نشر موقع سكاي بريس مقالا تحت عنوان ” المرجعية لاتملك ورقة اصلاح واضحة” بقلم سمير الربيعي، في المقال عدة نقاط مهمة البعض منها هي عين الصواب ولانها عين الصواب هي الجواب على ما لا نتفق معه بخصوص تحميل المرجعية مسؤولية ما يجري في العراق وعدم امتلاكها ورقة للاصلاح.
نتفق مع كاتب المقال عندما قال” ان المشكلة الاخرى التي تواجه بناء الدولة العراقية هي ابعاد الكفاءة والعقول في ادارة مفاصل الدولة العراقية، فنظام تولي المناصب يسمح بالتغالب والتكالب واعلاء الولاء على حساب الكفاءة، وهو ما ينعكس سلباً على بناء دولة مؤسسات” ،اذا كانت هذه المعضلة وجنابكم شخصها والكل يعرفها فهل هي بحاجة أي الحكومة لان يقال لها اعملي هكذا ؟ وبما انها لم تعمل وهي تعلم فهل ينفع معها النصح والاصلاح ؟
واما مسالة ان المرجعية هي من صاغت الدستور والنظام السياسي فهذا غير صحيح فالدستور كتب من قبل لجنة مشكلة انتخابيا وهي من قرت كيف يكون النظام السياسي بعد تصويت الشعب العراقي على الدستور باغلبية مطلقة ، والمرجعية باركت الخطوة على اساس الالتزام بالدستور ، فهل التزمت به الكتل السياسية منذ اعلانه وحتى اليوم ؟ فان لم تلتزم فما ذنب المرجعية ؟
يقول كاتب المقال :” لماذا لا تعطي المرجعية ورقة حلول بالإصلاحات المطلوبة ليقوم الشعب بدوره بإرغام السياسيين على تنفيذها ؟” من قال لك ان الحكومة لاتعلم ماهي الحلول الصحيحة للاصلاحات هذا اولا ؟ وثانيا هل يستطيع الشعب العراقي ارغام السياسيين على ما يريد؟ فكم من مظاهرة خرجت تطالب باصلاحات او غير ذلك ولم يتحقق لها ما ارادت ، في يوم ما خرجت مظاهرات في البصرة تطالب بتحسين الخدمة الكهربائية وقتل بعض المتظاهرين فهل تحسنت الخدمة الكهربائية ؟ واذا كان كاتب المقال هو يقول ان العراق يعيش ازمة وبمختلف اتجاهاتها فاي الاتجاه هو الاولى في الاصلاح ؟ هل يعلم كاتب المقال ان المرجعية طالبت كثيرا كل الدول والمؤسسات العالمية عند المناسبات والمراسلات دعم العراق في بناء الدولة وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ، فماذا جرى ؟ جرى انك ايها الكاتب ذكرت ان بعض المسؤولين والكتل هم ياخذون اوامرهم من خارج العراق وان هنالك تدخلا سافرا بالشان العراقي ، فماذا تريد من المرجعية ان تقول ؟
يقول الكاتب :” في كل خطبها ( أي المرجعية ) تطالب العبادي بالاسراع في الاصلاح وهي من بؤته هذا المكان ..ولكن اي اصلاح تريد منه. فاقد الشي لا يعطيه”، اخطات مرة اخرى فالمرجعية لاتبوء احد في سلطة الحكم ولكنها تبارك لهم عندما يتفقون حتى تسير العملية السياسية بشكل سليم من اجل العراق والعراقيين، وجنابكم تقول :” فاقد الشيء لا يعطيه ” فاذا كان هذا هو حال الحكومة فهل سينفع معها لو حددت لها الاصلاحات ؟.
الخطاب السياسي للمرجعية يمثله منبر الجمعة في الصحن الحسيني الطاهر فقط ( الشيخ الكربلائي والسيد الصافي ) وغيرهم فانهم يعبرون عن وجهة نظرهم او وجهة نظر كتلهم .
قول الكاتب :” وقال السيد أحمد الصافي، إن الحاجة إلى الاصلاح ملحّة وضرورية، تقر بها غالبية المسؤولين، لكنه لمح الى عدم رضاه عن وتيرتها..”، هذا يعني ان هنالك اصلاحات الا انها تسير ببطء ، فهل مسؤولية المرجعية في تسريعها ؟ فاذا قالت له المرجعية اضرب بيد من حديد ، وهذا تاييد بمنتهى القوى من قبل المرجعية لما يريد ان يقدم عليه من اصلاحات لان المرجعية تتابع عن ما يريد ان يقوم به رئيس الوزراء الا ان الضغوطات كبير وقد اكد ذلك السيد الصافي في احدى خطبه عندما سال هل ان القضاء والنزاهة على قدر المسؤولية في المضي قدما في ملاحقة ومعاقبة المفسدين ؟ وهذا يعني التدخلات الخارجية التي اشرت اليها ايها الكاتب .
هنا اصبت كبد الحقيقة ايها الكاتب :” ان الخلافات بين العراقيين هي خلافات بين قابضين على السلطة، ولا يمثلون الا انفسهم، مكنوا من قبل الولايات المتحدة لادارة العراق او اجزاء منه… الفساد طغى حتى عد العراق اكبر ساحة للفساد في العالم ضمن التاريخ الحديث والمعاصر، وبشهادات منظمات دولية، والاخطر مما فيه هو انه فساد محمي سياسيا ومن دول الجوار ومن قبل الولايات المتحدة، بقصد ادامة ما موجود من اوضاع سياسية غير طبيعية. ان ما ينفذ في العراق هو مشروع خارجي بامتياز ولا يحتاج الى جهد واجتهاد لاثباته”، فاذا كنت انت من شخصت ما لايستحق التعب ، فهل هذه بحاجة لان تشير اليها المرجعية ، وازيدك من الشعر بيتا ،تابع اخبار العراق من أي وسيلة اعلامية وستجد المسؤولين هم من يصرح عن مواطن الفساد والخطا ، وعندما يصرحون بذلك فالمرجعية تقول لهم اصلحوا ما انتم تصرحون به ، خذ مثلا الان خبر تم ضبط طائرتين محملتين بالاسلحة الكاتمة ، فهل الاجراءات التي تتخذ بحقها من مسؤولية المرجعية ام الحكومة ؟ وغيرها من اخبار الفساد التي تعج بها وسائل الاعلام
وهو يقر بالقول :” ان المشكلة قد تكون قابلة للحل لو كانت هي متعلقة بالعراق … انما تكمن المعضلة في التدخل الخارجي في العراق” .
وذكر الكاتب ان الشيخ ” عبد المهدي الكربلائي قال: ” .الى ضرورة اسراع الحكومة فيما وعدت به من الاصلاحات ” ، اولا من قال هذا هو السيد الصافي ولافرق بينهما ولكن للتنبيه ، واقول للسيد الكاتب اذا كانت المرجعية تطالب الاسرع بالاصلاحات التي وعدت بها الحكومة ، وهذا يعني ان هنالك ورقة اصلاحات ، وان كنت لا تعلمها فالامر بينك وبين الحكومة .
في سنة 2004 وفي ازمة النجف كان احد شروط حل الازمة هو مطالبة المرجعية باجراء التعداد السكاني ،هذا المطلب المهم لو كان له ان ينجز لما كنا في هذا الحال ولكن تعلم الدوائر المتربصة بالعراق من الداخل والخارج ان التعداد السكاني هو جوهر نجاح العمل السياسي لهذا عملوا على تسويف المطلب ، فالذنب ذنب العاق