23 ديسمبر، 2024 10:10 م

الى : النواب الشيعة في العراق !

الى : النواب الشيعة في العراق !

نمدُّ كفنا الأيمن ونشدُّ على يدِّ كلِّ شريف مخلص ضميره يعمل معنا صادقاً مؤازراً اهل العراق العظيم في أزمتهم التي أصبحت من الماضي .. نعم ورغم كل المصاعب التي سجلتها قلوب وعقول ابناء البلد البرره وهم يتحملون و ينتشرون بين بقاع الارض بين المحافظات العراقية وبعض دول الجوار نازحين ويعلمُ الجميع مامرَّت به مدن الانبار الخالدة منذ ( 13 ) عام وما عاناه االعراقيون وما زالوا ، وهم يفارقون مدنهم ومساكنهم إلى مواقع أخرى .. وهم يتوجهون إلى المجهول مخترقين سقوفاً من رصاصٍ همجي وقصفٍ لايرحم وتفجيراتٍ عشوائية ، كل هذا لم يثنَّ عزيمة الّذين أقسموا بإسم الله أن تبقى مدن العراق خالدة عن طريقهم وتحقيق هدفهم مهما إشتدت الظروف وأصبحت أصعب لأنَّ لاشأن لنا بمن يتآمر علينا فهو خاسرٌ منذ خطوته الأولى . وراح البعض من نواب العراق الشيعة .. ومع اسفي الشديد بتهم أهل السنه بالأرهاب وداعمين للأرهاب بينما هناك الكثيرين منهم مرحلين ومهجرين ونازحين في شمال ووسط وجنوب العراق ويعانون عيشة مأساويه . واذا كان البعض من المجرمين السنه قاموا بأفعال أجراميه من قتل ونهب وأغتصاب فهل يجوز للشيعه أن ينتقموا من كل أهل السنه وتقوم الميليشيات المسلحه بقتلهم وتدمير مدنهم ودورهم ونهب ممتلكاتهم ؟ نحن يجب أن ندعو الى مصالحه وطنيه حقيقيه شامله لأن السنه لايستطيعون أبادة الشيعه ولا الشيعه يستطيعون أبادة السنه والا كان فعلها البعض من حكام العراق السابقين عندما حاول أبادة الشيعه والكورد ولكنه لم يفلح . نحن المسلمين نكاد أن نكون مضحكه لباقي الشعوب والأمم عندما نتناحر فيما بيننا ونتهم السنة تارة والشيعة تارة أخرى بالأرهاب والقتل والسبي .نحن بهكذا أفعال لانخدم مذهبنا أو مكوننا بل نخدم أناس أقدموا على زرع تلك الفتنه الطائفيه والمذهبيه لكي يستثروا ويصبحوا تجارآ للحروب مسلطين على رقابنا نحن البسطاء من القوم لأننا لانملك في العراق ناقة أو جمل . نحن مبتلين في العراق ببلاء أكبر من بلاء داعش والميليشيات المسلحه ألا وهي الفساد . الفساد المالي والأداري والمحسوبيه فمتى ما قضينا على تلك الظواهر نكون قد قضينا على داعش وعلى من يقف وراءهم .نحن بحاجه الى عفى الله عما سلف ونبدأ ببناء المواطن العراقي قبل أن نبدأ ببناء الوطن لأن بناء الوطن تبنى على يد العراقيين . فكفانا تهميش وأقصاء . فكفانا كيل الأتهامات المتبادله . ولايمكن لطرف أن يكون صائبآ 100% ولايمكن لطرف أن يكون خاطئآ 100%. فكفانا خدمة للمتربصين والمستفيدين والمحرضين الذين أثروا ثراءآ فاحشآ على حسابنا نحن الذين لاحول لدينا ولا قوه . أكثر من (13 ) عام على التغير .. ونحن نفتقر الى أبسط أنواع الخدمات . لانزال نعاني الفقر والحرمان بحيث أزدادت نسبة الفقر الى 33% في عراق بلغت موازناته الى 900 مليار دولار سرقت ونهبت من قبل أشخاص أو أحزاب كانوا معدمين ولكنهم أستغلوا المذهبيه والطائفيه وزرعوها بيننا . اذن يجب أن نلتفت الى هؤلاء المجرمين ونحد من جبروتهم وفسادهم وسرقاتهم قبل أن نكيل الأتهامات فيما بيننا