فيما اعلن وزير الدفاع الاميركي نشر قوات خاصة لبلاده في العراق فقد اكد العبادي عدم حاجة بلاده لها لكنه اشترط ان يكون اي انتشار لقوة اجنبية باي مكان في العراق مرتبطا بموافقة حكومته والتنسيق معها والاحترام الكامل لسيادة البلاد .
فبعد ساعات من اعلان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر قرب نشر قوات “خاصة” لبلاده في العراق للقيام بعمليات ضد تنظيم “داعش ” فقد رد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالرفض مشددا على ان القوات الخاصة العراقية وجهاز مكافحة الإرهاب يؤدون دورا كبيرا في المعركة ضد “داعش” وقد اثبتت قدرة فائقة في استهداف قادة التظيم وفي تنفيذ اخطر المهام في معارك تطهير المدن واستعادة السيطرة على المناطق الحيوية والاستراتيجية من الارهابيين وتواصل هذه القوات اداءها بنجاح واتقان في مختلف مناطق القتال الى جانب بقية التشكيلات المقاتلة البطلة التي حررت مساحات واسعة من الاراضي المغتصبة وتتجه لتحرير ماتبقى منها باصرار وعزيمة.
وقال العبادي القائد العام للقوات المسلحة العراقية انه وفي لقاءاته مع الشركاء الدوليين قد اكد دعوته وترحيبه بدعم القوات العراقية بالأسلحة والتدريب والاستشارة .. لكنه شدد على عدم الحاجة لقوات قتالية برية أجنبية على الارض العراقية. واضاف في بيان صحافي الليلة الماضية في بيان صحافي اطلعت على نصه “أيلاف” ان اي عملية عسكرية او انتشار لأي قوة اجنبية خاصة او غير خاصة في اي مكان في العراق (في اشارة الى اعلان واشنطن ارسال قوات الى اقليم كردستان ايضا) لايمكن ان يتم دون موافقتها والتنسيق معها والاحترام الكامل للسيادة العراقية.
وقال اشتون كارتر امس انه سيتم نشر قوات “خاصة” في العراق للقيام بعمليات ضد تنظيم “داعش” من بينها شن مداهمات لمراكز للتنظيم في سوريا. واشار امام لجنة القوات المسلحة الى انه يتم نشر “قوة استكشافية متخصصة” في العراق لمساعدة القوات العراقية والبشمركة الكردية على قتال تنظيم الدولة الاسلامية وذلك “بالتنسيق التام مع الحكومة العراقية”.
واضاف ان “قوات العمليات الخاصة الاميركية لديها مجموعة فريدة من القدرات التي تمكنها من القيام بمهام متعددة”..مؤكدا “نحن مستعدون لاستخدام قدرات هذه القوة الفريدة في اي فرصة مناسبة”. واكد ان هذه القوات الخاصة قادرة كذلك على التدخل في سوريا المجاورة التي اعلنت واشنطن عن ارسال نحو 50 من قوات العمليات الخاصة الى اراضيها.
واوضح كارتر “هذه القوات الخاصة ستتمكن مع الوقت من القيام بالمداهمات وتحرير الرهائن وجمع المعلومات الاستخباراتية والقبض على قادة في داعش”.