23 ديسمبر، 2024 9:14 م

من ثائر الربيعي …لدونالد ترامب رسالة مفتوحة

من ثائر الربيعي …لدونالد ترامب رسالة مفتوحة

السيناتور دونالد ترامب المحترم .
ابتدأت بالسلام …لأن السلام هو أسم من أسماء الله الحسنى ,فما قيمة الحياة التي نعيشها وهي بدون سلام وطمأنينة وقانون يحمي الضعيف من سلطة القوي وبطشه ويردعه أذا أقدم على الإساءة,أن من ضمن الآليات التي تنفذ القانون على أرض الواقع وفي مقدمتها هو وجود رجال يؤمنون بالإنسان وإنسانيته لا ينظرون للون والمعتقد والهوية عند تطبيق العدالة ,لا أريد الخوص في تاريخ أمتكم وحضاراتها فتلك خصوصيات شعب ودولة ولا يحق لي التدخل بشؤونها والحديث عنها ,لأن في ذلك خرقاً لمنهج الأخلاق والقيم التي تربينا عليها وهي الأخلاق الحميمة التي عرف بها رسولنا ,ولعل التاريخ شاهد على حسن معاملته بكل تقدير وأحترام مع النصارى واليهود وهذا ما جاء بوثيقة المدينة المنورة التي كتبها النبي (ص) حيث ضمن لهم ممارسة شعائرهم وطقوسهم وحرية أبداء الرأي والتعبير ,سيدي الفاضل لقد صعقت كما صعق غيري من المثقفين في وطني المثخن بالجراح بحديثك الذي قلته :إن الشرق الأوسط كان سيصبح أكثر هدوءاً واستقراراً لو بقي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين والليبي معمر القذافي في منصبيهما وعبرت عن ندمك في الإطاحة بنظامي الزعيمين العربين خاصة بعد انتشار الفوضى في المنطقة,وفي إجابة لك على سؤال لمحطة «إن بي إس» الأمريكية حول الجهود التي تبذلها دول غربية لإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة قلت «يمكنك قياس الأمر إذا نظرت إلى ليبيا، انظر إلى ما قمنا به هناك، إنها الفوضى» وأضفت «إذا نظرت أيضاً إلى صدام حسين في العراق أنظر ماذا فعلنا هناك، ستتجه سورية في نفس الاتجاه »لقد عانينا مرارة وجود طاغية صادر هويتنا وحقنا في كل شيء ,سلب منا إنسانيتنا التي تربطني بك وبشعبك ,لم نجني منه سوى الحروب والمغامرات ,كان وجوده في المنطقة مرتبط بأمانها واستقرارها لأسباب عديدة أهمها أن هناك دول كانت تريده قوياً ,وهي تقف وراء العنف والإرهاب وتغذيه اليوم ,أطلقت عنان يدها للفوضى حتى ترسل رسالة للعالم وللرأي العام الدولي أنه الضامن لأمن المنطقة وصمام أمانها ,هناك من يعتقد بهذه الافتراءات التي صورها الأعلام المأجور بأنها حقيقة ,لأنه ينظر للكأس فقط من الجزء الفارغ ويترك النظر بتمعن للنصف الممتلئ منه,وبكل أسف أقولها لك كان هو خرابها ودمارها وكان

السبب بمجيء قوى متطرفة فكرياً وسلوكياً يستخدمها كورقة ضغط في مساوماته,وأصبحت أتساءل مع نفسي من يصنع القرار الأمريكي الجمهوريين أم الديمقراطيين فكل منهم له فلسفته ورؤيته في الحرب والسلام ؟ أو جماعات الضغط اللوبيات التي تريد الحفاظ على مصالحها بأي ثمن,سيدي السيناتور لو كان هناك اتفاق بين حزبيكم على الاستقرار لتحققت نجاحات كثيرة وفي ميادين عديدة ,لكن صراعكم واختلاف وجهات نظركم ورؤاكم أبطئ من تحقيق القضاء على داعش ونحن من دفع ثمنه …ثمناً باهضاً من دمائنا وأنفسنا في قتال الإرهاب الذي أستجمع من كل العالم يريد تطبيق شريعة ليس لها أي صفة ومنهج ضمن الإطار الإنساني في دولته الدموية, لماذا يصر المجتمعون وراء الكواليس على التعامل بوردية مع القتلة وسفاحي الدماء في سوريا تحت عنوان حقوق الإنسان ؟وتقديم الدعم لجبهة النصرة والجيش الحر,لو تعاملت أمريكا مع بدأ الإرهاب بقوة وصرامة لما تمدد وأصبح اليوم فكراً وحشياً يهدد أمن الدول وشعوبها .