كتب براء الشمري : يستعد فصيل مسلح من القومية التركمانية في العراق (أسس حديثا) للمشاركة في عمليات تحرير مدينة الموصل والبلدات القريبة منها، خاصة مدينة تلعفر التي تضم أكبر تجمع للعراقيين من القومية التركية ويسيطر عليها تنظيم “داعش”.
وقال ضابط في الفصيل برتبة مقدم يدعى فارس حسين البياتي إن القوة القتالية التركمانية تمارس تدريباتها بشكل مكثف خلال الأيام الأخيرة استعدادا للمشاركة في عمليات تحرير الموصل، مبينا أن الانطلاقة ستكون من مدينة تلعفر غربي المدينة.
وكشف البياتي عن وجود تنسيق مع قوات “البشمركة” الكردية، والمقاتلين العرب من أبناء عشائر الموصل مع القوات الحكومية النظامية والمتطوعين التركمان بدعم أميركي لتحرير مدن الموصل.
من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن المكون التركماني نيازي أوغلو أن المقاتلين التركمان مستعدون للمشاركة في السيطرة على مدينة تلعفر تمهيدا لتحرير محافظة الموصل من سيطرة التنظيم، مشيرا إلى وجود سبعة أفواج من القومية التركمانية ضمن صفوف المتطوعين المساندين للقوات الأمنية.
وأوضح أوغلو أن جذور تشكيل هذا اللواء تعود إلى فترة الاقتتال الطائفي عامي (2006 – 2007)، مبينا أن عدداً من أفواج اللواء شاركت في العمليات العسكرية بمحافظتي صلاح الدين والأنبار.
وفي سياق متصل، بحث رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي مع رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني الاستعدادات الجارية لمعركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم “داعش”، وقال بيان عن الائتلاف أن النجيفي أكد خلال اللقاء ضرورة تأجيل جميع الأمور الخلافية لحين انتهاء المعركة مع التنظيم، لأن الأولوية يجب أن تكون لقتال الجماعات الارهابية، مبديا دعمه لرئيس إقليم كردستان، ومشيدا بدوره المهم في العراق والمنطقة.
وأضاف البيان أن “اللقاء ناقش تحضيرات قوات البشمركة الكردية والحشد الوطني في الموصل، وبحث موضوع التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق النصر في المعركة الفاصلة ضد الإرهاب وتحرير جميع المدن والأراضي العراقية”.
وأكد أن الجانبين بحثا موضوع النازحين وأزمتهم الإنسانية عميقة الأثر التي لن تنتهي إلا بتحرير مدنهم وأراضيهم، وشددا على ضرورة التمسك بالدستور والاتفاقات السياسية والثوابت القانونية في معالجة الأوضاع الراهنة.كما دعا النجيفي أهالي الموصل إلى التآزر والاستعداد لتحرير مناطقهم من سيطرة تنظيم “داعش”.
ودعا في بيان عقب لقائه بنخبة من وجهاء ومثقفي المحافظة النازحين إلى محافظة دهوك في إقليم كردستان، جميع مكونات المحافظة للمشاركة في عمليات التحرير ومسك الأرض بعد التحرير واستتباب الأمن لضمان عدم عودة الجماعات الإرهابية إلى المحافظة مرة أخرى.