24 ديسمبر، 2024 4:50 ص

الدكتور الجلبي في ذمة الله (الله يرحمه) فمن سيكون التالي يا قيادات ، اعتبروا ؟؟؟؟

الدكتور الجلبي في ذمة الله (الله يرحمه) فمن سيكون التالي يا قيادات ، اعتبروا ؟؟؟؟

القضية العراقية تحركت وأصبحت تجذب التطلعات الغربية إليها وخصوصاً الامريكان عندما أصبح الدكتور الجلبي أحد قياداتها الكبار ورئيس المؤتمر الوطني الذي كان في أعضاءه أغلب القيادات التي تحكم اليوم نتيجة الأفكار والتصريحات التي طرحها منها قضية البرنامج النووي العراقي ، هذه الشخصية التي اصبحت من الأرقام المهمة في عملية تغير نظام الحكم في العراق ، وهذه الطاقات الكبيرة والمهمة قد عزلها عن خدمة وطنها ونحن في اشد الظروف لأمثالها من الوطنيين الشرفاء الأنا الحزبية والشخصية التي تسببت في تدمير العراق أرضاً وشعباً ، فهذا الرجل القيادي الكبير قد رحل من هذه الدنيا ولم يأخذ معه إلا الذكر الطيب والعمل الصالح وتاريخه الذي سيكتب أما من أحرف من نور أو العكس وهذا ما سوف تبديه الايام والأقلام الشريفة التي تتخذ من الحق طريقاً للحياة والعيش الكريم ، الدكتور الجلبي قد رحل من هذه الدنيا فاضي اليدين وترك كل شيء الى الورثة ورحل وكلنا راحلون كما رحل ولكن من كان يتوقع نائب رئيس اللجنة المالية سيموت في لحظة غفل عنها الجميع وكان يترقبها ملك الموت عزرائيل عليه السلام ، هذه المراقبة لثماره التي يريد أن يقطفها ملك الموت هل تتجاوز أحد وهل يشعر بها أحد ، الجميع تحت أنظار ملك الموت سلام الله عليه والقبر قاعة استلام نتيجة الامتحان ، فهل تعتبر القيادات السياسية جميعها من كل المكونات من مصيبة وفاة الدكتور الجلبي وتهيء نفسها لنتيجة الامتحان التي ستستلمها وهي وحيدة عارية والتراب يحيط بها من كل جانب ، هذا الامتحان الذي صرخ بنتيجته الشعب قبل الملكين منكر ونكير عليهما السلام وقال ( باسم الدين باكونه الحرامية ) هذه الصرخة أعطت فرصة جديدة لكل قيادي يريد أن يستغلها ويعمل من أجل الوطن والشعب وعاقبته وتاريخه بعد أن قال القيادي الذي أستلم نتيجة امتحانه في الدنيا (( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت ))، الشعب أعطى الفرصة لهذه القيادات أن تعمل من جديد لعلها تعمل صالحا ، ولكن في القبر الجواب يكون من المولى عز قدره ((كلا إنها كلمة هو قائلها ومن وراءهم برزخ الى يوم يبعثون )) ، إذا كان في الدنيا المكانة الاجتماعية والتأثيرات المختلفة والمجاملات وحب الدنيا وغيرها من المغريات التي تلجم الكتاب والمثقفين والمتصدين من قول الحق بوجه الكثير من القيادات الفاسدة ، كل هذا يذهب مهب الريح في القبر والإنسان حينها يصبح مجرد من كل شيء سوى العمل الصالح إذ يقول العزيز الحكيم (( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون )) ، فكيف سيكون لقاء هذه القيادات مع الحق الذي لا يترك كبيرة أو صغيرة ولا يعتني بعنوان أو مكانة الجميع عنده سواسية كأسنان المشط وهو الذي يعلم ببواطن الأمور وظواهرها إذ يقول العزيز القدير (( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا)) ، فهل ستعتبر القيادات المنتظرة لموتها في أي لحظة من موت الدكتور الجلبي وتقوم الآن بتهيئة الأجوبة على إبتلاأتها وأمتحاناتها ، حتى تفوز بسعادة الدارين وبحب الناس ورضا الله سبحانه وتعالى ، وأما من تغافل واستمر في تجبره وفساده ونفاقه حينها سيحصل على تعاسة الدارين والتاريخ الأسود وبغض الشعب وسخط الرب الجليل الذي نتيجته النيران والعذاب الأليم قال الله سبحانه وتعالى ( سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر …) . وقال سبحانه وتعالى (( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب)) ، فأعتبروا يا قيادات ؟؟؟؟