على الرغم مما ألحقه عهد نوري المالکي، رئيس الوزراء العراقي السابق بأضرار بالغة بالشعب العراقي و من إرتفاع دعوات محاکمته و محاکمة البطانة الفاسدة التي کانت تحيط به، لکن الذي يلفت ذلك إن هناك رموزا فاسدة و متورطة بالکثير من الامور و القضايا المعادية للشعب العراقي من عهد المالکي لايزالون مستمرين في مناصبهم، نظير سئ السيرة فالح الفياض، مستشار الامن الوطني و رئيس لجنة أشرف الخاصة بقمع المعارضين الايرانيين المتواجدين في مخيم ليبرتي تلبية لأوامر و توجيهات من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
فالح الفياض، الذي يشير الکثير من المراقبين السياسيين و المحللين بتهکم الى منصبه کمستشار للأمن الوطني على الرغم من جهله بقضايا الامن الوطني و عدم إلمامه بها نظرا لکونه مهندس کهربائي و لم يدرس أو يختص بأي مجال يتعلق بالامن الوطني، لکن علاقاته المشبوهة بالسلطات الايرانية و خصوصا في الخدمات”الاستثنائية”التي يقدمها لطهران في معاداته و قمعه لسکان مخيم ليبرتي، جعلته مستمرا في منصبه لحد الان، وهو أمر يحمل أکثر من علامة إستفهام ولاسيما أمام حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي الذي عانى و يعاني الامرين من ترکة الفساد الثقيلة لسلفه المالکي.
عمل و جهد و نشاط الفياض هذا، منصب و موجه ضد سکان ليبرتي دونما توقف، فهو ومن خلال کونه مسٶولا عن لجنة الشر و السوء و الإضرار المسماة بلجنة أشرف، يضيق من الخناق يوما بعد يوم على السکان من أجل إرضاء أسياده في طهران، والحقيقة نتساءل و تساٶلنا موجه لرئيس الوزراء العبادي: مافائدة تشديد الضغط و الممارسات و التعامل التعسفي مع سکان مخيم ليبرتي؟ مالذي يقبضه الامن الوطني العراقي بإضطهاد أناس معارضين لم يخرقوا أي قانون عراقي و لم يتسببوا بإلحاق أي ضرر بالعراق دولة و حکومة و شعبا؟
منع دخول المقومات الأساسية ومواد التصليح والصيانة للبنى التحتية والمواد التموينية الى داخل مخيم ليبرتي لعدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة وأعادتها من بوابة المخيم. وتتم هذه بأمر و توجيه خاص من قبل فالح الفياض مستشار الأمن القومي العراقي على الرغم من إن هذه المواد قد تم شراءها بأموال هٶلاء المعارضين، هذا الى جانب تشديد الحصار الطبي و إستقدام العملاء من إيران بالتنسيق مع قوة القدس الارهابية و المخابرات الايرانية من أجل شن حرب نفسية ضد هٶلاء السکان و تهيأة الارضية من أجل إرتکاب مجزرة جديدة بحقهم، يوضح حقيقة دور و مهمة فالح الفياض الحقيقية و المجال الذي مناط به من قبل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ونتساءل في نهاية المطاف: أي أمن وطني هذا الذي يقمع أفراد عزل داخل أسوار شائکة؟