دمعٌ لرَزاقٍ دَمعٌ بالملايين ِ مَن لي ببغدادَ تبكيهِ وتبكيني
مَن لي ببغدادَ تبكيه نازفة ً وقد تناهَشـَتها كلُ السكاكين ِ
يَنهشُ لحمَ عفتها ضباعٌ سقتهم حليبها عقودٍ سـَبقت وسنين ِ
قتيلٌ ماتَ في حبها كمدا ً قتله فِراقَها وجفت عُروقه بالحنين ِ
إبك قتيلا ٌماتَ بحبكِ لهفا ً قتله بعدُ الحبيبِ واذابَ قلبه الانين ِ
طارَت روحَه لضفافِ دجلة وعافت سجنها مُسجىً على السين ِ
كـَبر عليه أن يلقاكِ في جسد ِ أفنى بحبهِ جسده كقفص ِ المساجين ِ
ما رأيتُ مثلهُ ميتا ً يبكيي أمه الثكلى بهِ وتبكيه ولايقبل مُعـَزين ِ
يا أبا طيبنا ذَبحوكَ حبا ً بها و غربة ًبعدَ ذبحهم لسيفك الحمداني
شوقي يا أُم هارون شوقٌ يعذبني كشوقهم لنخلةِ البرحي الحساسيني
شغفٌ فاضت به سَواقي غربتي وطفحَت به ضفافُ عُمري وسنيني
إبكيه يابغداد إبكيه بالملايين ِ من لي ببغــداد تبكيه ِ وتـَبكيني
من ظن اني ىسأبكي الجلب الذي فطس فهو مخطيء
كلب وفطس وحسابه على الله