24 ديسمبر، 2024 2:02 ص

قل هاتِ جداً كجدهِ لأقول فيكم مثلها!

قل هاتِ جداً كجدهِ لأقول فيكم مثلها!

كلمة سر محمدية سرمدية البقاء، بوجود الإمام زين العابدين (عليه السلام)، في واقعة الطف، وهو يعاني مرضاً شديداً، لا يستطيع معه الحركة والنهوض، للدفاع عن والده ونساء البيت العلوي الطاهر، حيث بات وحيداً بعد العاشر من محرم الحرام، يوم أقدمت الفئة الأموية المنحرفة، على قتل أبن بنت نبيها، فظهرت الحقيقة من خلال، عقيلة الطالبين السيدة الحوراء، بضرورة المحافظة على حياته، حتى لا تخلو الأرض من حجة، ليعد العدة لإكمال عملية التغيير، وإسقاط الحكم الأموي الفاسد!
الدور الإعلامي للإمام السجاد (عليه السلام)، أكثر تأثيراً، وأمض قوة من السيوف والرماح، وبات هو وعمته السيدة زينب (عليها السلام)، ثورة ضاربة للإعلام اليزيدي المزيف، وأبواقه المأجورة، التي حاولت نشر ثقافة السكوت، على الظلم والظالمين بين المسلمين، بل وحتى تأييدهم وإقناعهم للسذج، بأن الحسين (عليه السلام) خرج على طاعة الخليفة، لذلك أصبحت مهمة الإمام زين العابدين (عليه السلام)، قيادة مشروع لتصحيح الدين، وتعميق مفهومي الإمامة والولاية، فكان مدرسة متكاملة في الإيمان، والعبادة، والتقوى، والزهد، والفضيلة!
 حضور الإمام السجاد (عليه السلام) في نينوى، سر كربلائي خطير، كان السبب في إحياء واقعة الطف، وخلودها الى الأبد، فأتخذ من الدعاء والبكاء، أعظم ثورة بوجه الطغاة، فقال مرة: كيف لا أبكي وقد منع أبي الماء، وهو أهون موجود وأعز مفقود، لقد مات عطشاناً، في زمن تعطيل الحدود، وإيقاف الشريعة الإسلامية السمحاء، ونشر البدع والفتن، وكان لا بد من المواجهة والتصحيح، ليميز الخبيث من الطيب، فآل أمية ما هم إلا كالأنعام، بل هم أضل سبيلاً!
روي أن هشام بن عبد الملك، كان يحاول الوصول الى الحجر الأسود، في موسم الحج فلم يستطع بسبب الزحام، وفجأة تكشف الطريق لرجل ذي هيبة، هوت إليه الأفئدة، وناخت العقول بفكرها نحوه، وأمسك الإمام زين العابدين بالحجر الأسود، فسأل هشام مَنْ هذا؟ وكان الفرزدق حاضراً، فأنشد:
هذا الذي تعرف البطحاء       وطأته والبيت والحل والحرمُ
وليس قولك مَنْ هذا بضائره        العرب تعرف مَنْ انكرت والعجمُ
فسأل الفرزدق هشاماً: هات جداً كجده وأباً كأبيه لأقول فيكم مثله!
إن قول الشاعر الفرزدق كان في محله، فشتان ما بين الثريا والثرى، ولا وجه لمقارنة أهل بيته الأطهار، بدءً بأجداده محمد، وعلي، وجدته الزهراء، وعمه الحسن، وأبيه الحسين (عليهم السلام أجمعين)، فهم معدن الرسالة، وبيت النبوة، تركوا الدنيا، وكأنها قنطرة للعبور وما عمروها، وإنما أثاروها بالعلم والزهد، ومنهم سيد الساجدين، وزين العابدين، الذي أقام عاشوراء في كل لحظة من حياته، وبدت شعائر البكاء والعزاء، خالدة خلود أصحاب الكساء، الذين أبعد الباريء عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً!

