وصف اعلاميون ومراقبون ليل بغداد بانه وجه اخر عن نهارها ،لان مايجري في زوياها واماكنها الترفيهة يثير الشك والريبة خاصة وان المردادين لهذه الاماكن هم من نوع مميز واصحاب ذوات وليس من اؤلئك الكادحين الذين يطاردون لقمة العيش الصعبة في ظل التقشف الذي طال المؤسسات الحكومية والخاصة،يمكن ملاحظة تفشي الرفاهية بين هذه الاوساط الليلية حيث تشتعل السهرات الحمراء في النوادي الاجتماعية والملاهي وبيوت خاصة ومواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب تكشف عن ماهيتها وماذا يحدث فيها من مجون وعربدة ،الكثيرون لايهتمون بليل بغداد بسبب الارهاق في النهار الذي يثقل كاهلهم،يقال ان المخلوقات الليلية المجهولة والتي تخفي وجهوها في اعماق الليل لاتظهر في النهار ،وانما تختفي بسبب السهر والشقاوة التي تمتد حتى الفجر،ذكر لي احد المحسوبين على قائمة هذه” المخلوقات” ان السهرات الحقيقية تنطلق بعد منتصف الليل وتدور في فلكها “بنات الليل”وهن من صنف”الدلعوات”اللواتي لايعيرن أي اهتمام لاي وضع سياسي واقتصادي وامني لانهن محميات ولهن حصانة اعتبارية ،و يحصلن على اموال طائلة يوميا تجعلهن يعيشن في مناطق لاتغرق كما يغرق عباد الله،المثير للدهشة ان “خفافيس”الليل من اصحاب الجيوب الثقيلة اغلبهم يعملون في مراكز مرموقة ويعتبرون من اصحاب الدرجات الخاصة وفق سلم الرواتب الجديد،اما الملاهي التي انتشرت في الاونة الاخيرة بشكل كبير في العاصمة امر يثير الريبة واللغط،لانعلم من يقف وراء ذلك والكل “يخرس”عند الحديث عنها ،مجلس محافظة بغداد نأى بنفسه عن هذا الامر وقال احد اعضاءها ان موضوع منح اجازات للنوادي الليليلة(الملاهي) هو ليس من اختصاص مجلس المحافظة وبالتالي فان اجراءات الرقابة والتفتيش يقع على عاتق وزارة الداخلية ولا علاقة لمجلس المحافظة باي اجراء من هذا القبيل.ويضيف: ان مجلس المحافظة يمتلك لجان مختصة في الامن والخدمات والبيئة والصحة وبالتالي فانه جهة اشرافية على مفاصل الخدمة في العاصمة وان موضوع منح اجازات للنوادي الليلية ليس من اختصاص مجلس المحافظة،ونؤكد ان الجميع يبعد نفسه عن هذا الموضوع مما يعني وجود يد خفية تقف وراء ذلك تستهدف ليل بغداد الذي كان يتسم بالجمالية والاناقة والروحية .