في الجمعة الاخيرة عرضت الفضائيات صور ولقطات للمتظاهرين وكيف فتحوا صدورهم بوجة بعض رجال الجيش وهم يفتحون الرصاص ومع ذلك كانت الجموع تتقدم بوثبتها وثبة الاسود كأن التأريخ يعيد وثبة كانون وكيف سقط جعفر الجواهري وشمران علوان والالوسي والعشرات
نعم تقدم الرجال وكان صوت جاسم الحلفي المبحوح يصدح عاليا وارث الجواهري حاضرا بابنته خيال ونسوة حقا يمثلن نسوة العراق وهن يترنمن بنداء الحرية ومحاربة الفساد والمفسدين
ربما كانت تظاهرات الاربعينيات واضحة المعالم ومن يقمعها كان يجمل هوية الدفاع عن الاستعمار اما الان فالسلطة يفترض بيد احزاب ادعت النضال والجهاد من اجل نيل الحريات وتدعي المظلومية والاسلام وهاهي تتلبس صور اخر
اذ لايروقها هذه التظاهرات والادهى من ذلك تسخر بعض النكرات الاعلامية او اعياء الصحافة القائلين عبارة (من يقود هذا الحراك )
هنا اقول هذا الحراك لهو فخر لكم ايها القابعين تحت ابط الذين اوصلوا العراق الى اخر قوائم المفسدين في العالم واخر الدول في التعليم والتخلف واردئ اقتصاد وافشل دول في كل القوانيين
واقول ايضا مبارك للمدنيين من كل الفئات الاجتماعية وهي تحمل العراق على اكتافها متصدية لكل العواقب الوخيمة
وهاهي دفعت هذا الثمن حين فقدت جلال الشحماني الذي لا يزال مجهول امره واخرين
واخيرا احي جاسم الحلفي وحزبه وهم يعيدوا ذاكرة الماضي وهم معروفون بالتصدي لمن يقف بالضد من ارادة الجماهير ولا ضير ان قاد هذا الحزب العريق المظاهرات فهذا ديدن الرجال الذين عرفهم التأريخ وسجل لهم المناقب والتضحيات
هنا اقول لا وجه للمقارنه عندما يجلس رث في الفضائيات ليقلل من حجمها وينتقص منها لانها تمس بولي نعمته الذي ربما منحه مركزا وضيفيا او منحه قطعة ارض وكأن زبانية صدام من اعلامية عادوا مجددا للساحة ومع رجالات التصدي اليومي وبكل قوة واقتدارالشامخة هاماتهم ومنهم جاسم الحلفي ورفاقه واصدقاءه المدنيين
في نفس الوقت اشد على ايادي المخلصين الاوفياء لقضايا الشعب من الصحفيين الواقفين مع الجموع البطلة وليعلم المتنكرين لقوة المتظاهرين اوالذين يقللون من بطولتهم اقول ان قافلة الثوار ستمضي ستمضي الى ما نريد وطن حر وشعب سعيد