23 ديسمبر، 2024 10:58 م

إصلاحات العبادي :إصلاحات حقيقية أم تخبطات سياسية ؟؟؟

إصلاحات العبادي :إصلاحات حقيقية أم تخبطات سياسية ؟؟؟

يوماً بعد يوم تنكشف لنا جملة من الحقائق التي كانت تحاك خلف الكواليس و خاصة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة المواطن و مصدر عيشه فلقد تصدَّرتْ تصريحات العبادي الرنانة العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام المستفيد الأكبر من انهيار الوضع العراقي و بشكل الكبير حتى باتت تلك التصريحات موضع استهزاء لكي مَنْ لا يعرف شيئاً في السياسة لأنها ومنذ اللحظة الأولى لإطلاقها بدت و كأنها لا تصدر من قائد سياسي ذو حنكة و دراية بالأمور السياسية فضلاً عن الجهل المطبق الذي يعتري منظومة الحكومات العراقية كونها أصلاً بنيت على أُسس المحاصصة و الطائفية لذلك جاءت حزمة الإصلاحات التي لا زالت تتمسك بخيبتها حكومة ألعبادي لعدم امتلاكها القرار الصائب في معالجة  المشاكل و الأزمات التي تعصف بالبلاد ولعل أبرزها تحدياً للحكومة الحالية هي معضلة الفساد و كيفية التصدي له ومن ثم القضاء عليه وهذا لا يتم إلا عن طريق اجتثاث الفاسدين و الإطاحة بهم من عروشهم الخاوية الذين لا زالوا يتمتعون بكافة الامتيازات و الحقوق التي منحها إياهم  دستور برايمر فإصلاحات ألعبادي قد أخرجتهم من الباب و أدخلتهم من الشباك وهذا ما يدل على هيمنة كبار رؤوس الفساد في العراق هذا من جانب ومن جانب آخر يدل على مدى ضعف و خواء الإصلاحات التي قدمها ألعبادي وعدم جديته في تطبيقها على ارض الواقع ومما زاد الطين بله فلقد اثبت سلم الرواتب الجديد لموظفي الدولة مما لا يقبل الشك فشل حكومة ألعبادي الكبير وعدم امتلاكها أداوت صنع القرار الصائب بالشكل الذي يلبي طموحات الجماهير العراقية و يخرج البلاد مما تعانيه اليوم لكن في الواقع هذه الإصلاحات إنما هي بالأساس جاءت لتزيد معاناة و ماسات العراقيين و تسير بالبلاد نحو حافة الهاوية و التدهور في كافة شؤون الحياة وهذا ما يقدم لنا انطباعاً واضحاً أن حكومة العراق برمتها لا تصلح للقيادة و الإدارة المثالية مما يجعلنا نقولها و بصراحة بوجود هؤلاء الساسة الفاسدين فعلى العراق السلام و هذا ما يفسر لنا دعوة  المرجع الصرخي الحسني بضرورة حل الحكومة و البرلمان لفشلهما الذريع في إيصال البلاد إلى بر الأمن و الأمان و السير بها نحو جادة الصواب فبعد تشخيص دقيق و قراءة موضوعية لكل ما يجري بالعراق فقد جاءت الحلول الناجعة و النتائج الكفيلة برسم خارطة الطريق المطلوبة لإنقاذ العراق من مآسيه و ويلاته الجمة وهذا يكمن في تطبيقهم الصحيح و الناجح لمشروع الخلاص بتاريخ 8/6/2015 و الذي قدمه المرجع الصرخي للعراقيين كافة من أجل خلاصهم و حياتهم الحرة جاء فيه : ((حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان و يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب )) .
 وبعد كل هذه الحقائق الجلية التي أثبتت أن إصلاحات ألعبادي هي تخبطات سياسية بحتة و ليست إصلاحات حقيقية  تكون من شأنها إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بما يتلائم مع رغبات العراقيين و يحقق لهم ما خرجوا من اجله .
 http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084#post1048973084