اقدمت امينة بغداد بالوكالة ذكرى علوش على خطوة انتقامية ضد مدراء البلديات وكادر الامانة.
وقالت مصادر مطلعة ان امينة بغداد وبعد اجتماع مع وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، فاجأت مدراء البلديات وموظفي الامانة باتخاذها قراراً الزمت من خلاله الممثلين القانونيين للأمانة وجميع دوائرها بطلب الشكوى على جميع القضايا المحالة الى النزاهة بغض النظر عن نتائج التحقيق الاداري الذي لم يثبت تقصير بعض المديرين العامين او منتسبي الامانة.
ويشمل القرار الانتقامي المفاجئ جميع القضايا سواء المكتملة التحقيق الاداري اوغير المكتملة، بغض النظر عن تقصير اوعدم تقصير هذا المدير او ذاك المنتسب. وأوضح مختصون قانونيون، خطأ الاجراء ومخالفته لضوابط التحقيقات الادارية.
وأعربت المصادر عن استغرابها من صدور هذا القرار الانتقامي، خاصة وانه جاء مباشرة بعد لقاء امينة بغداد مع حسين الشهرستاني وزير التعليم العالي..  وعدت هذه المصادر القرار بأنه قراراً انتقاميا يكشف   حالة الاحباط لدى الامينة كونها فشلت في تسيير امور امانة بغداد طيلة فترة تسنمها المنصب، وما آلت اليه نتائج هذا الفشل عبر كارثة غرق العاصمة بغداد.
وكان مجلس محافظة بغداد قد اصدر قرارا باقالة امينة بغداد بالوكالة ذكرى علوش مع مدراء المجاري والبلدية بسبب الامطار.
وقال عضو المجلس محمد الربيعي ان “المجلس عقد جلسة استثنائية لماقشة غرق العاصمة بغداد في موجة تالامطار الاخيرة وقد حضر الاجتماع رؤساء البلديات والقواطع, مبينا ان “النقاش دار حول السبب الذي ادى لوصول بغداد الى هذه الحالة”.
واضاف ان “المجلس صوت بالاجماع على اقالة امينة بغداد ذكرى علوش وكادرها ومدراء البلدية والمجاري “المتلكئين في معالجة غرق بغداد, موضحا ان “المجلس اوصى البرلمان ومجلس الوزراء بقبول الاقالة”.
يذكر ان امينة بغداد ذكرى علوش، عزت عدم تصريف مياه الامطار إلى عدم قدرة منظومة المجاري المصممة في بغداد على استيعاب مياه الامطار، كون هذه المنظومة تستوعب بحدود 10 ملم، وما سقط من امطار بحدود 54 ملم، والتي هي بحاجة الى بعض الوقت لتصريفها بشكل نهائي.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد عين ذكرى علوش في 21 شباط الماضي بمنصب أمين بغداد في خطوة هي الاولى من نوعها في العراق لتولي امرأة هذا المنصب “.