قل هاتِ جداً كجدهِ لأقول فيكم مثلها!
كلمة سر محمدية سرمدية البقاء، بوجود الإمام زين العابدين (عليه السلام)، في واقعة الطف، وهو يعاني مرضاً شديداً، لا يستطيع معه الحركة والنهوض، للدفاع عن والده ونساء البيت العلوي الطاهر، حيث بات وحيداً بعد العاشر من محرم الحرام، يوم أقدمت الفئة الأموية المنحرفة، على قتل أبن بنت نبيها، فظهرت الحقيقة من خلال، عقيلة الطالبين السيدة الحوراء، بضرورة المحافظة على حياته، حتى لا تخلو الأرض من حجة، ليعد العدة لإكمال عملية التغيير، وإسقاط الحكم الأموي الفاسد!
الدور الإعلامي للإمام السجاد (عليه السلام)، أكثر تأثيراً، وأمض قوة من السيوف والرماح، وبات هو وعمته السيدة زينب (عليها السلام)، ثورة ضاربة للإعلام اليزيدي المزيف، وأبواقه المأجورة، التي حاولت نشر ثقافة السكوت، على الظلم والظالمين بين المسلمين، بل وحتى تأييدهم وإقناعهم للسذج، بأن الحسين (عليه السلام) خرج على طاعة الخليفة، لذلك أصبحت مهمة الإمام زين العابدين (عليه السلام)، قيادة مشروع لتصحيح الدين، وتعميق مفهومي الإمامة والولاية، فكان مدرسة متكاملة في الإيمان، والعبادة، والتقوى، والزهد، والفضيلة!
 حضور الإمام السجاد (عليه السلام) في نينوى، سر كربلائي خطير، كان السبب في إحياء واقعة الطف، وخلودها الى الأبد، فأتخذ من الدعاء والبكاء، أعظم ثورة بوجه الطغاة، فقال مرة: كيف لا أبكي وقد منع أبي الماء، وهو أهون موجود وأعز مفقود، لقد مات عطشاناً، في زمن تعطيل الحدود، وإيقاف الشريعة الإسلامية السمحاء، ونشر البدع والفتن، وكان لا بد من المواجهة والتصحيح، ليميز الخبيث من الطيب، فآل أمية ما هم إلا كالأنعام، بل هم أضل سبيلاً!
روي أن هشام بن عبد الملك، كان يحاول الوصول الى الحجر الأسود، في موسم الحج فلم يستطع بسبب الزحام، وفجأة تكشف الطريق لرجل ذي هيبة، هوت إليه الأفئدة، وناخت العقول بفكرها نحوه، وأمسك الإمام زين العابدين بالحجر الأسود، فسأل هشام مَنْ هذا؟ وكان الفرزدق حاضراً، فأنشد:
هذا الذي تعرف البطحاء       وطأته والبيت والحل والحرمُ
وليس قولك مَنْ هذا بضائره        العرب تعرف مَنْ انكرت والعجمُ
فسأل الفرزدق هشاماً: هات جداً كجده وأباً كأبيه لأقول فيكم مثله!
إن قول الشاعر الفرزدق كان في محله، فشتان ما بين الثريا والثرى، ولا وجه لمقارنة أهل بيته الأطهار، بدءً بأجداده محمد، وعلي، وجدته الزهراء، وعمه الحسن، وأبيه الحسين (عليهم السلام أجمعين)، فهم معدن الرسالة، وبيت النبوة، تركوا الدنيا، وكأنها قنطرة للعبور وما عمروها، وإنما أثاروها بالعلم والزهد، ومنهم سيد الساجدين، وزين العابدين، الذي أقام عاشوراء في كل لحظة من حياته، وبدت شعائر البكاء والعزاء، خالدة خلود أصحاب الكساء، الذين أبعد الباريء عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً!