى الناس يكونُ قد انحرف عن مساره المرسوم له ، وفقد ثقة الناس به ، وهذا هو الافلاس بعينه .
ولا نعني بالافلاس … الافلاس المالي فحسب بل الافلاس الاخلاقي والمهني …
انه فقدان لرأس المال …
وفقدان رأس المال يفضي الى الفشل والانكسار …
-3-
وقد شاعت في الوسط الاعلامي مؤخراً ظاهرةٌ مؤسفة حيث يتم الاعلان عن وفاة انسان معين ويصار الى سرد ترجمته بنحو تفصيلي ثم ينكشف أنَّ خبر الوفاة عارٍ عن الصحة تماما .
حَدَثَ هذا قبل ايام حينما اعلن نبا وفاة د. عدنان الباجه جي ثم جاء التكذيب من قِبَل ابنته ثم من قِبَلِهِ شخصيا .
ولا ندري من الذي كان وراء هذه الكذبة وما هو الغرض منها ؟
انّ الذي سرّب الخبر الكاذب سيموت ، كما سنموت نحن جميعاً لان قانون الموت يأبى الاستثناء .
قال تعالى :
( كل نفس ذائقة الموت)
الانبياء يموتون ،
والأوصياء يموتون ،
والأبرار يموتون ،
والمجرمون يموتون ايضا
وليس ثمة من زاد الا التقوى والعمل الصالح
إنّ لعبة تسريب خبر الوفاة كذباً ممجوجة .. ومرفوضة عند كل ذي وجدان فضلاً عن انكارها في موازين الشرع والعقل والعرف …
وقد اضطر الرئيس الجزائري (عبد العزيز بو تفليقه) الى الظهور على الشاشة مستقبلا وزير الخارجية المالطي تفنيداً لخبر احتمال موته ..!!
-4-
وهناك من يصطاد في الماء العكر ، ويسرّب الاخبار التي ترفع من مناسيب الغضب الشعبي على المسؤولين خاصة … وتفاقم من أزمة الثقة بينهم وبين المواطنين ..
ومن ذلك مثلا :
صرف رواتب نواب رئيس الجهورية حتى الآن، وهو خبر عارٍ عن الصحة تماما، الأمر الذي اضطر معه الناطق باسم رئاسة الجمهورية المستشار خالد شواني الى التصريح (بان رواتب نواب الرئيس متوقفة منذ تصويت البرلمان على حزمة الاصلاحات الحكومية ) مشيراً الى (ان اقالة نواب رئيس الجمهورية متروك للحسم القضائي )
-5-
ومن هذا القبيل الخبر الذي تداولته بعض الأوساط الإعلامية مدعيّة تخصيص (عيدية) لكل عضو من أعضاء مجلس النواب وهي حزمة من ملايين الدنانير العراقية ..!!
وليس للخبر المزعوم من صحةٍ على الاطلاق .
ولم يكن الغرض منه الاّ الاساءة الصريحة للنواب العراقيين جميعا دون استثناء ..!!
ولا شك ان المستفيد الأول من هذا المسعى الكيدي هم أعداء العراق وفي طليعتهم الأوباش الداعشيون …
-6-
وأما الأخبار المسمومة التي تستهدف التسقيط السياسي لبعض الشخصيات الدينية والسياسية فحدث ولا حرج …
وهنا لابد أنْ نفرّق بين أمرين :
الأول :
انّ ممارسة النقد ليست محظورةً على أحد ما دامت متسمة بالموضوعية ومستهدفة للتقويم والإصلاح، وهذا ما يجب ان يشكر عليه الناقد ، لا أنْ يُعد من الخصوم ..!!
الثاني :
افتعال مالا يرتبط بالحقائق من قريب أو بعيد ، وإرساله ارسال المسلّمات للاساءة وتشويه السمعة والنيل من هذه الشخصية أو تلك
وهذا مالا يُقبل بحالٍ من الأحوال .
-7-
واذا كان (القائد الضرورة) المقبور قد اشترى بعض الاقلام لتلميع صورته وتشويه صُور معارضيه ، فان طلاّب مدرسة الارتزاق موجودون في كل زمان ومكان، وهم تحت الطلب ، يستعين بهم من يعتقد انهم قادرون على تسويقه ..!!
ان حيتان الفساد لا يقوى أحدٌ على تسويقها ، وهي الآن في مراحل الاحتضار ، ولولا الحرب المستعرة مع التكفيريين المجرمين الداعشيين لتم حسم الأمر معهم بالكامل، ولن يفلت من قبضة الشعب الفاسدون المفسدون الملعونون على كل لسان ….