نعاني من ظلم الارهاب ..وظلم دولة الفساد ..وظلم الطبيعة احيانا..ونملك رؤيا في التمسك بالنظام الديمقراطي والتأثير الايجابي النافع مدة عقد من الزمن ..فلم نعثر على شيء يدل على مزاياه ..وإنما ينطلق العكس من ممارسات يومية قائمة على الاختلاف والمقاطعة والانشقاق والمصالح .هذه الفصول علامة من نتاج البرلمان العراقي تبين في حقيقتها الظواهر دون الحقيقة .
الاندماج والتوافق من أبجديات العمل في الحالة العراقية لخروجه من تجربة مآسي وخسائر أربعة عقود لكنها أوجدت وشرعة الانفلات كقوى تدميرية والانسياق وراء المادة والفساد ..ولم يسعفنا نظامنا البرلماني في دواء يعالج أمراضنا ونستعين به على أعدائنا وكان سببا رئيسيا في خواء خزينة الدولة وحالة نادرة ان يتمسك كل من يمثل طائفة وتيار ولا يرى الا من يعبر عن ذاته في موقع يفترض أن يحيا به الجميع.
بصراحة لا يأمن العراق إلا بشطب هذه المؤسسات البائسة ونغمة الديمقراطية دليل الفساد وإذلال العباد ..[البرلمان ومجالس المحافظات الفاسدة ] وهي شهادة للأمة والتاريخ ..وبوابة تصحيح المسار لمسيرة حملت الجمل بما حمل لسعادة نهب خزين وموارد الدولة..والذي لا يتسع عقله وذهنه وصدره عليه أن ينتظر في ساحة التحرير طويلا ..وطويلا بالمظاهرات والاحتجاجات التي شخصت التجربة المعاشة سياسيا واجتماعيا وطالبت برحيل الفاسدين ..فما الذي حصل ؟ في واقعنا ووقتنا المستلب .. وتطهير مشاهد الخيبة والسلبيات الموجعة .
الطريق الذي أراه إنقاذ البلد من الفوضى وهو أنقى وأنجع الحلول من أن نتمسك بالتجمعات المبعثرة والاحتقان الذي تطبل له فضائيات الشر ..وحتى نعيد التوازن باتجاه مطالب الضغط الشعبي وتحقيقها وترميم الواقع ..أن نصوت بصوت عال..حل البرلمان وأخواته ..الذي شوه وجه سبب قيامه ووجه الجميع .. كحل أجمل وأمثل لمشاكل العراق !!