18 نوفمبر، 2024 1:14 ص
Search
Close this search box.

التحالف الوطني وبابا مسعود واشياء اخرى!  

التحالف الوطني وبابا مسعود واشياء اخرى!  

ليست المرة الاولى التي يخيب فيها التحالف الوطني طموحات ناخبيه ، فالتحالف ذو الرؤوس العديدة يمشي بخطوات معاقة وبرؤية غير واضحة، طوزخرماتو تجري فيها مجازر بحق ناخبي التحالف الوطني ومنذ اندلاع المواجهات مع البيشمركة ظهر امس الخميس اختفت مواقف قيادات التحالف الوطني وكأن على رؤوسهم الطير.

ليس المهم ان تحرق بيوت التركمان الشيعة في طوزخرماتو ولا ان يقتل اولادهم ولاتهجر عوائلهم فهولاء ينسون بسرعة ويمكن تطييب خواطر ذويهم بزيارة بخيلة لمجالس العزاء او المسح على اكتاف ايتام الذين سقطوا،  لكن الاهم والمهم والافضل والاقرب الى القلب مصلحة الجيوب  التي تقتضي الابتعاد عن اي موقف  أو تصريح يزعل  بابا مسعود بارزاني الرئيس غير الدستوري للاقليم كردستان.

لايختلف التحالف الوطني عن حال رئيس الوزراء حيدر العبادي في اي ازمة كبيرة يسعيان لنهج التخدير عبر   افعال(دعا-استنكر-طالب-قلق ) فكلاهما يمشيان مع النظرية العامة التي تقول الناس تنسى والسياسيون اخوان بعضهم البعض.

لو تحدثنا وفقا لقاموس اللغة الطائفية فأن  التحالف الوطني الشيعي كان موقفه في احداث طوزخرماتو هشيم ورمادي وخجول لاينسجم مع واقع الاحداث على الارض وهذا يؤكد أن المرحلة المقبلة تستدعي العمل على أن يجد جمهور الشيعة بديلا سياسيا  اكثر جراءة  واوضح سياسية وافصح مواقفا ولديه القدرة على المطالبة بحقوق ناخبيه قادة هذا  التحالف مساكين  ل  لايسكنون متحركا ولايرحكون ساكنا.  

تكبد جمهور الشيعة خلال المرحلة الماضية الكثير من الخسائر نتيجة  لمنهج المراهقة السياسية لبعض   قيادات التحالف الوطني والاصرار على استحقار هذا الجمهور مقابل حفنة من المصالح السياسية والحزبية،فهم ينفذون كل مايطلبه مسعود وعائلته.

ماجرى  ويجري في طوزخرماتو يؤكد (حقيقة -قديمة )جديدة أن الدم العراقي وان ميزان المصالح اكثر وزنا وثقلا من ميزان الناس ورغباتهم، فليس من المعقول ان يتعامل التحالف الوطني بهذه السطحية مع قضية طوزخرماتو.

تبرهن احداث طوزخرماتو أنه لايحتاج جمهور الشيعة إلى سياسيين يصورون انفسهم وهم  يلطمون حزنا على الحسين عليه السلام او يطبخون (تمن وقيمة) او يضربون الزنجيل او يشقون الجيوب ولايقولون بين جملة واخرى مولاي ، بل يحتاج الجمهور الى نخبة سياسية قادرة قولا وفعلا وتصميما على استرداد حقوق ناخبيهم  وبناء الدولة ومغادرة مستنقع المصالح والجيوب  وتعزيز المواطنة… لا الذين يغازلون كاكا مسعود في  غسق الفجر واعماق الليل!

أحدث المقالات